عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 01-21-2011, 12:23 AM
جنه عصام جنه عصام غير متواجد حالياً
قـــلم نــابض
 




Islam كم فى البلية من عطية خفية

 



( وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم وعسى أن تحبوا شيئا وهو شر لكم ، والله يعلم وأنتم لا تعلمون )



(1)


ظلم وبهتان عاقبته ملك وإحسان
---------------------------------
يوسف عليه السلام (الكريم بن الكريم بن الكريم بن الكريم)

إتهمته امرأة العزيز بمراودتها عن نفسها...وشهد له طفل رضيع بالصدق

وظهر صدقه وكذب المرأة.... ومع هذا سجن لتبرأ ساحة زوجة الملك

من طلب الفاحشة.....

دخل السجن وهو مظلوم ...والتقى بفتيان عبر لهم رؤاهم...

وخرج الفتيان ....وعمل أحدهما عند الملك

ورأى الملك رؤيا تحتاج إلى تعبير

فكان يوسف لها وقد أثبت قدرته على التعبير..

فيعبرها يوسف عليه السلام
فكان سجنه سببا في وصوله إلى سدة الحكم ....

فسبحان من بفضله تنقلب المحن إلى منح!!!


(2)


صبر إمرأة على عقم أفضي بها إلى جنة الخلد
---------------------------------------
أسيا زوجة فرعون...إحدى الكوامل الأربعة من النساء....

كانت لاتنجب.....وتحن إلى ضم الولد واستنشاق عبق الامومة..

فوجدت ضالتها في وليد وضع في صندوق وألقي في النهر...

كان ذلك (موسى عليه السلام)

فدفعها حرمانها من الأمومة إلى أن تقول:

( عسى أن ينفعنا أو نتخذه ولدا)

فاستجاب الله دعاءها ونفعها بذلك الوليد وأدخلها بسببه الجنة

وبنى لها بيتا عنده وزوجها خير خلقه محمد عليه افضل الصلاة والسلام...

فسبحان من جعل عاقبة الحرمان فضل وامتنان...


(3)


ذل يعقبه عز ورفعة
-----------------------
(صلح الحديبية)

هذا الصلح أغاظ المسلمين لما فيه من إجحاف بحقهم..

وكان أشدهم جزعا سيدنا عمر رضي الله عنه...

فكانت شروط هذا الصلح ألا يدخل المسلمون مكة لمدة عشر سنوات

وأن يتحللوا من إحرامهم بعد أن أعدوا العدة للعمرة واتجهوا لمكة ملبين!!

وأن يردوا من أتاهم مسلما إلى قريش...

أما من ارتد عن دينه وعاد إلى مكة فلا يسلم للمسلمين....

لكن هذا الصلح المجحف أفضى إلى فتح مكة الفتح العظيم

بعد أن نقضت قريش العهد قبل مرور عام عليه.....

فكان عزا ورفعة للمسلمين وذلا للشرك وأهله...

فسبحان من قلب حزنهم إلى فرح وسرور...



(4)


انكسار قاد إلى انتصار
----------------------------
طلقت حفصة بنت عمر رضي الله عنه فحزن عمر لطلاقها...

واشتاقت نفسه لزواجها....

وذهب يعرضها على أصحابه....فعرضها على عثمان بن عفان رضي الله عنها

لكنه أعرض عنه.....فحزن عمر لذلك....ثم ذهب يعرضها على

إبي بكر رضي الله عنه فأعرض عنه أيضا....فازداد عمر حزنا وضيقا..

فقدر الله عزوجل أن يكون زوج حفصة هو المصطفى سيد البشر

بأبي هو وأمي....وهو خير ممن طلقها وخير ممن أعرض عنها..

فسبحان من به ينقلب الألم إلى أمل....

** ** ** ** ** ** ** **

إذا داهمتك داهية فانظر في الجانب المشرق منها ،

وإذا أهدى لك ثعبانا فخذ جلده الثمين واترك باقيه ،

وإذا لدغتك عقرب فاعلم أنه مصل واقي ومناعة حصينة ضد سم الحيات

تكيف في ظرفك القاسي ، لتخرج لنا منه زهرا ووردا وياسمينا

انظر إلى الوجه الاخر للمأساة ، لأن الشر المحض ليس موجودا بل هناك خير ومكسب وفتح واجر .

( من يجيب المضطراذا دعاه )

من الذي يفزع اليه المكروب ، ويستغيث به المنكوب وتصمدإليه الكائنات،

وتسأله المخلوقات ، وتلهج بذكره الالسن وتالهه القلوب

انه الله لا إله الا هو

وحق علي وعليك ان ندعوه في الشدة والرخاء والسراء والضراء

ونفزع اليه في الملمات ونتوسل اليه في الكربات

وننطرح على عتبات بابه سائلين باكين ضارعين منيبين

حينها ياتي مدده ويصل عونه ويسرع فرجه ويحل فتحه

( امن يجيب المضطر اذا دعاه )

فينجي الغريق ويرد الغائب ويعافي المبتلي وينصر المظلوم

ويهدي الضال ويشفي المريض ويفرج عن المكروب

( فاذا ركبوا في الفلك دعوا الله مخلصين له الدين )

إذا نزلت بك النوازل ، وألمت بك الخطوب فالهج بذكره ، واهتف باسمه ، واطلب مدده واسأله فتحه ونصره ،

مرغ الجبين لتقديس اسمه ، لتحصل على تاج الحرية ، وارغم الأنف في طين عبوديته لتحوز وسام النجاة ،

مد يديك ، ارفع كفيك ، أطلق لسانك ، أكثر من طلبه ، بالغ في سؤاله ، ألح عليه ، إلزم بابه ،

انتظر لطفه ، ترقب فتحه ، أحسن ظنك فيه
رد مع اقتباس