عرض مشاركة واحدة
  #4  
قديم 04-14-2012, 08:43 AM
أم كريم أم كريم غير متواجد حالياً
قـــلم نــابض
 




افتراضي

ذكرنا شروط الوضوء وفرائض الوضوء و هي أعضاء الوضوء والثالث هي سنن الوضوء وهي:
(1-التسمية في أوله: لقوله r: «لا وضوء لمن لم يذكر اسم الله عليه ») هذا الحديث يدل على أن التسمية شرط في صحة الوضوء، لا وضوء لمن لم يذكر اسم الله عليه، معنى ذلك أن من لم يذكر بسم الله وضوءه باطل وهذا ظاهر الحديث، ولكن هذا قول بعض أهل العلم كالمجد أبو البركات وأبو الخطاب عند الحنابلة قالوا: أن التسمية شرط من شروط صحة الوضوء والراجح: أن التسمية مستحبة لأن عثمان بن عفان t حينما توضأ وضوء النبي r لم يذكر التسمية فيها وقال: هذا وضوء النبي r، أو توضأت لكم كما توضأ النبي r، وهذا دليل على أن التسمية مستحبة لأنه ذكر لا وضوء ومعناه لا وضوء كاملاً، لأن الوضوء الكامل يكون فيه بسملة.
وعقلا أن الله عز وجل شرع الإنسان أن يسمي إذا دخل الخلاء، وأن يسمي إذا جامع زوجته وقال r في الحديث في دعاء الاستفتاح: « سبحان اللهم وبحمدك تبارك اسمك » اسم الله عز وجل مبارك، فمن الطبيعي أن تكون البسملة مستحبة إذا أراد أن يتوضأ أو يغتسل أو يفعل أي شيء كما بوب الإمام البخاري أن التسمية مستحبة في كل الأشياء، الإنسان إذا فعل أي شيء يقول بسم الله لأن الله عز وجل جعل البركة في اسمه تبارك اسمك وتعالى جدك.
(2- السواك: لقوله r: « لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك مع كل وضوء».
3- غسل الكفين ثلاثاً في أول الوضوء: لفعله rذلك، إذ كان يغسل كفيه ثلاثاً كما ورد في صفة وضوئه).
4- المبالغة في المضمضة والاستنشاق لغير الصائم: فقد ورد في صفة وضوئه - r: (فمضمضَ واستنثَر)، ولقوله r: «وبالغ في الاستنشاق إلا أن تكون صائماً») يستحب الإنسان أن يبالغ في الاستنشاق ويجعله ثلاثُا لا يزيد عن ثلاثة فيه مبالغة إلا أن يكون صائماً فمرة واحدة؛ حتى لا ينزل جزء من الماء إلى جوفه فيبطل صيامه، ويستحب في المضمضة والاستنشاق أن يواصل بينهما ولا يفصل، معنى الوصال أن يأخذ كف من ماء فيتمضمض بهذا الكف ويستنشق بنفس الكف، يعني يأخذ كف من ماء ويتمضمض بجزء منه والباقي يستنشق منه، كان النبي r يتمضمض ويستنشق بغرفة واحدة، وهذا مستحب ولا يفصل، والفصل هو أن يأخذ كف من الماء يتمضمض به ويرجع يأخذ كف من ماء ويستنشق به هذا اسمه فصل وهذا اسمه وصل يستحب الوصل في الاستنشاق لأن كل الروايات التي وردت أن النبي r كان يتمضمض ويستنشق من غرفة واحدة وهذا حديث متفق عليه.
5- الدلك: هو تحريك اليد على البشرة يدلك حتى ينظفها ( وتخليل اللحية الكثيفة بالماء حتى يدخل الماء في داخلها: لفعله r، فإنه «كان إذا توضأ يدلك ذراعيه»، وكذلك «كان يدخل الماء تحت حنكه ويخلل به لحيته») .
صفة التخليل: أن يأتي بكف من ماء ويضعها تحت الحنك ويخلل بها ، هناك صورة أخرى من تخليل اللحية أن يأخذ أصابعه مبللة ويضعها في لحيته ولكن الصفة الأولى أفضل لأن النبي r كان يأخذ كف من ماء ويضعه تحت حنكه.
لم يلزم أن يصل الماء إلى الجلد يكفي فقط أن يخلل اللحية الكثيفة، واللحية الخفيفة هي طبيعي أصلاً لو هو وضع ماء على وجهه هي سوف تتخلل لوحدها، فالفقهاء قالوا الكثيفة لأن الكثيفة هي التي تحتاج إلى تخليل، وأيضاً يستحب تخليل الأصابع: في الوضوء، وأصابع القدمين وأصابع اليدين لأن النبي r كما في الحديث « رأيت النبي r إذا توضأ دلك أصابع رجليه بخنصره» الخنصر هو الأصبع الصغير يخلل به لأنه صغير سهل التخلل يخلل به بين الأصابع.
