عرض مشاركة واحدة
  #27  
قديم 04-11-2007, 10:07 AM
أبو عمر الأزهري أبو عمر الأزهري غير متواجد حالياً
الأزهر حارس الدين في بلاد المسلمين
 




فصل
في لباس أهل الجنة





وهم الملوك على الأسرة فوق ها***تيك الرؤوس مرصع التيجان
ولباسهم من سندس خضر ومن*** استبرق نوعان معروفان
ما ذاك من دود بنى من فوقه*** تلك البيوت وعاد ذو طيران
كلا ولا نسجت على المنوال نسـ***ـج ثيابنا بالقطن والكتان
لكنها حلل تشق ثمارها*** عنها رأيت شقائق النعمان
بيض وخضر ثم صفر ثم حمـ***ـر كالرباط بأحسن الألوان
لا تقرب الدنس المقرب للبلى*** ما للبلى فيهن من سلطان
ونصيف احداهن وهو خمارها*** ليست له الدنيا من الأثمان
سبعون من حلل عليها لا تعو***ق الطرف عن مخ ورا الساقان
لكن يراه من ورا ذا كله*** مثل الشراب لدى زجاج أوان





قال الله تعالى ( إن المتقين في مقام أمين في جنات وعيون يلبسون من سندس وإستبرق متقابلين)
وقال ( إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات انا لا نضيع أجر من أحسن عملا اولئك لهم جنات عدن تجري من تحتهم الانهار يحلون فيها من اساور من ذهب ويلبسون ثيابا خضرا من سندس وإستبرق متكئين فيها على الأرائك )
قال جماعة من المفسرين السندس من مارق الديباج والاستبرق ما غلظ منه وقال آخرون المراد به الصفيق وقال الزجاج هما نوعان من الحرير وأحسن الألوان الأخضر والبني لملابس الحرير فجمع لهم بين حسن منظر اللباس والتذاذ العين به وبين نعومته والتذاذ الجسم به وفي صحيح مسلم عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من يدخل الجنة ينعم فلا يبأس لا تبلى ثيابه ولا يفنى شبابه في الجنة ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر قال الناظم في حادي الارواح والظاهر أن الثياب المعينة لا يلحقها البلى ويحتمل أن المراد الجنس بل لا تزال عليه الثياب الجدد كما أنها لا ينقطع أكلها في جنسه بل كل مأكول يخلفه مأكول آخر والله أعلم وروى أحمد عن ابي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قيد سوط أحدكم من الجنة خير من الدنيا ومثلها معها ولقاب قوس أحدكم خير من الدنيا ومثلها معها ونصيف امرأة من الجنة خير من الدنيا ومثلها معها قلت وما النصيف قال الخمار وروى ابن وهب عن ابي سعيد الخدري قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الرجل في الجنة ليتكىء سبعين سنة قبل أن يتحول ثم نأتيه امرأة فتضرب على منكبيه فيظهر وجهه في خدها أصفى من المرآة وان ادنى لؤلؤة عليها لتضىء ما بين المشرق والمغرب فتسلم عليه فيرد السلام ويسألها من أنت فتقول انا المزيد وانه ليكون عليها سبعون حلة ثوبا ادناها مثل النعمان من طوبى فينقدها بصره حتى يرى مخ ساقها من وراء ذلك وان عليها التيجان وان ادنى لؤلؤة عليها لتضىء ما بين المشرق والمغرب
وروى أحمد عن ابن عمرو مرفوعا وفيه فقام آخر أي أعرابي فقال أخبرني عن ثياب أهل الجنة أتخلق خلقا أو تنسج نسجا فضحك بعض القوم فقال صلى الله عليه وسلم تضحكون من جاهل يسأل عالما فسكت النبي صلى الله عليه وسلم ساعة ثم قال أين السائل قال ها هو ذا يا رسول الله قال تشقق عنها ثمار الجنة ثلاث مرار وروى البيهقي عن ابي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من قرأ القرآن فقام به آناء الليل والنهار ويحل حلاله ويحرم حرامه خلطه الله بلحمه ودمه وجعله رفيق السفرة البررة واذا كان يوم القيامة كان القرآن له حجيجا فقال يا رب كل عامل يعمل في الدنيا يأخذ بعمله من الدنيا الا فلانا كان يقوم بي آناء اليل والنهار ويحل حلالي ويحرم حرامي يقول رب فأعطه فيتوجه الله تاج الملك ثم يكسوه من حلل الكرامة ثم يقول هل رضيت فيقول يا رب أرغب في أفضل من هذا فيعطيه الله الملك بيمينه والخلد بشماله ثم يقول هل رضيت فيقول نعم يا رب وروى ابن وهب عن ابي سعيد الخدري ان رسول الله صلى الله عليه وسلم تلا قوله تعالى ( يحلون فيها من اساور من ذهب )
فقال ان عليهم التيجان إن أدنى لؤلؤة فيها لتضىء ما بين المشرق والمغرب قوله المنوال قال في القاموس والنول الوادي السائل وحبل السفينة وخشبه الحائك كالمنوال والمنوال جمع أنوال


انتهى كلامه
رد مع اقتباس