عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 12-25-2014, 05:28 PM
super_alnawras super_alnawras غير متواجد حالياً
عضو جديد
 




Ramadhan05 تفسير قول الله تعالى: ﴿ إياك نعبد وإياك نستعين ﴾

 

بسم الله الرحمان الرحيم

السلام عليكم و رحمة الله

تفسير قول الله تعالى: ﴿ إياك نعبد وإياك نستعين ﴾
(سورة الفاتحة: الآية 5)

إعراب الآية:

﴿ إِيَّاكَ ﴾: ضمير بارز منفصل، مبني على الفتح، في محل نصب مفعول به مقدَّم، أو (إيَّا) ضمير مبني في محل نصب مفعول به، والكاف حرف خطاب.

﴿ نَعْبُدُ ﴾: فعل مضارع مرفوع، والفاعل ضمير مستتر وجوبًا، تقديره نحن، والواو عاطفة.

﴿ إِيَّاكَ نَسْتَعِينُ ﴾: تعرب كالسابق، وجملة: (إياك نعبد...) لا محل لها استئنافية، وجملة: (إياك نستعين..) لا محل لها، معطوفة على جملة إياك نعبد.

روائع البيان والتفسير:

قال الطبري: (إياك نعبد): "لك اللهم نخشع ونذل ونستكين، إقرارًا لك يا ربنا بالربوبية لا لغيرك".

وقال ابن القيم: عن تفسير قوله تعالى:﴿ إِيَّاكَ نَعْبُدُ ﴾:

فإن ما يُعبَدُ به الربُّ -تعالى- لا يكون إلا على ما يحبه ويرضاه، وعبادته هي شكره وحبه وخشيته، فطريٌّ ومعقول للعقول السليمة، لكن طريق التعبد وما يُعبَد به لا سبيل إلى معرفته إلا برسله وبيانهم، وفي هذا بيان أن إرسال الرسل أمر مستقر في العقول، يستحيل تعطيل العالم عنه، كما يستحيل تعطيله عن الصانع؛ فمَن أنكر الرسول فقد أنكر المرسِل ولم يؤمن به؛ ولهذا جعل الله - سبحانه - الكفر برسله كفرًا به.

وقال الشوكاني: والمعنى: نخصُّك بالعبادة، ونخصك بالاستعانة، لا نعبد غيرك، ولا نستعينه، والعبادة أقصى غايات الخضوع والتذلل.

ثم قال: وقدِّمت العبادة على الاستعانة؛ لكون الأُولَى وسيلة إلى الثانية، وتقديم الوسائل سبب لتحصيل المطالب، وإطلاق الاستعانة لقصد التعميم.
رد مع اقتباس