عرض مشاركة واحدة
  #29  
قديم 01-04-2011, 02:33 AM
عاصم-عمر عاصم-عمر غير متواجد حالياً
عضو جديد
 




افتراضي

ما قالته الصحف في جنازة والد الشيخ الحدوشي ..
ودفعه لوهم التراجعات .
للشيخ
عمر بن مسعود الحدوشي
الناشر
توحيد برس
[IMG]file:///C:/DOCUME%7E1/ADMINI%7E1.STR/LOCALS%7E1/Temp/msohtml1/01/clip_image002.jpg[/IMG]
مقدمة "توحيد برس"
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده ..
أما بعد:
فهذه الرسالة قيمة نافعة ينشرها إخونكم في (توحيد برس) بعدما أرسلها بعض الإخوان –جزاهم الله خيرا وسددهم- وهي إن كانت مسلولة من كتاب الشيخ أبي الفضل عمر الحدوشي فك الله أسره الموسوم ب: (شفاء التبريح من داء التجريح) (ص/3-8) وهو من آخر ما ألف الشيخ،.فإن نشرها مفردة وإيذاعها مجردة فيه من النفع ما الله به عليم ..وهي كلها درر والالئ ساغها كاتبها بقلم سيال وأسلبوب سلل سهل عذب ، وهي بلا شك ولا ريب تدفع الكثير من الشبهات والافتراءات التي اعتادت بعض الجهات سواء الإعلامية منها أو غيرها من أعداء هذه الدعوة وخصومها من التشغيب بها على مشايخنا بدعوى التراجعات وما شابه ذلك ..
كما حوت الرسالة القيمة طرفا من أحداث جنازة والد الشيخ وما جرى فيها وما قيل عنها في الصحف ....وبالجملة فالرسالة قيمة والله الموفق لكل خير ..
ملاحظة : كتاب(شفاء التبريح من داء التجريح)للشيخ أبي الفضل، سيُنشر قريبا -حصريا -من قِبل الإخوة الأحبة في" الجبهة الإعلامية الإسلامية العالمية" جزاهم الله ونفع بهم .
إخوانكم في (توحيد برس)



