عرض مشاركة واحدة
  #4  
قديم 05-12-2014, 11:53 PM
أبو أحمد خالد المصرى أبو أحمد خالد المصرى غير متواجد حالياً
عضو ذهبي
 




افتراضي

3- نداء عـام ليتناقله الجميع، وننشره بيننا قدر ما نستطيع

الكرام الأفاضل.. هذا نداء لي ولكم، لندعو من خلاله الجميع:

إلى الآباء والأمهات، وإلى الأبناء والبنات، وإلى المدركين، وإلى كل فرد في الأمة:

بلغوا الجميع وانشروا فيما بينكم!
ضرورة اليقظة والحيطة والحذر، وسدّ منافذ الشرّ التي يشنُّها أعداء الإسلام لتغزوا قلوب المسلمين بالشُبهات وفساد العقيدة،
فالمسؤولية عامة، لأن الغزو مقصود منه زعزعة الإيمان من النفوس، ومُوجَّه للصغار قبل الكبار، والفتيات قبل الأمهات، و الجُهَّال قبل المدركين، وطلبة العلم.
الغزو موجَّه منذ عهود مضت للأمة الإسلامية أجمعها، وسيظل مُوجَّهاً مُستقبلاً؛ للنيل منها ولردِّها إلى الكفر بظنِّهم الواهي، لكن الله تعالى سيُخِّيب ظنهم.

إنها أمانة كبيرة أحرى بكلٍّ واحد منّا أن يحملها بعنقه، وتستلزم منا جميعا الإجتماع حول عمل واحد؛ ألا وهو الإعتصام بالله سبحانه،

كما أمرنا في قوله تعالى:
{ وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا } آل عمران: 103

قال الفخر الرازى:
واعلم أن كل من يمشى على طريق دقيق يخاف أن ينزلق رجله، فإنه إذا تمسك بحبل مشدود الطرفين بجانبى ذلك الطريق أمن من الخوف. ولا شك أن طريق الحق طريق دقيق، وقد انزلقت أرجل كثيرة من الخلق عنه، فمن اعتصم بدلائل الله وبيناته فإنه يأمن من ذلك الخوف فكان المراد من الحبل هنا: كل شىء يمكن التوصل به إلى الحق فى طريق الدين، وهو أنواع كثيرة فمنهم من قال المراد به عهد الله، ومنهم من قال المراد به القرآن، فقد جاء فى الحديث:
" هو حبل الله المتين " ، ومنهم من قال المراد به طاعة الله. [1]





تدبروا معى الآية، وتدبروا أمر الله سبحانه بالتمسك بكتابه وبدينه وبعهوده، وبالاجتماع على طاعتة كالبنيان المرصوص نشد بعضنا بعضا؛ بلا تفرق.


قيل في الأثر:
" مَا مِنْ مُسْلِمٍ إِلا وَهُوَ قَائِمٌ عَلَى ثَغْرَةٍ مِنْ ثُغَرِ الإِسْلامِ ، فَمَنِ اسْتَطَاعَ أَلا يُؤْتَى الإِسْلامُ مِنْ ثَغْرَتِهِ فَلْيَفْعَلْ " [2]

دعوني أطبق لكم معنى هذا القول المأثور على ندائي المطلوب نقله للناس:

كل مسلم في بلده هو جزء منها، خادما للدين وللمسلمين من موقعه ولا يتخلى عن مهمته الجزئية مهما كان، وإلا فقد تخلى عن كل المسلمين،
فلنعتبر أنفسنا جنودا لحماية هذه الأمة مرابطين جميعنا لحمايتها من جهاتها الأربعة، دونما استغناء لجهة عن الأخرى، فالجميع يحمي بعضهم بعضا،
لكن لو تراجعت فئة في أي جهه سيدخل العدو منها ثم من باقي الجهات ويستبيح بذلك الجميع.