(6- تقديم اليمنى على اليسرى) وهذا من المستحبات إذا توضأ أن يقدم اليمنى على اليسرى، واحد أشول يقدم اليسرى على اليمنى هل يصح وضوءه؟ يصح وضوءه لأن الله عز وجل لما ذكر في الآية ذكر أربع أعضاء الرجلين عضو كأن الرجلين عضو فبدأ باليمين أو بالشمال يصح، ولكن النبي r كان يحب التيمن في طهوره -يعني في وضوئه وغسله- كان يغسل الشق الأيمن قبل الأيسر ( في اليدين والرجلين: لفعله r، فإنه (كان يحب التيامن في تنعله وترجله وطهوره وفي شأنه كله).
(7- تثليث الغسل) أن يغسل العضو ثلاث مرات (في الوجه واليدين والرجلين: فالواجب مرة واحدة، ويستحب ثلاثاً)، الواجب مرة والمستحب ثلاثة، الواجب يعني هو لو توضأ وغسل وجهه مرة واحدة أجزأته وهذا يسمى الواجب، والمستحب (لفعله rفقد ثبت عنه: (أنه توضأ مرة مرة ومرتين مرتين وثلاثاً ثلاثاً)يعني يغسل العضو ثلاث مرات وهذا مستحب، إنما الواجب ممكن يغسله مرة وتجزئه.
أذكار الوضوء الواردة:
(1)هذا ذكر من أذكار الوضوء، أن الإنسان توضأ وكمل وضوءه أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله قال النبي r : « فتحت له أبواب الجنة الثمانية، يدخل من أيها شاء ».
مناسبة الذكر :هو التوحيد أن الإنسان إذا توضأ طهر أعضاءه الظاهرة فتذكر بعد أن توضأ أن هناك قلب أحوج للطهارة من أعضائه فنطق بلفظ التوحيد، فكل الأذكار عموماً تربط الجوارح بالقلب، الإنسان إذا فعل فعل فيه جوارح كما ذكرنا إذا دخل الخلاء وخرج يقول غفرانك تذكر قلبه، فالإنسان لابد أن يتحسس قلبه ودائماً يجعل قلبه كأنه شيء حسي يراه، هو توضأ فطهر أعضائه فلما طهر أعضائه تذكر أن هناك عضو إذا صلحَ صلح الجسد كله وإذا فسد فسدَ الجسد كله، والذي يصلح القلب أوله هو التوحيد فلا نظافة أو لا تطهير مع الشرك إنما أول وماء التوحيد الماء الذي يتطهر به قلب الإنسان.
(2): « اللهم اجعلني من التوابين واجعلني من المتطهرين » .
(3)حديث آخر يذكره وفيه حديث آخر رواه النسائي وهو حديث صحيح في صحيح الجامع عن أبي سعيد الخدري t قال: قال النبي r: «من توضأ فقال بعد فراغه من وضوئه سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك كتب في رقه ثم جعل في طابع فلم يكسر إلى يوم القيامة » إذا قال سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك كتب في رق -الرق هو الصحيفة في ورقة- وجعل في طابع، الطابع بالفتح أو بالكسر والطابع هو الختم، طبع عليه ختم، يوضع في ورقة وختم عليه إلى يوم القيامة، والإمام النووي يقول هذا معناه أنه لا يتغير ولا يتطرق إليه التغيير والإبطال والإحباط إلى يوم القيامة، يعني كتب له إلى يوم القيامة.والإمام النووي يقول الطابِع بالكسر والطابَع بالفتح لغتان فصيحتان، فلم يكسر إلى يوم القيامة ومعناه أنه لا يتطرق إليه الإبطال والإحباط إلى يوم القيامة.
هل يوجد أذكار أثناء الوضوء؟
لا يوجد أذكار أثناء الوضوء، بعد الناس عندما يغسل قدمه يقول: اللهم ثبت قدمي على صراطك المستقيم، يغسل وجهه يقول: اللهم بيض وجوهنا يوم تسود الوجوه، ويغسل يديه يقول: اللهم أعطنا كتابنا بيمينا، هذه الأذكار كلها لم ترد بأدلة صحيحة أعرفها لم يرد ولم يذكرها الفقهاء عموماً ولم ترد في أدلة صحيحة عن النبي r.
ويستحب أيضاً بعد الوضوء أن يصلي ركعتين:، قال النبي r: «من توضأ فأحسن الوضوء وصلى ركعتين لا يحدث فيهما نفسه غفر له ما تقدم من ذنب» لا يحدث فيهما نفسه -يعني لا يحدث فيه نفسه من أمور الدنيا إنما يحدث نفسه بالصلاة لأن التحديث معناها أنك تنشغل عن الصلاة بشيء-.
ما حكم الكلام أثناء الوضوء؟ يجوز الكلام أثناء الوضوء فيه، بعض الناس يعتقد أن هو ما دام دخل في الوضوء لا يتكلم، لا الكلام يبطل الوضوء وهذا خطأ لأنه يجوز له أن يتكلم أثناء الوضوء ولم تثبت أذكار في أثناء الوضوء.
التوقيع

https://www.facebook.com/salwa.NurAl...?ref=bookmarks

رد مع اقتباس