قال شيخنا أبو الفضل عمر بن مسعود الحدوشي فك الله أسره وإخوانه من داخل زنزانته الإنفرادية :(شفاء التبريح/3-7)
وشاء الله أن يفارقنا ( الوالد) في هذه الليلة المباركة-مأسوفاً عليه-ليلة الجمعة 15 ذي القعدة سنة: 1429 هـ بمصحة الريف-وقد كان محاطاً فيها بعناية فائقة بطاقم طبي ممتاز-لكن الأمر كما يُروى في بعض الإسرائيليات: أن موسى عليه السلام قال: يارب ممن الداء؟ قال: مني، وقال: وممن الدواء؟ قال: مني، قال: وماذا يصنع الطبيب؟ قال: يأكل رزق عبادي. رحمه الله، وأسكنه فسيح جنانه مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أؤلئك رفيقاً. و(إنا لله وإنا إليه راجعون). و(لله ما أخذ، وله ما أعطى، وكل شيء عنده بأجل مسمى...) (متفق عليه).
اللهم اغفر له وارحمه، وعافه واعف عنه، وأكرم نزله، ووسع مدخله، واغسله بالماء والثلج والبرد، ونقه من الخطايا كما نقيت الثوب الأبيض من الدنس، وأبدله داراً خيراً من داره، وأهلاً خيراً من أهله، وزوجاً خيراً من زوجه، وأدخله الجنة، وأعذه من عذاب القبر، ومن عذاب النار.
ولا سيما وقد مات ليلة الجمعة، وصلى عليه المآت من الإخوة-جزاهم الله كل خير-وقد روى أحمد ومسلم من حديث ابن عباس-رضي الله عنهما-أن النبي-صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم-قال: (ما من مسلم يموت فيقوم على جنازته أربعون رجلاً لا يشركون بالله شيئاً إلا شفعهم فيه).
وفي رواية لأبي داود، وحسنها الترمذي والنووي والحافظ في "الفتح" قال: (ما من مسلم يموت فيصلي عليه ثلاثة صفوف من المسلمين إلا أوجب-وجبت له الجنة-). وفي رواية: (إلا غُفر له).
وقد قمت ببعض الإجراءات اللازمة لحضور مراسيم الدفن-مع أنني كنت آيساً من الحضور لأن خروجي يكلفهم كثيراً من الحراسة الأمنية المتنوعة-لكن قلت: ماذا عساي أن أخسر إذا قدمت لهم الأوراق اللازمة وهي كالتالي:
1-شهادة الوفاة.
2-عقد الازدياد
3-طلب الإذن لحضور مراسيم الدفن.
4-نسخة من بطاقة التعريف لأحد أقاربي، ممن يتعهد برجوعي إلى السجن فور انتهاء المراسيم.
5-التعهد-الذي كتبه أخي عبد اللطيف الحدوشي-حفظه الله تعالى-.
6-شهادة الدفن .
فأذنوا لنا بحضور مراسيم الدفن فخرجت مرفوقاً بطاقم كبير جداً من حراس السجن المحلي، والشرطة، والمخابرات، والدرك وحضر جنازته من الجماهير الغفيرة من الإخوة الأفاضل ما لم يخطر ببالي، ولا ببال الحراس حتى قال أحد المسئولين: لم نكن نتوقع أن يحضر هذا الجمهور الغفير بهذه الطريقة-مع أنهم لا علم لهم بأن الشيخ عمر الحدوشي سيحضر مراسيم الدفن-.
انظر الكلام على هذا بتوسع في (جريدة الأحداث!!) (العدد: 3570\ص:4\الإثنين 17 نونبر 2008م) تحت عنوان: (أحد سجناء السلفية الجهادية يحضر جنازة والده).
ومن العجب أن تكتب هذه الجريدة-التي كانت تصفني عند ما ألقي القبض علي بالمتشدد والمتعصب والإرهابي...تصفني هذه المرة-بأنني:
(... السجين الوحيد بسجن تطوان بعيداً عن مظاهر التطرف). مما يدل على أن الصحافة في المغرب كالقضاء يحرك بأيد خفية، يخدمون بلا استقلالية-طراطير-يحركون كأحجار الشطرانج!!!.
وقالت أيضاً: (تمكن عمر الحدوشي، المعتقل الوحيد ضمن ملف "السلفية الجهادية" بسجن تطوان، من مغادرة السجن لحضور جنازة والده المتوفى بمصحة الريف.
حيث سمحت المندوبية السامية للسجون للحدوشي بذلك، بناءً على طلب سبق له أن تقدم به، خاصة وأن والده كان يحتضر بمصحة الريف طيلة الأسبوع. الحدوشي المحكوم بثلاثين سنة نافذة، في أعقاب الحملة التي لحقت تفجيرات الدار البيضاء 16 ماي 2003م...).
