عرض مشاركة واحدة
  #12  
قديم 06-11-2013, 02:50 AM
سلفى المنهج سلفى المنهج غير متواجد حالياً
قـــلم نــابض
 




افتراضي

[ 86 ]
لقد أثنى الله عزو جل على الصحابة
في أكثر من موضع في كتابه الكريم،
فقال تعالى : ﴿ وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ
فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَـاةَ
وَالَّذِينَ هُم بِآيَاتِنَا يُؤْمِنُونَ *
الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الأُمِّيَّ
الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوباً عِندَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنْجِيلِ
يَأْمُرُهُم بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنكَرِ
وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَآئِثَ
وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالأَغْلاَلَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ
فَالَّذِينَ آمَنُواْ بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ
وَاتَّبَعُواْ النُّورَ الَّذِيَ أُنزِلَ مَعَهُ
أُوْلَـئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ [الأعراف:156-157].
وقال تعالى : ﴿ الَّذِينَ اسْتَجَابُواْ لِلّهِ وَالرَّسُولِ
مِن بَعْدِ مَا أَصَابَهُمُ الْقَرْحُ
لِلَّذِينَ أَحْسَنُواْ مِنْهُمْ وَاتَّقَواْ أَجْرٌ عَظِيمٌ{172}
الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ
إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُواْ لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ
فَزَادَهُمْ إِيمَاناً وَقَالُواْ حَسْبُنَا اللّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ[آل عمران: 172، 173].
وقال تعالى : ﴿ هُوَ الَّذِيَ أَيَّدَكَ بِنَصْرِهِ وَبِالْمُؤْمِنِينَ{62}
وَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ
لَوْ أَنفَقْتَ مَا فِي الأَرْضِ جَمِيعاً
مَّا أَلَّفَتْ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ
وَلَـكِنَّ اللّهَ أَلَّفَ بَيْنَهُمْ إِنَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ﴾ـ[الأنفال:62، 63].
وقال تعالى : ﴿ يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَسْبُكَ اللّهُ
وَمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ[الأنفال:64].
قال تعالى: ﴿ كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ
تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ
وَتُؤْمِنُونَ بِاللّهِ[آل عمران:110]
وآيات أخرى كثيرة جدًا.
والشيعة يقرُّون بإيمان الصحابة
في حياة الرسول صلى الله عليه وسلم،
لكنهم يزعمون أنهم ارتدُّوا بعد ذلك!
فيا لله العجب،
كيف اتفق أن يُجمعَ كل صحابة الرسول صلى الله عليه وسلم
على الارتداد بعد موته؟ ولماذا؟
كيف ينصرون النبي صلى الله عليه وسلم وقت الشدَّة واللأواء،
ويفدونه بالنفس والنفيس،
ثمَّ يرتدون بعد موته دون سبب؟!
إلاَّ أن تقولوا إنَّ ارتدادهم كان بتوليتهم أبي بكر
رضي الله عنه عليهم،
فيقال لكم :
لماذا يُجمِعُ أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم
على بيعة أبي بكر،
وماذا كانوا يخشون من أبي بكر؟
وهل كان أبو بكر رضي الله عنه
ذا سطوة وسلطان عليهم فيجبرهم على مبايعته قسراً؟
ثمَّ إنَّ أبا بكر رضي الله عنه من بني تيم من قريش،
وقد كانوا من أقل قريش عددا،
وإنما كان الشأن والعدد في قريش
لبني هاشم وبني عبدالدار وبني مخزوم.
فإذا لم يكن قادراً على قسر
أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم على مبايعته،
فلماذا يضحي الصحابة رضوان الله عليهم
بجهادهم وإيمانهم ونصرتهم وسابقتهم
ودنياهم وأُخراهم لحظِّ غيرهم،
وهو أبو بكر رضي الله عنه؟!
رد مع اقتباس