عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 04-08-2017, 12:34 AM
كامل محمد محمد محمد عامر كامل محمد محمد محمد عامر غير متواجد حالياً
عضو مميز
 




افتراضي وجوب العمل بخَبَرِ الْوَاحِدِ الصَّدُوقِ

 

برامج الوصول إلى استخراج الأحكام من القرآن ومن صحيح سنة الرسول
وجوب العمل بخَبَرِ الْوَاحِدِ الصَّدُوقِ
إعداد
دكتور كامل محمد عامر


قال البخاري فى صحيحه فى كِتَاب أَخْبَارِ الْآحَادِ:
بَاب مَا جَاءَ فِي إِجَازَةِ خَبَرِ الْوَاحِدِ الصَّدُوقِ فِي الْأَذَانِ وَالصَّلَاةِ وَالصَّوْمِ وَالْفَرَائِضِ وَالْأَحْكَامِ وَقَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى:{ فَلَوْلَا نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طَائِفَةٌ لِيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ وَلِيُنْذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ } وَيُسَمَّى الرَّجُلُ طَائِفَةً لِقَوْلِهِ تَعَالَى { وَإِنْ طَائِفَتَانِ مِنْ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا } فَلَوْ اقْتَتَلَ رَجُلَانِ دَخَلَ فِي مَعْنَى الْآيَةِ [البخاري:كتاب اخبار الآحاد]
والأدلة على وجوب العمل بخَبَرِ الْوَاحِدِ ذلك كثيرة:
منها:قوله تعالى : {وَمَا كَانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنْفِرُوا كَافَّةً فَلَوْلَا نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طَائِفَةٌ لِيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ وَلِيُنْذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ} [التوبة: 122]
فقد حض الله تبارك وتعالى المؤمنين على أن ينفر طائفة منهم إلى النبي صلى الله عليه وسلم ليتعلموا منه دينهم ويتفقهوا فيه .
وحض الله سبحانه وتعالى تلك الطائفة على التعلم والتفقه.
وحضهم سبحانه على أن ينذروا قومهم إذا رجعوا إليهم بما تعلموه من الأحكام.
و ( الطائفة ) في لغة العرب تقع على الواحد فما فوق .
ومنها:قوله تعالى : {وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ}[الإسراء: 36]
أي لا تتبع ما لا تعلم ومن المعلوم أن المسلمين لم يزالوا من عهد الصحابة يَقْفُون ويتبعون أحاديث الرسول عليه السلام ويعملون بها ولا يفرقون بين حديث رواه جماعة أو رواه أفراد ولا بين حديث انتشر أو لم ينتشر فَلَوْ كَانَتْ لَا تُفِيدُ عِلْمًا لَكَانَ الصَّحَابَةُ وَالتَّابِعُونَ وَتَابِعُوهُمْ وَأَئِمَّةُ الْإِسْلَامِ كُلُّهُمْ قَدْ قَفَوْا مَا لَيْسَ لَهُمْ بِهِ عِلْمٌ كما قال ابن القيم رحمه الله فى (مختصر الصواعق المرسلة على الجهمية والمعطلة (ص: 578))

ومنها:قوله تعالى: { يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا } [الحجرات: 6]
ولا يخلو النافر للتفقه في الدين من أن يكون عدلاً أو فاسقاً ، فإن كان فاسقاً فقد أُمِرنا بالتَبَيّن في أمره وعدم قبول خبره ، فلم يبق إلا العدل فيجب قبول نذارته.
لقد أوجب الله تعالى على كل طائفة أن تنذر قومها، وأوجب على القوم قبول نذارة من نفر ليتفقه فى الدين.
التوقيع


يقول إلهنا رُدُّوا إِلَىّ إذا اختلفتم
وقائلُهم يقولُ:أنا أختارُ إن كثر المقــول
فأىُّ الفريقين أشــــــــــــــــــــــــدُّ قرباً
من البيضـــــــــــــــــاءِ يترُكهـــا الرســـــــولُ
دكتور كامل محمد
رد مع اقتباس