عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 04-08-2007, 11:13 PM
أبو عمر الأزهري أبو عمر الأزهري غير متواجد حالياً
الأزهر حارس الدين في بلاد المسلمين
 




العلامة ناصر السعدى

 

أولاً: اسمه ونسبه:هو الشيخ العلامة أبو عبد الله عبد الرحمن بن ناصر بن عبد الله بن ناصر بن حمد آل سعدي، من بني تميم.




ثانياً: مولـده:ولد في عنيزة في القصيم في الثاني عشر من محرم سنة ألف وثلاثمائة وسبع من الهجرة النبوية على صاحبها أفضل الصلاة والتسليم.





ثالثاً: نشـأته:
نشأ الشيخ يتيماً فقد توفيت أمه وله أربع سنين، وتوفى والده وله سبع سنين، ولكنه نشأ نشأة صالحة وقد أثار الإعجاب فقد اشتهر منذ حداثته بفطنته، وذكائه، ورغبته الشديدة في طلب العلم وتحصيله، فحفظ القرآن عن ظهر قلب وعمره أحد عشر سنة ثم اشتغل بالعلم على يد علماء بلده فاجتهد في طلب العلم وجَدّ فيه وسهر الليالي وواصل الأيام حتى نال الحظ الأوفر من كل فن من فنون العلم ولما بلغ من العمر ثلاثاً وعشرين سنة جلس للتدريس فكان يَتَعلم ويُعلِّم.





رابعاً: نبذة من أخلاقه:كان على جانب كبير من الأخلاق الفاضلة، متواضعاً للصغير، والكبير، والغني، والفقير، وكان يقضي بعض وقته بالاجتماع بمن يرغب حضوره فيكون مجلسهم مجلساً علمياً حيث إنه يحرص على أن يحتوي على البحوث العلمية، والاجتماعية، ويحصل لأهل المجلس فوائد عظمى من هذه البحوث، وكان يتكلم مع كل فرد بما يناسبه، وكان ذا شفقة على الفقراء، والمساكين، والغرباء مادًّا يد المساعدة لهم بحسب قدرته، ويستعطف لهم المحسنين ممن يُعْرف عنهم حب الخير في المناسبات.
وكان على جانب كبير من الأدب، والعفّة، والنّزاهة، والحزم في كل أعماله، وكان من أحسن الناس تعليماً، وأبلغهم تفهيماً.





خامساً: مكانته العلميّة:
كان رحمه الله ذا معرفة فائقة في الفقه وأصوله، وكان أول أمره متمسكاً بالمذهب الحنبليّ تبعاً لمشايخه، وحفظ بعض المتون من ذلك.
وكان أعظم اشتغاله وانتفاعه بكتب شيخ الإسلام ابن تيمية، وتلميذه ابن القيم، وحصل له خير كثير بسببهما في علم الأصول والتوحيد، والتفسير، ولغته، وغيرها من العلوم النافعة. وبسبب استنارته بكتب الشيخين المذكورين صار لا يتقيد بالمذهب الحنبلي، بل يرجح ما تَرَجّح عنده بالدليل الشرعي، ولا يطعن في علماء المذاهب. وله مكانة مرموقة في علم التفسير إذ قرأ عدة تفاسير وبرع فيه وألف تفسيراً جليلاً، في ثمان مجلدات، فسره بالبديهية من غير أن يكون عنده وقت لتصنيف كتاب تفسير ولا غيره.
دائماً يقرأ تلاميذه في القرآن الكريم ويفسره ارتجالاً، ويستطرد، ويبين من معاني القرآن، وفوائده، ويستنبط منه الفوائد البديعة والمعاني الجليلة، حتى أن سامعه يودّ أن لا يسكت، لفصاحته، وجزالة لفظه، وتوسعه في سياق الأدلة، والقصص، ومن اجتمع به وقرأ عليه وبحث معه عرف مكانته العلمية، وكذلك من قرأ مصنفاته وفتاويه.






