[نصرة مسلمة]

 

دعوةٌ لكتابةٍ صحيحة .
كتبه :د/ مصطفى عراقي .

اكتب : " شيء" ولا تكتب "شئ"
لأن الهمزة جاءت متطرفة بعد حرف ساكن فيجب أن تكتب مفردة (على السطر)
كما أن كتابتها "شئ" يجعلها حرفين ، بينما هي ثلاثة حروف كما هو واضح
ودمتم بكل الخير والسعادة والنور.

اكتب : " ندعو الله" ولا تكتب : "ندعوا الله"
لأن الواو هنا أصلية وليست واو الجماعة فلم تحتج إلى الألف الفارقة التي تكتب بعد واو الجماعة في مثل:
صاموا ، وصلوا.

اكتب : :"إليكِ ، وأنتِ "ولا تكتب : "إليكي ، وأنتي"
لأن الكاف هنا في إليكِ ، وأنتِ : ضميران (متصل، ومنفصل) يكتفى فيهما بالكسرة للدلالة على خطاب المؤنث دون حاجة إلى زيادة الياء ، وهذه الزيادة تعد خطأ فاحشا على المبتدئين أن يتجنبوه اجتنابا.

اكتب : "نقْرَأُ" ولا تكتب : "نقرؤ".
لأن الهمزة هنا متطرفة نراعي في كتابتها أمرا واحدا هو مناسبة الحركة التي قبلها وهي هنا الفتحة التي يناسبها الألف.
ومثلها : نبدأُ ، ونملأُ ..
أما إذا صارت متوسطة بأن أُسند إليها ضمير فتكتب هكذا:
الكتاب نقرؤه
لأننا في كتابة الهمزة المتوسطة نراعي أن الضمة أقوى من الفتحة فكتبت على الواو.

اكتب : "بِناءً عليه" ولا تكتب :"بناءًا عليه"
حتى لا تقع الهمزة المتطرفة بين ألفين.
وبناءً على ذلك لا يجوز أن تقول: زرته مساءًا
بل الصواب: زرتهُ مساءً.

اكتب : "اشتراك". ولا تكتب:" إشتراك ".
لأن اشتراك مصدر الفعل الخماسي : اشترك
فيكتبان بهمزة وصل (الفعل الخماسي ومصدره).
ومثل ذلك :
اعتراف
اجتهاد
اغتراب.

اكتب : تنويه بالأعمال الجليلة
ولا تكتب : تنويه عن الخطأ

لأن الفعل : نوَّه يستعمل في الإشادة ، ولا يصح استخدامه بمعنى : نبه

وجاء على لسان العرب:

" ( نوه ) : ناه الشيءُ يَنُوهُ : ارتفع وعلا عن ابن جني فهو نائِهٌ
ونُهْتُ بالشيء نَوْهاً ونَوَّهْتُ به ونَوَّهْتُهُ تَنْوِيهاً : رفعته
ونَوَّهْتُ باسمه : رفعت ذكْرَهُ
وناهَ النباتُ : ارتفع وناهَتِ الهامَةُ نَوْهاً رفعت رأْسها ثم صَرَخَتْ وهامٌ نُوَّهٌ قال رؤبة على إكامِ النائحاتِ النُّوَّهِ وإذا رفعتَ الصوتَ فدعوت إنساناً قلت نَوَّهْتُ
وفي حديث عمر : " أَنا أَولُ من نَوَّهَ بالعربِ "
يقال نَوَّهَ فلانٌ باسمه ونَوَّهَ فلانٌ بفلان إذا رفعه وطَيَّرَ بِهِ وقَوَّاه ومنه قول أَبي نُخَيْلَةَ لِمَسْلَمَةَ:

وفي حديث الزبير أَنه نَوَّه به عليٌّ : أَي شَهَرَهُ وعَرَّفَهُ.
وبهذا نكتب: نوهت بالأعمال الطيبة ، والجهود المشكورة
و: نبهت على الخطأ
والله تعالى أعلى وأعلم.