وهذه الجريدة-الأحداث-نفسها ذكرت في (العدد:3587-الصفحة الأولى والثانية-يومه الخميس 4 دجنبر 2008م): أن بعض الإخوة ألقي عليهم القبض لكونهم حضروا جنازة والد الشيخ عمر الحدوشي... وفعلاً ألقوا القبض على بعض الإخوة الأفاضل قصد ترهيبهم والتحقيق معهم ثم أفرجوا عنهم.
وجاء في (الجريد الأولى) (العدد:155\ص:3\الإثنين 17 نونبر 2008م) تحت عنوان: (مندوبية السجون تسمح للحدوشي بحضور جنازة والده بتطوان):
(تحت إجراءات أمنية جد مشددة، غادر الشيخ عمر الحدوشي زنزانته بالسجن المحلي بتطوان، ليعود إليها بعد ساعات، وذلك حتى يتمكن من حضور جنازة والده، التي تمت مساء يوم الجمعة-كذا قال-الماضية، حيث تمكن من الحصول على ترخيص من المندوبية السامية للسجون، حيث تم تمكينه من هذا الترخيص الاستثنائي والفريد، بناءً على انضباطه وحسن سلوكه بالسجن الذي يقيم به.
الشيخ عمر الحدوشي المحكوم بثلاثين سنة سجناً نافذاً، لانتمائه للسلفية الجهادية، يعتبر السجين الوحيد، في قضايا السلفية الجهادية بسجن تطوان، وكان قد اعتقل أسابيع بعد تفجيرات الدار البيضاء المعروفة "بتفجيرات 16 ماي 2003 م" حيث اتهم بكونه كان من منظري السلفية الجهادية بأحد المساجد بحي كويلمة، وهو ما ينفيه المعني كلياً، بل: إن الكثير من معارفه داخل السجن، يؤكدون بُعدَه عن الأفكار المتطرفة...
إلى أن قال: وقد كان الحدوشي خلال حضوره جنازة والده محاطاً بعناصر من الأمن بزي مدني، إضافة لعناصر من حراس السجن، وقد كان طليقاً بدون أصفاد، بل: إن مرافقيه من الحراس أنفسهم، لم يكونوا يغالون في الاقتراب منه، خاصة لحظة تلقي العزاء، ولعل ذلك مرتبط بمستوى الثقة التي يضعها هؤلاء فيه، ولعل السماح له أصلاً بالمشاركة في هاته الجنازة، هو من باب الثقة فيه، حيث لوحظ حضور العشرات-بل: المآت-من الشبان الملتحين و(الغير) الملتحين، وقد مرت الجنازة في ظروف عادية).
وقالت في (عددها:158 الصفحة الأولى، الخميس 20 نونبر 2008 م الموافق 21 ذي القعدة 1429 هـ)، تحت عنوان: (الداخلية والمخابرات ووكيل الملك يقودون الحوار مع شيوخ السلفية الجهادية):
(... وقد علمت "الجريدة الأولى" أن من ضمن قادة السلفية الجهادية عمر الحدوشي المحكوم عليه بــ(30) سنة، والذي طلب من محاوريه منحه ترخيصاً استثنائياً للمشاركة في جنازة والده-رحمه الله تعالى بواسع رحمته-، فكان له ما أراد، إذ سمح له بمغادرة زنزانته بالسجن المحلي لتطوان، مساء الجمعة الماضي-كذا قالوا، بل: مساء يوم السبت-لتشييع والده.
ومن المتوقع أن يتسع الحوار ليشمل قادة السلفية الآخرين بمن فيهم الأكثر راديكالية. وكان مصدر مقرب من السلفية الجهادية ذهب إلى أن هناك "تقدماً ملموساً" مع الشيوخ الذين قبلوا المشاركة في الحوار).
وذكرت جريدة (المساء) في (عددها:674\الصفحة الأولى، والرابعة\الأربعاء 20 ذي القعدة 1429 هـ الموافق لـ19 نونبر 2008 م) تحت عنوان: (الترتيبات جارية لحوار الدولة وشيوخ السلفية في السجن) بعد كلام طويل قال:
(وأكدت نفس المعطيات أن الشيخ الحدوشي، الموجود بسجن تطوان، رفض الدخول في حوار مع ممثلي الأجهزة الأمنية والنيابة العامة، لتزامنه مع وفاة والده المقيم بنفس المدينة، وقال لهم: "كيف أتحاور معكم اليوم ووالدي مات في هذا اليوم؟"، فسمحوا له بمغادرة السجن وحضور جنازة والده والصلاة عليه في المقبرة!، واعتبر أحد المعتقلين من سجن القنيطرة تلك المبادرة "عربوناً على حسن نية الدولة في هذا الحوار ومبادرة جيدة"...)!!!.