سادساً: مصنفاتـه:كان رحمه الله تعالى ذا عناية بالغة بالتأليف فشارك في كثير من فنون العلم فألّف في التوحيد، والتفسير، والفقه، والحديث، والأصول، والآداب، وغيرها، وأغلب مؤلفاته مطبوعة إلا اليسير منها، وإليك سرد لهذه المؤلفات:
1-الأدلة والقواطع والبراهين في إبطال أصول الملحدين.
2-الإرشاد إلى معرفة الأحكام.
3-انتصار الحق.
4-بهجة قلوب الأبرار وقرة عيون الأخيار في شرح جوامع الأخيار.
5-التعليق وكشف النقاب على نظم قواعد الإعراب.
6-توضيح الكافية الشافية.
7-التوضيح والبيان لشجرة الإيمان.
8-التنبيهات اللطيفة فيما احتوت عليه الواسطية من المباحث المنيفة.
9-تنزيه الدين وحملته ورجاله مما افتراه القصيمي في أغلاله.
10-تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان.
11-تيسير اللطيف المنان في خلاصة تفسير القرآن.
12-الجمع بين الإنصاف ونظم ابن عبد القوي.
13-الجهاد في سبيل الله، أو واجب المسلمين وما فرضه الله عليهم في كتابه نحو دينهم وهيئتهم الاجتماعية.
14-الحق الواضح المبين في شرح توحيد الأنبياء والمرسلين من الكافية الشافية.
15-حكم شرب الدخان.
16-الخطب المنبرية على المناسبات.
17-الدرة البهية شرح القصيدة التائية في حل المشكلة القدرية.
18-الدرة المختصرة في معان دين الإسلام.
19-الدلائل القرآنية في أن العلوم النافعة العصرية داخلة في الدين الإسلامي.
20-الدين الصحيح يحل جميع المشاكل.
21-رسالة في القواعد الفقهية.
22-رسالة لطيفة جامعة في أصول الفقه المهمة.
23-الرياض الناضرة والحدائق النيرة الزاهرة في العقائد والفنون المتنوعة الفاخرة.
24-سؤال وجواب في أهم المهمات.
25-طريق الوصول إلى العلم المأمول بمعرفة القواعد والضوابط والأصول.
26-الفتاوى السعدية.
27-فتح الرب الحميد في أصول العقائد والتوحيد.
28-فوائد مستنبطة من قصة يوسف.
29-الفواكه الشهية في الخطب المنبرية.
30-القواعد الحسان لتفسير القرآن.
31-القواعد والأصول الجامعة والفروق والتقاسيم البديعة النافعة.
32-القول السديد في مقاصد التوحيد.
33-مجموع الخطب في المواضيع النافعة.
34-مجموع الفوائد واقتناص الأوابد.
35-المختارات الجلية من المسائل الفقهية.
36-المواهب الربانية من الآيات القرآنية.
37-منهج السالكين وتوضيح الفقه في الدين.
38-المناظرات الفقهية.
39-منظومة في أحكام الفقه.
40-منظومة في السير إلى الله والدار الآخرة.
41-وجوب التعاون بين المسلمين وموضوع الجهاد الديني وبيان كليات من براهين الدين.
42-الوسائل المفيدة للحياة السعيدة.
43-يأجوج ومأجوج. طبع دار لينا، مصر، دمنهور، الطبعة الأولى 1418هـ.




سابعاً: وفاته :

وبعد عمر دام تسعاً وستين سنة قضاها في التعلم والتعليم والتأليف وخدمة الأمة الإسلامية وافاه الأجل المحتوم فتوفى سنة 1376هـ في مدينة عنيزة من بلاد القصيم رحمه الله رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته.

التعديل الأخير تم بواسطة أبو عمر الأزهري ; 04-08-2007 الساعة 11:18 PM سبب آخر: تنسيق المشاركة
رد مع اقتباس