عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 05-08-2010, 10:09 AM
أبو مصعب السلفي أبو مصعب السلفي غير متواجد حالياً
الراجي سِتْر وعفو ربه
 




افتراضي هل الأولى أن يُقال: الأخ/الأخت الملتزم/ـة, أم الأخ/الأخت المستقيم/ـة..؟!

 

أخرج مسلم عن أبي عمرو -وقيل: أبي عمرة- سفيان بن عبد الله -رضي الله عنه- قال: قلتُ: يارسول الله, قل لي في الإسلام قولاً لا أسأل عنه أحداً غيركَ؟ قال "قل آمنتُ بالله ثم استقم"

قال ابن عثيمين -رحمه الله- في شرحه للأربعين النووية لهذا الحديث:
من فوائد هذا الحديث:
5- التعبير بكلمة الاستقامة دون التعبير المشهور عند الناس الآن بكلمة الالتزام, فإن الناس اليوم إذا أرادوا أن يثنوا على شخصٍ بالتمسك بالدين قالوا: فلان ملتزم, والصواب أن يُقال: فلان مستقيم كما جاء في القرآن والسنة. اهـ رحمه الله

ولعل استخدام لفظة "خلاف الأولى" تكن أوفق.. أي أن يُقال: وإن قيل فلان ملتزم فهذا خلاف الأولى, والأولى قول مستقيم حيث أنها ماجاءت بها النصوص.. حيث أن معنى كلمة "ملتزم" لغة واصطلاحاً متوافقة مع معاني الإستقامة.. ولا مشاحاة في الاصطلاح.
ويُنظر لهذا الموضوع هاهنا, وهاهنا للفائدة.

فائدة:
قال الشيخ -رحمه الله- بعد الكلام الآنف الذكر:
7- أنه ينبغي للإنسان أن يتفقد نفسه دائماً: هل هو مستقيم أو غير مستقيم؟ فإن كان مستقيماً حَمِدَ الله وأثنى عليه وسأل الله الثبات, وإن كان غير مستقيم وجب عليه الاستقامة وأن يُعَدِّل سيره إلى الله -عز وجل-.
فمن أخّر الصلاة عن وقتها فهو غير مستقيم, لأنه أضاع الصلاة.
ومن منع الزكاة فهو غير مستقيم لأنه أضاع الزكاة.
ومن يعتدي على الناس في أعراضهم فغير مستقيم, لفعل المُحَرَّم.
ومن يغش النّاس ويُخَادعُهُم في البيع والشراء والإجارة والتأجير وغير ذلك فهذا غير مستقيم.
فالاستقامة وصف عام شامل لجميع الأعمال, والله الموفق.اهـ رحمه الله

رزقني الله وإخوتي الإستقامة, وأن يتوفنا عليها.. فاللهم وفقنا للخير, وتوفانا على خير, لنلقاكَ على خير.
التوقيع

قال الشاطبي في "الموافقات":
المقصد الشرعي من وضع الشريعة إخراج المُكَلَّف عن داعية هواه, حتى يكون عبداً لله اختيارًا, كما هو عبد لله اضطراراً .
اللـــه !! .. كلام يعجز اللسان من التعقيب عليه ويُكتفى بنقله وحسب .
===
الذي لا شك فيه: أن محاولة مزاوجة الإسلام بالديموقراطية هى معركة يحارب الغرب من أجلها بلا هوادة، بعد أن تبين له أن النصر على الجهاديين أمر بعيد المنال.
د/ أحمد خضر
===
الطريقان مختلفان بلا شك، إسلام يسمونه بالمعتدل: يرضى عنه الغرب، محوره ديموقراطيته الليبرالية، ويُكتفى فيه بالشعائر التعبدية، والأخلاق الفاضلة،
وإسلام حقيقي: محوره كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، وأساسه شريعة الله عز وجل، وسنامه الجهاد في سبيل الله.
فأي الطريقين تختاره مصر بعد مبارك؟!
د/أحمد خضر

من مقال

التعديل الأخير تم بواسطة أبو مصعب السلفي ; 07-31-2010 الساعة 03:52 AM
رد مع اقتباس