وبما أن الفرد أو الجماعة الواحدة لا تستطيع أن تفعل ذلك كله بنفسها، فينبغي على المسلمين أن يركزوا جهودهم جيدا بكل ما لديهم من جهد،

فهيا معا يا أهل الخيرات نشحذ هممنا معتصمين بالله سبحانه ونبدأ بالإثنان معا:


نبدأ بأنفسنا، ثم ندعوا أكبر قدر من الناس في آن واحد،
نبدأ بالأهم في هذه البداية؛ بحفظ القرآن الكريم عن فهم وتدبر، والعمل بما فيه، ثم نُحفِّز الجميع ممن نعرفهم
:
لمن لم يبدأ الحفظ، ولمن بدأ وتكاسل، ولمن وفقه الله لحفظ عدد من الأجزاء ثم توقف
يجب أن نسارع ونبدأ معاهدين الله تعالى أن نستمر دون توقف،
فلنستعن بالله سبحانه مداومين للدعاء، ونسأل المجيب الوهاب أن يرزقنا:
حفظ القرآن وفهمه وتدبر آياته والعمل به

وإلا كيف سنكون مرابطين لأعداء الله نقاوم محاولاتهم تحريف القرآن؟!
فنحول بينهم وبين من لايعلمون من أمتنا، ثم نحول بينهم وبين توغل إجرامهم بين صفوف الأمة الإسلامية.





وهذه فكرة جالت بخاطري..

ما رأيكم أن نكون نشطاء دائما ونحن على النت، نخصص من أوقاتنا ما يكفي لمتابعة الأحداث واكتشاف المواقع التي فيها تحريف للقرآن، إذا وجدت،
نراجع مواقع القرآن الكريم الجديدة المختلفة ونراجع النصوص القرآنية من وقت لآخر.
بالله عليكم إذا فعلنا ذلك والقرآن بصدورنا حفظا وفهما وتدبرا وعملا به
هل ستمر علينا آية واحده بها أي خطأ دون أن نصححها، ثم نبحث عن مبرر لهذا الخطأ؟
فقد يكون غير متعمد، وإذا كان متعمد فسنكتشف ذلك بأمر الله دون جهد منا

فمن كان حافظا بصدره القرآن، فسيرى نعماً كثيرة بإذن الرحمن





قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ:
تعلَّموا القرآنَ، واقرءُوه، فإنَّ مثلَ القرآنِ لمن تعلَّمه، فقرأه وقام به، كمثلِ جرابٍ مَحشُوٍّ مسكًا، يفوحُ ريحُه في كلِّ مكانٍ،
ومثلُ من تعلَّمَه، فيرقدُ ، وهو في جوفِه، كمثلِ جرابٍ وُكِئَ على مِسكٍ
حديث حسن رواه الإمام الترمذي في سننه.


وقال صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ:
إنَّ للَّهِ أَهْلينَ منَ النَّاسِ قالوا: يا رسولَ اللَّهِ ، من هُم ؟ قالَ: هم أَهْلُ القرآنِ ، أَهْلُ اللَّهِ وخاصَّتُهُ
رواه أنس بن مالك رضى الله عنه، وصححه الإمام الألباني رحمه الله



جعلنا الله وإياكم من أهل القرآن وخاصته



قُرْآنُـكُم قُرْآنُكُم يَا أُمَّة الإِسْلَامِ تَحَرّوُا حِفْظَهُ ... بِصُدُورِكُمُ إحْفَظُوهُ وانْشُرُوا صَحِيحَ التَّوْحِيد





----------------------------------------------------------
[1] من تفسير الوسيط
[2] قول منسوب للأَوْزَاعِيَّ ولم يصح عنه،
وهذا الإسناد ورد في كتاب (السنة) للمروزي:
رقم الحديث: 19- (حديث مقطوع)
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِدْرِيسَ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ الْفِرْيَابِيُّ، ثنا أَيُّوبُ بْنُ سُوَيْدٍ،
سَمِعْتُ الأَوْزَاعِيَّ، يَقُــولُ: كَـانَ يُـقَــــالُ:
"مَا مِنْ مُسْلِمٍ إِلا وَهُوَ قَائِمٌ عَلَى ثَغْرَةٍ مِنْ ثُغَرِ الإِسْلامِ ، فَمَنِ اسْتَطَاعَ أَلا يُؤْتَى الإِسْلامُ مِنْ ثَغْرَتِهِ فَلْيَفْعَلْ"

التوقيع



{ وَمَن يَتَّقِ ٱللَّهَ يَجْعَل لَّهُۥ مَخْرَجًا ﴿٢﴾ وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ } سورة الطلاق

جَعَلَنَـاَ اللهُ وإيِّاكُم مِنَ المُتَّقِيِـن
رد مع اقتباس