عرض مشاركة واحدة
  #18  
قديم 04-29-2012, 06:19 PM
أم حُذيفة السلفية أم حُذيفة السلفية غير متواجد حالياً
اللهم إليكَ المُشتكى ,وأنتَ المُستعان , وبكَ المُستغاث , وعليكَ التُكلان
 




افتراضي

السلام عليكنَّ ورحمة الله وبركاته

الفصل الثاني:
أدب مجالس النساء
الفتنة الأولى:
زاد المجالس
المخرج:
الإلتزام بحلية المجالس من ذكر
وأمر بالمعروف ونهي عن المنكر.
الفتنة الثانية:
نوعية الكلمة وخطورتها
المخرج:
تجنب فضول الكلام

أدب مجالس النساء:
قال تعالى:{ لا خير فى كثير من نجواهم إلا من أمر بصدقة أو معروف
أو إصلاح بين الناس}( النساء-114) بيَّن لنا سُبحانه وتعالى أن كثير
من النجوى شر لا خير فيه إلا ما كان أمر بصدقة أو أمر بالمعروف أو إصلاح
بين الناس وفيما عدا ذلك فهو لغو يُعاقب عليه صاحبه وكما فى الحديث:
عن أم حبيبة قالت:قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
{كل كلام ابن آدم عليه لا له إلا أمر بمعروف أونهي عن منكر أو ذكر الله}
(المشكاة 2275 رواه الترمذى وابن ماجه وقال الترمذى هذاحديث غريب)

وعن أبى هريرة رضى الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
{ما من قوم يقومون من مجلس لا يذكرون الله تعالى فيه إلا قاموا
عن مثل جيفة حمار وكان لهم حسرة}
( رواه أبو داود بإسناد صحيح.رياض الصالحين11/835)

ومن المشاهد أن كثير من مجالس النساء يقع فيها ما تسود به الصحائف
من غيبة ونميمة وذكر الآخريات من باب الغيرة، والكبر،والدفاع عن النفس
وإظهارها بصورة أفضل من غيرها، وذلك عن طريق: الطعن فى غيرها لتحسين
صورتها ورفع مقامها، وهى طريقة خبيئة تتطاول بها المرأة على غيرها وهى ضرب
من ضروب الكبر وكما فى الحديث عن أبى هريرة سئل النبي صل الله عليه وسلم
عن الكبر فقال:{ الكبر بطر الحق وغمط الناس}
( صحيح الجامع 4484- الأحاديث الصحيحة 1626،134)
أى ذكرهم بما ينقصهم وينفر منهم ويدني مقامهم والغمط إما بذكرهم بالقبيح أو بذكر
النفس بما فيه الإستعلاء عليهم كذكر النفس بالكرم بما يستشعر معه بخلهم ونسبه العلم
لها بما يستشعر معه جهلهم وأبين من ذلك ذكرهم بما ينقصهم كأن يقال هذا شحيح هذا بذئ اللسان ... إلخ

وقد يكون الباعث لذلك حُب المرأة لأن تجعل نفسها سيدة المجلس
وفى صدراته سواء بقصد أو من طرف خفي..
لكن المراة المسلمة التقية التى تتخلق بخلق المسلمين تعلم تمام العلم أن مسألة الطعن
فى الآخريات والتنقيص والغمط مما يترتب عليه رفعه المتكلم إنما هومن الأمور القميئة
التى يجب أن تتنزه عنها كل عاقلة فضلاً عن ذات دين لأن مقتض العقل يتطلب العلو
والمقامات الحسنة ومقتضى الدين يتطلب ألا تنفق وقتها وجهدها فيما لا يعود عليها
بالخير وبما تسود به الصحائف وفى الحديث عن أبى هريرة عن النبى صل الله عليه وسلم
أنه قال:{ من كان يؤمن بالله واليوم الآخر قليقل خيراً أو ليصمت}
(رياض الصالحين- باب تحريم الغيبة بحفظ اللسان)
فإن كلام العبد إن كان مُباح ولا يتخطى درجة الممنوع فإن غايته أن يعفو
الله عنه وليس غايته أن يؤجر عليه فإن كان جل كلامه فى دائرة المعفو عنه
فسيأتي يوم القيامة صفر اليدين وهذا مما لا شك فيه ضياع للوقت دون
عائد ودون ثواب فما بالك بالثرثرة فى السفاسف وصغائر الأمور مما يضيع
به الأجر ويكون سبباً فى تثقيل ميزان السيئات يوم القيامة وكما فى الحديث
{ إن الرجل ليتكلم بالكلمة من رضوان الله ما كان يظن أن تبلغ ما بلغت
يكتب الله له بها رضوانه إلى يوم يلقاه، وإن الرجل ليتكلم بالكلمة من سخط
الله ما كان يظن أن تبلغ ما بلغت يكتب الله عليه بها سخطه إلى يوم يلقاه}
( صحيح الجامع 1619 - الصحيحة 888 - المشكاة 4833
وروى مالك والترمذى وابن ماجه نحوه)

وفى الحديث:{ وهل يكب الناس فى النار على وجوههم أو على مناخِرِهم إلا حصائد ألسنتهم}
(الصحيحة 1122 - صحيح الجامع 205)

يُتبع إن شاءالله
ولا تنسونا من صالح دعائكن
التوقيع

اللهم أرحم أمي هجرة وأرزقها الفردوس الأعلى
إلى كَم أَنتَ في بَحرِ الخَطايا... تُبارِزُ مَن يَراكَ وَلا تَراهُ ؟
وَسَمتُكَ سمَتُ ذي وَرَعٍ وَدينٍ ... وَفِعلُكَ فِعلُ مُتَّبَعٍ هَواهُ
فَيا مَن باتَ يَخلو بِالمَعاصي ... وَعَينُ اللَهِ شاهِدَةٌ تَراهُ
أَتَطمَعُ أَن تـنالَ العَفوَ مِمَّن ... عَصَيتَ وَأَنتَ لم تَطلُب رِضاهُ ؟!
أَتـَفرَحُ بِـالذُنـوبِ وبالخطايا ... وَتَنساهُ وَلا أَحَدٌ سِواهُ !
فَتُب قَـبلَ المَماتِ وَقــَبلَ يَومٍ ... يُلاقي العَبدُ ما كَسَبَت يَداهُ !

رد مع اقتباس