وجاء في جريدة (النهار المغربية) (العدد:1385\الصفحة الأولى\19 نونبر 2008م) (السماح لسلفي جهادي لحضور جنازة والده): (رخصت إدارة السجن المحلي بتطوان لشيخ السلفية الجهادية عمر الحدوشي، قصد حضور جنازة والده بتطوان، وذلك تحت حراسة أمنية جد متشددة وتقول بعض المصادر:
إن الشيخ الحدوشي ألقى كلمة أمام الحضور قبل أن تتم إعادته إلى السجن بنفس المدينة يذكر أن الحدوشي اعتقل على خلفية التفجيرات الإرهابية للدار البيضاء في: 16 ماي 2003 م
وعمر الحدوشي من مواليد مدينة الحسيمة:1390 هـ الموافق 1970 م.
كان الحدوشي خطيباً ومدرساً للعلوم الشرعية بمسجد بلال، ومسجد اكويلما، بمدينة تطوان، درس بمدينة طنجة على يد مجموعة من المشايخ، ثم انتقل إلى العربية السعودية قبل أن يعود إلى الاستقرار بتطوان اتهم بتدبير انفجارات الدار البيضاء ليلة 16 ماي 2003 م.
رغم أنه نفى أن يكون قد حرض عبر الدروس التي ألقاها على استعمال العنف... وإعلان الجهاد على الدولة، وإن كان في وقت سابق قد بارك العمليات التي استهدفت الولاية المتحدة الأمريكية في 17 شتنبر، كما اعتبر أن تأييد تنظيم القاعدة القائم على كتاب الله وسنة رسوله-صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم-واجب شرعي، ومجد نظام طالبان-وقال: كيف لا أمجده وهو النظام الوحيد في العالَم الذي طبق شرع الله كاملاً، وأن مع كل نظام في أي مكان يطبق شرع الله سبحانه وتعالى، وضد أي نظام يحارب شرع الله مهما كان وأينما كان، ولن أباليّ بهم لعنة الله عليهم جميعاً).
وذكرت جريدة (الصباح) في (عددها:2681\الجمعة 21\11\8002\ الصفحة:12-حوادث: مداولة: أنسنة السجون): (نشرت إحدى الجرائد الوطنية خبراً يتعلق باستجابة إدارة السجن المحلي بتطوان لطلب شيخ السلفية الجهادية عمر الحدوشي بحضور جنازة والده-رحمه الله-وأضاف صاحب الخبر أن السجين حضر بالفعل مراسيم الجنازة وودع والده-عليه من الله الرحمات المتتالية-والأكثر من هذا ألقى الشيخ عمر الحدوشي خطبة أمام الحاضرين....).
وذكرت جريدة (الصباح) أيضاً في (العدد:2691\الصفحة الأولى-يومه الأربعاء 3 دجنبر 2008م): أن المندوب بنهاشم ومدير أمن السجون التقيا الشيخين:
1-عمر الحدوشي،
2-ومحمد الفزازي،
ودار بينهم الحديث حول الإفراج عنهم: إن التمسا العفو من الملك، ورفض الشيخ عمر الحدوشي هذا الاقتراح بشدة بدعوى أن الأحكام كانت جاهزة وجائرة باتفاق المنظمات الحقوقية المغربية، والأجنبية...
وقد ذكرت (الصباح) أيضاً في (العدد: 2692\الصفحة الأولى والثالثة-يومه الخميس 4 دجنبر 2008 م) كلاماً معقولاً لأحد أعضاء المنظمة (الحقوقية بالمغرب) تحت عنوان: (بنعبد السلام يقول: فتح الحوار مع معتقلي السلفية الجهادية جاء متأخراً).
وهذه الجريدة-الصباح-نفسها أعدت ملفاً كبيراً حول الموضوع تحت عنوان: (محاولات لطي ملف السلفية الجهادية-الحوار الغامض، حوارات مرتبكة تنقصها الشجاعة السياسية، المراجعات الفكرية بين الرفض والقبول، جسور الدولة الممدودة إلى زنازن السلفية يحفها الغموض...)
وتحدثت (الصباح) أيضاً في عددها: (2694\ص:5\6\7\8\ يومي السبت والأحد: 6-7\12\2008)، حول الحوار الذي يجرى حالياً مع الشيخين:
1-الشيخ عمر الحدوشي،
2-والشيخ محمد الفزازي.
