في الإيثار .. وَالَّذِينَ تَبَوَّءُوا الدَّارَ وَالْإِيمَانَ مِنْ قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلَا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَىٰ أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ ۚ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (9) الحشر وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَىٰ حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا (8)الإنسان الإيثار : أن يقدم الأنسان غيره على نفسه , المواساة : أن يواسي غيره بنفسه والإيثار أفضل . الإيثار المباح , هو أن تؤثر غيرك في أمر غير تعبدي , أي تؤثر غيرك وتقدمه على نفسك في أمر غير تعبدي . جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : إني مجهود . فأرسل إلى بعض نسائه . فقالت : والذي بعثك بالحق ! ما عندي إلا ماء . ثم أرسل إلى أخرى . فقالت مثل ذلك . حتى قلن كلهن مثل ذلك : لا . والذي بعثك بالحق ! ما عندي إلا ماء . فقال ( من يضيف هذا ، الليلة ، رحمه الله ) فقام رجل من الأنصار فقال : أنا . يا رسول الله ! فانطلق به إلى رحله . فقال لامرأته : هل عندك شيء ؟ قالت : لا . إلا قوت صبياني . قال : فعلليهم بشيء . فإذا دخل ضيفنا فأطفئي السراج وأريه أنا نأكل . فإذا أهوى ليأكل فقومي إلى السراج حتى تطفئيه . قال : فقعدوا وأكل الضيف . فلما أصبح غدا على النبي صلى الله عليه وسلم . فقال ( قد عجب الله من صنيعكما بضيفكما الليلة ) . الراوي: أبو هريرة المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 2054 خلاصة حكم المحدث: صحيح مواقف السلف في الإيثار ..❀