عرض مشاركة واحدة
  #29  
قديم 08-01-2011, 03:20 AM
حسن محمد متولى الغريانى حسن محمد متولى الغريانى غير متواجد حالياً
عضو فعال
 




افتراضي




غرس الصبح

ـــــــ

أحببتك إسماً أو رسماً

كُلاً ..

أو جُزءًا جزءًا

كلٌ لا يتجزأ

من أجلك ..

أحببت صهيل الخيل

وَوَدْوَدَةُ الطير

أسرع نحو الصرخة

حتى تزول الكبوة

نروى نبض محبتنا

من نبع الماء المتدفق

نشرب نخب الصُحْبَة

لم أأمن غدر المرتزقة

فنمت على كتفيك

أستنشق عطراً

من ثوب السُّترةِ

وضوء نجوم الليل

السابح فى أنفسنا

أصلح من شأن الغير وشأنى

أغرس حبك زهراً

من نبضة قلبى

وقصيدة عشق لا تبلى

من وطن الغربة

........................................

أحببتك نورًا فى وجهٍ يتلألأ

شمعة من ديباج الحور

ولحن العصفور..

وسر الكلمات

نقاوم نبع الخسة

نفك القيد وننسى

عهد الرق القابع فى أنفسنا

نَسْبَحُ نحو الشط الآخر

نهدى دربا للغير

من وجه الخير

وفجر النور المُصبح بين يديه

يتبعه الطير الشارد ..

من دخن الصيف

وسحابة حزن

لن نسقط بعد اليوم

فى فخٍ أعقبهُ الليل

نتذكر ماكان الأمس

وزاد اليوم

ونبوءة رؤيا

وأمل الغد المتجدد

من بسمة طفل

حضر الميدان ..

يرجم ظُلَمُ الليل

ويبنى مدينتنا

...............

أحببتك أكثر مما أحمله إليك

أنتظر قدومك ..

فى ثوب الفرحة

وأعد العُدَّةِ .. أنتظر العودة

تهمز عينىَّ ..

فى وجه النور

أهتف من أعماقى ..

فى أذن الأحياء الموتى

من خلف الشُّرفة

نتبادل مسك الكلمات

نملأ هذا البيت المهجور

نكشف هذا الزيف لأنفسنا

نطرح مصطلح التغيير

لبناء الصرح

عند زوال الرهبة

وكشف الستر

عن زيف السفلة

وأحلاما غرقى

وبقايا أمنيتى

تحملها سفينة نوح

نحو الشط الآخر

...................................

أحببتك صوتا نادانى

بيتا آوانى ..

فى الأحلام وعند اليقظة

وساعة نشوة

توشك أن تجمعنا

نبحث عنها

مابين الغمضة والطرفة

أتحسس مابين يدى

وقبس يهدينا

على أنوار مدينتنا

من لحن الشمس الممتدة

على بستان محبتنا

نعزف لحنا للعصفور

لبقايا آمالٌ قد شملتنا

...............................


أحببتك شعرا أو سجعا

بلسم بين يديك

أهفو إليه عند الرغبة

أكتبه وأقرأه

بألسنة العالم

أفك الشفرة

جُمَلاً .. حرفا حرفا

تنزف حبا

نردد أعزبه ..

نوزنه بلحن الصوت

نداعب مابين الفكرة

نعرض مابين البين

عند حلول السهرة

بدلالة لفظ

بلغاتٍ شتى

من ضوء القمر الساطع ..

من سُحُب الغيم

تسَّاقط مطرا

......................................


أحببتك شيئا ما أعرفه

أبحر فيه وأبحثه

يدنينى منك

حين تقترب النظرة

يبعدنى برهة

لكنى ألمسه

تتحد الأشياء مع الألفة

فى الأعماق وفى الأطراف

وسائر جسدى

معترك عند الزحمة

وبراءة قلب

تتكاثر فيه النبضة

نقطف منها الثمرة

نضع البذرة

نتبسم للشىء المجهول بداخلنا

لا ندرى من أين يجىء

تصحبنا الفجأة

فى قلب الأشياء نغوص

داخل غرفتنا الملكية

.............................


أحببتك ماضى على نغمات اليوم

منذ المهد وحتى اللحد

حباعشش فى رأسى

وأخمص قلبى

حتى يفيق المردة

َوَنَطْعَمُ من أنوار الحكمة

ورذاذ المطر المتساقط

على بستان أمانينا المختزلة

ويأمن منا النائم الشجرة

تُثمرُ عدلاً

يحمله السادة والعامة

من وجه الزمن الماضى

ورحم الأيام الحبلى
رد مع اقتباس