أما جريدة: (التجديد) (2024\الصفحة:1\و6) فقد أعدت في الموضوع ملفاً كبيراً تحت عنوان: (تفاصيل لقاء المسئولين من مديرية السجون مع الحدوشي، والفزازي-الحدوشي أغضب مسئولاً كبيراً، لما قال له: إن الأحكام كانت جاهزة وجائرة، وأن قضاء المغرب تافه يتحرك بتعليمات غربية غريبة....
وفي الصفحة السادسة عنوان: الحدوشي يلقي كلمة تأبينية في جنازة والده بتطوان. وهل يملك (العلماء!) آليت الحوار الناجح مع معتقلي: "السلفية الجهادية"؟).
أما جريدة: (المشعل) فقد ذكرت في (العدد:192\الصفحة الأربعة\17 دجنبر 2008م) تحت عنوان: (الحدوشي والفزازي والكتاني ضمن المفرج عنهم!!!!):
(قالت مصادر مطلعة-هذا كله هراء لم يتم من هذا شيء-إن احتمال الإفراج عن بعض شيوخ السلفية الجهادية مع حلول عيد الأضحى المبارك يبقى جد وارد، وزادت هذه المصادر قائلة: في حال سارت الأمور كما هو مخطط لها، فسيكون الشيخ عمر الحدوشي (المحكوم بـ30 سنة سجناً نافذاً)، والذي يصفه أتباعه بأسد المغرب الإسلامي. وحسن الكتاني الذي كان يؤازره الراحل عبد الكريم الخطيب، ضمن اللائحة التي ينتظر أن يشملها العفو المقبل رغم أن الحوار الذي أجري مؤخراً مع بعض شيوخ السلفية الجهادية، لم يؤد إلى أية نتيجة بسبب إصرار بعضهم، وضمنهم عمر الحدوشي على عدم كتابة العفو الملكي، بدعوى أنه لم يرتكب أي ذنب حتى يطلب العفو، في حين لم يستبعد مصدر ثالث أن تتضمن لائحة المشمولين بالعفو الملكي اسم محمد الفزازي، هذا الأخير-كذا زعموا وأنا أجزم أن الشيخ الفزازي لم ولن يفعل-، الذي سبق له أن راسل الملك محمد السادس بشأن طلب للعفو، لكنه لم يتلق أي رد).
أما الجريدة الأسبوعية: (الأيام) فقالت في عددها: (356-5-11\دجنبر 2008م، الصفحة:10\ تحت عنوان: الدولة ومحاولة الخروج من مأزق ملف: "السلفية الجهادية"-حفيظ بنهاشم في مواجهة إرث العنيكري):
(... الأخبار القادمة من داخل المندوبية العامة لإدارة السجون تؤكد أن حفيظ بنهاشم يقود شخصياً المفاوضات الجارية، وأن هذا الأخير قدم ما يشبه الوعد بقرب حدوث انفراج حقيقي في قضية الشيوخ المعتقلين.
وكان قرار السماح للشيخ عمر الحدوشي بحضور جنازة والده بتطوان مؤشراً قوياً على الانفراج السائد في علاقة الطرفين. فالدولة حسب بعض الأطراف لم تعد تتحمل تبعات صراعها المفتوح مع هذا التيار الذي يقبع أزيد من 1000 سجين منه خلف قضبان سجون المملكة، 460 منهم فقط داخل سجن سلا...).
ويذكرني هذا الصنيع بوصية أنس بن مالك لأن يتولى غسله: (محمد بن سيرين ويصلي عليه، وكان محمد بن سيرين محبوساً في ديْنٍ عليه، فكلم الأمير-وهو يومئذ رجل من بني أسد-فأذن لابن سيرين بالخروج، فذهب فغسله وكفنه وصلى عليه في قصره بالطائف، ثم رجع فدخل السجن كما هو ولم يذهب إلى أهله). انظر: (طبقات ابن سعد) (6\18\19\25)، في ترجمة: (أنس ابن مالك).
وقد قلت في رثاء والدي-رحمه الله تعالى-من داخل زنزانتي الانفرادية:
بَكَيْتُ ولمْ أَتْرُكْ لِعَيْنِيَّ أَدْمُعَا

وكَادَتْ هُمُومِي أنْ تُقَطِّعَ أضْلُعَا

لِفَقْدِ كَرِيمِ النَّبْتِ طَابَ نِجَارُهُ

نَشَا هُوَ والإِيمَانُ مُذْ وُجِدَا مَعَا

دَعَاهُ إِلاَهُ الكَوْنِ لَبَّى نِدَاءَهُ

وكان طَوَالَ العُمْرِ لِلَّهِ أَطْوَعَا

عليه مِنَ البَارِي سَلاَمٌ وَرَحْمَةٌ

سَقَى تُرْبَهُ فَيْضاً مِنَ الوَدْقِ مُمْرِعَا

كتبه ولده البار والمحبوس عمر بن مسعود الحدوشي بسجن تطوان من أجل عقيدته ليلة الجمعة 15 ذي القعدة 1429 هـ

رد مع اقتباس