عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 02-10-2011, 06:46 PM
أم حُذيفة السلفية أم حُذيفة السلفية غير متواجد حالياً
اللهم إليكَ المُشتكى ,وأنتَ المُستعان , وبكَ المُستغاث , وعليكَ التُكلان
 




Arrow || وَ رَحَـلَ الأَحِـبَّـة ~

 

|| وَ رَحَـلَ الأَحِـبَّـة ~

كانوا يعيشون بيننا
،، يأكلون ويشربون ،، يضحكون ويمزحون ،، يفرحون ويمرحون .. منهم الطائعون ، ومنهم المُقَصِّرون .. منهم الأبُ والأم ، والجد والجدة ، والعم والعمة ، والخال و الخالة ، والأخ والأخت ، والصديقة والجارة .

و فجـأة ...


فجـأة ...

رحلـوا ..




رحلـوا عَنَّا ..


رحلـوا وحدهم ...


رحلـوا و تركونا ..

غادروا الدنيا بعد أن عاشوا فيها سنواتٍ وسنوات
.. فعِشنا على ذِكراهم ..
بعضُهم ترك فينا ذِكرى طيبة ،، فذكرناه بكلماته العذبة ، ومشاعره الرقيقة ، وحُسْن تعامُله ، وطاعته وعِبادته ، ودَعَوْنَا اللهَ له بالمغفرة والجَنَّة .
وبعضُهم رحل عَنَّا ،، فلم نذكر له إلا سوء تعامُلهِ ، وقسوةَ قلبه ، وحِقده وظُلمه ، وتقصيره ومعصيته .

فهَلَّا وقفنا وقفةً صادقةً حاسبنا فيها النَّفْسَ على الذَّنْبِ والتقصير ..؟!!

كم مِن شابٍّ جاءه الموتُ وهو في مُقتبل عُمره ، فرحل وفارق الدنيا ، وحَزِنَ عليه أهلُه ..! هل كان يدري أنَّه سيموتُ صغيرًا ..؟! لا واللهِ ..! ولو كان يدري لأعدَّ العُدَّةَ للقاء رَبِّه ، وَلَمَا وَقَعَ في الذَّنْب .
وكَمْ مِن فتاةٍ عَصَتْ وتبرَّجَت ، ثُمَّ ماتت صغيرة ، فما تَمَتَّعَت بجمالها ، وما نفعتها معصيتُها .. ولو كانت تعلمُ قُرْبَ أَجَلِهَا ما عَصَتْ ، وَلَحَافَظَتْ على حِجابِها ، ولازَمَتْ طاعةَ رَبِّها .
وكَم مِن رَجلٍ سَوَّفَ التوبةَ وأَجَّلَها ، وقال : سأتوبُ عندما أكبُر ،، لكنْ هيهات هيهات .. جاءه الموتُ ، وحِيلَ بينه و بين التوبة .

فهل مِن مُعتَبِر ..؟!

وهل مِن مُتَّعِظ ..؟!

وهل مِن مُستَعِـدٍّ للموت ..؟!

فلنقِف مع أنفسنا وقفةً صادقة ، ولنعلم أنَّ الموتَ آتٍ لا مَحالة ،، الموتُ الذي لا يُفْلِتُ مِنه أحد ،
(( كُلُّ نَفْسٍٍ ذَائِقَةُ الْمَوتِ )) .

اللهم يا وَلِىَّ الإسلامِ وأهلِه ثَبِّتنا على الإسلام حتى نلقاك .

××××

منقول

التوقيع

اللهم أرحم أمي هجرة وأرزقها الفردوس الأعلى
إلى كَم أَنتَ في بَحرِ الخَطايا... تُبارِزُ مَن يَراكَ وَلا تَراهُ ؟
وَسَمتُكَ سمَتُ ذي وَرَعٍ وَدينٍ ... وَفِعلُكَ فِعلُ مُتَّبَعٍ هَواهُ
فَيا مَن باتَ يَخلو بِالمَعاصي ... وَعَينُ اللَهِ شاهِدَةٌ تَراهُ
أَتَطمَعُ أَن تـنالَ العَفوَ مِمَّن ... عَصَيتَ وَأَنتَ لم تَطلُب رِضاهُ ؟!
أَتـَفرَحُ بِـالذُنـوبِ وبالخطايا ... وَتَنساهُ وَلا أَحَدٌ سِواهُ !
فَتُب قَـبلَ المَماتِ وَقــَبلَ يَومٍ ... يُلاقي العَبدُ ما كَسَبَت يَداهُ !

رد مع اقتباس