عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 12-29-2009, 11:33 PM
أم البراء أم البراء غير متواجد حالياً
.:: لاإله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين ::.
 




افتراضي رسالة إلى شباب الأمة.::د. راغب السرجانى::.

 

رسالة إلى شباب الأمة
مقدمة الكتاب

جلس يشكو إليّ في ليلة مقمرة من حال ابنه الذي ناهز العشرين عاماً..
قال لي: لست أدري ماذا أفعل معه.. لقد احترت في أمره!..
قلت له: ماذا تقصد ؟ هل تشكو من انحراف ابنك بصورة من الصور؟ هل لا يصلي؟ هل لا يذاكر جيداً ؟ هل يعق والديه؟ .. هل لا يغض بصره؟.. أين المشكلة بالضبط ؟
فاجأني وهو يقول ـ بانفعال شديد ـ على العكس من ذلك تماماً يا دكتور.. أنا أشكو أن ابني شديد الالتزام بتعاليم الدين.. كل صغيرة وكبيرة يبحث أهي حلال أم حرام.. يصلي كل الصلوات تقريباً في المسجد.. طول وقته قراءة في كتب كبيرة ومراجع ضخمة.. طول النهار يتكلم عن فلسين والعراق والسودان والشيشان .. ("الولد" شايل هم أكبر كتير من سنه).. ونصحته ـ والكلام لمن يشكو لي ـ أن يقلع عن هذه الأمور ويعيش حياة الشباب !! فلا مانع أن تصلي وتصوم لكن أريدك أن تلعب وتلهو و"تفرفش".. مثل بقية شباب الجيل..
انصحني يا دكتور ـ والكلام ما زال لصديقي ـ ماذا أفعل معه ؟
أخذت نفساً عميقاً، وقلت له بعد لحظات من التفكير: نصيحتي إليك أن تجلس إلى ابنك وتتعلم منه !!.. فكم من الآباء يحتاجون إلى توجيه.. وكم من الأبناء حوت عقولهم الشابة حكمة ما استطاع آباؤهم أن يحصولها على مدار الأعوام!..
إزداد انفعال صاحبي ولم يفهم ما أقول له.. وقال: يا دكتور،إبني هذا ما زال "شاباً".. عمره عشرون سنة فقط!!
وتركته وغرقت في أفكاري.. ترى ماذا تعني كلمة الشباب في الإسلام ؟ .. ما هو دور الشباب ؟. وماذا يُنتظر من جيل الشباب ؟ وإلى أين يسير شباب الأمة اليوم ؟ وغير ذلك من الأفكار والأسئلة.. فكان ذلك الكتاب !!

للتحميل
هنا

أنصح الجميع بقرائة هذه الرسالة
رد مع اقتباس