عرض مشاركة واحدة
  #21  
قديم 12-12-2007, 07:40 AM
سمير السكندرى سمير السكندرى غير متواجد حالياً
قـــلم نــابض
 




افتراضي


الدرس العشرون: معاملة المريض والمصاب
يولي الإسلام اهتمامه بجميع الناس، ويرعى شؤونهم، في الحضر والسفر والرخاء والشدة والصحة والمرض، ذلك هدى الله يهدي به من يشاء.
فالمريض الذي ابتلاء الله بالمرض، واعتلت صحته، وتغير طبعه ومزاجه، بحاجة إلى من يعامله بالرحمة والعطف والرعاية، والمصاب في نفسه أو ولده أو أهله بحاجة إلى من يواسيه ويسري عنه ما أصابه، والمسلم مطالب أن يتعامل مع الناس جميعاً بالمودة والرحمة فالراحمون يرحمهم الله ومن لا يَرحم الناس لا يُرحم. وقد جاءت توجيهات الإسلام بإشاعة معاني الخير بين المسلمين، من زيادة وعيادة وتفقد ومواساة، ليصل مجتمع المسلمين إلى مستوى الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالحمى والسهر.
وقد ورد في حق المسلم على أخيه المسلم ، ما جاء في صحيح الجامع (( ثلاث كلهن حق على كل مسلم : عيادة المريض، وشهود الجنائز، وتشميت العاطس إذا حمد الله )).
وتتخلص آداب عيادة المريض، ومواساة المصاب في الأمور التالية :
1- عدم الإطالة في الزيارة لئلا يثقل على المريض.
2- أن يكون الزائر طيب الرائحة نظيف الثوب لأنه أنشط لصحة المريض.
3- أن لا يخبر الزائر المريض بما يسؤوه من خير.
4- أن يدخل السرور عليه بهدية خفيفة.
5- أن يدعو الزائر للمريض بخير.
6- إذا أردت إخباز عزيز بمصاب له أو ميت، فيحسن أن تلطف وقع الخبر عليه وتهمد له تمهيداً يخفِّفُ نزول المصاب عليه فتقول مثلاً إن فلاناً كان مريضاً مرضاًُ شديداً وزادت حالته شدة، وسمعت أنه توفي رحمه الله. وهذا خير من أن تقول أتدري من توفي اليوم ؟
7- ومن الأدب تخير الوقت المناسب للإخبار عن المصيبة، فلا يخبر المصاب وهو على طعام أو قبل النوم أو في حالة المرض.
8- إذا أصيب قريب لك أو عزيز عليك بموت أحد من أسرته فلا تنسى تعزيته بمصابه ولا تتأخر عنها، وأظهر له المشاركة في أساه وحزنه، وإذا أمكن تشييع الميت إلى قبره، فهو الأفضل. وتدعو لمن مات بالمغفرة، وتعزي أهل الميت بقولك (( أحسن الله عزاءكم وأعظم الله أجركم )).
9- يحسن أن يكون الحديث مع المصاب مواساة له.
10- من مواساة المصاب بمصيبة الموت، تقديم الطعام له خاصة في اليوم الأول.
وهكذا يرفع الإسلام من قيمة الإنسان صحيحاً كان أم سقيماً، حياً كان أو ميتاً.
رد مع اقتباس