عرض مشاركة واحدة
  #112  
قديم 03-26-2009, 06:18 AM
ام احمد المصرية ام احمد المصرية غير متواجد حالياً
عضو ذهبي
 




Icon42 القاعدة الحادية والعشرون: الضبط بالتقسيم والتجزئة

القاعدة الحادية والعشرون/ الضبط بالتقسيم والتجزئة

فبعض الآيات يكون ضبطها بتقسيمها وتجزئتها حيث أنه في الغالب تأتي بترتيب معين نحتاج معه إلى تأمل بسيط لإدراكه وإتقانه ..

الأمثلة

1/ في سورة الشعراء تكررت جملة {فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ} في مواضع متعددة منها موضعا قصة هود وصالح ويشكل في الغالب ما بعدها ..
قال تعالى : {فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ} في قصة هود قال بعدها : {وَاتَّقُوا الَّذِي أَمَدَّكُم بِمَا تَعْلَمُونَ}
أما في قصة صالح فقال بعدها {وَلَا تُطِيعُوا أَمْرَ الْمُسْرِفِينَ} فكيف الضبط ؟؟

إن آية {فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ} مركبة من جملتين الأولى ( الأمر بالتقوى ) والثانية ( الأمر بالطاعة )
ففي قصة هود وهي السابقة اعطِف على التقوى وفي قصة صالح اعطِف على الطاعة ولكن بصيغة النهي ..

2/ في قصة لوط عليه السلام يشكل على الإخوة التفريق بين ( إنكم ) و ( أإنكم ) في الأعراف والنمل والعنكبوت .
والضابط أنها ذكرت في الأعراف ( إنكم ) فقط في قوله تعالى : {إِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجَالَ شَهْوَةً مِّن دُونِ النِّسَاء بَلْ أَنتُمْ قَوْمٌ مُّسْرِفُونَ} (81) سورة الأعراف..
ثم ذكرت ( أإنكم ) في النمل : {أَئِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجَالَ شَهْوَةً مِّن دُونِ النِّسَاء بَلْ أَنتُمْ قَوْمٌ تَجْهَلُونَ} (55) سورة النمل..
ثم جمعتا في سورة العنكبوت : {وَلُوطًا إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ إِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الْفَاحِشَةَ مَا سَبَقَكُم بِهَا مِنْ أَحَدٍ مِّنَ الْعَالَمِينَ . أَئِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجَالَ وَتَقْطَعُونَ السَّبِيلَ وَتَأْتُونَ فِي نَادِيكُمُ الْمُنكَرَ فَمَا كَانَ جَوَابَ قَوْمِهِ إِلَّا أَن قَالُوا ائْتِنَا بِعَذَابِ اللَّهِ إِن كُنتَ مِنَ الصَّادِقِينَ } (28 - 29) سورة العنكبوت

3/ في سورة الحديد قال تعالى : {آمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَأَنفِقُوا مِمَّا جَعَلَكُم مُّسْتَخْلَفِينَ فِيهِ فَالَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَأَنفَقُوا لَهُمْ أَجْرٌ كَبِيرٌ} (7) سورة الحديد
يشكل في الغالب الآيتان اللتان بعدها : {وَمَا لَكُمْ لَا تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ } (8) سورة الحديد
مع قوله تعالى : {وَمَا لَكُمْ أَلَّا تُنفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ } (10) سورة الحديد
والضابط في قوله تعالى : ( آمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَأَنفِقُوا ) أنه جاء ما بعدها على الترتيب في الآية الأولى فكان الحديث أولا عن الإيمان ثم الإنفاق بعد ذلك..


والله أعلم.
رد مع اقتباس