فضيلة الشيخ : زيد بن مسفر البحري
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
قبل أن نشرع في إتمام ما تحدثنا عنه في الليلتين الماضيتين أحب أن أنبه الآباء الذين أطلقوا العنان لأبنائهم وأولادهم يؤذون المسلمين
وللأسف ليست هذه الأذية مقصورة على طرقات المسلمين وعلى مقدمات بيوتهم
إنما هذه الأذية وللأسف وصلت بيت الله
كيف يليق بمؤمن عاقل في هذا الشهر الكريم أن يسمح لأبنائه أن يؤذوا المسلمين في أعظم الشعائر وهي شعيرة الصلاة
سمعتم تلك الضوضاء وذلك الصوت الذي يمنع الخشوع عن المصلين .
وأذية المؤمنين من الأمور المحرمة :
{وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَاناً وَإِثْماً مُّبِيناً }الأحزاب58
وأي أذية أعظم من أن يؤذى المسلم في أعز ما لديه وهي عبادته
أتضمنأيها الأب أن تخرج دعوة من أحد المصلين في هذه الصلاة وفي هذه الليالي المباركة ؟
أتضمن أن تخرج الدعوة من قلبه ومن صدره من صدق ومن إيمان على ابنك فيخسر هذا الابن خسارة عظيمة ؟
كماقال عليه الصلاة والسلام
يا أخي: أنت مسئول أنت مؤتمن كلكم راع وكل راع مسئول عن رعيته
فهذا الشهر فرصة عظيمة لكي يصحح فيه الجميع أحوالهم ويعدلوا فيه سلوكهم وأسرهم
أما أن يترك هؤلاء الأبناءيؤذون المسلمين في أماكن عبادتهم وفي أماكن صلواتهم هذا من أعظم الظلم
ونعذر إذا دعونا على هؤلاء الأبناء
إذا لم نجد من الآباء موقفا صارما حاسما تجاه أبنائهم وحفظهم في بيوتهم وإلا نعذر في أن ندعو على هؤلاء الأبناء وأن ندعو على آبائهم
(( من مات و هو غاش لرعيته لم يرح رائحة الجنة ))
فهذا غش لرعيتك ، تفريط منك تقصير منك
فاللهَ اللهَ في هؤلاء الأبناء
هؤلاء الأبناء أتدري من هم ؟
هم الذين تأمل فيهم الأمة :
أن يكون منهم الطبيب الذي ينفع المسلمين
هذا هو الجيل الذي تنتظره الأمة
تنتظر الأمة جيلا فاسدا ضائعا لا يأبه و لا يعبأ بعادة الله ؟
أين نحن من قول النبي عليه الصلاة والسلام :
(( مروا أبناءكم بالصلاة لسبع ))
أين هذا التوجيه من الواقع ؟
في الحقيقة :لا يوجد إلا عند القلة إلا عند من منَّ الله عليه وهداه الله
(( مروا أبناءكم بالصلاة لسبع واضربوهم عليها لعشر ))
كان الصحابةيأتون بأبنائهم إذا بلغوا سن التمييز يأتون بهم إلى المساجد كيما يعلموهم
أما أن تأتي به إلى المسجد ثم تتركه فهذا لا يجوز
فالله الله في هؤلاء الأبناء
فهذه خاطرة دعتني إلى أن أتحدث في هذا الموقف وفي هذا المقام
أما بالنسبة إلى حديثنا في هذه الليلة فقد سبق وأن ذكرنا :
أنالإمام ابن القيم قد ذكر أن للشيطان سبع عقبات يضعها في طريق العبد
وكان أولى هذه العقبة التي لا يرضى الشيطان بغيرها بديلا حتى ييأس هي عقبة الشرك
وكان الحديث في الليلة الماضية والتي قبلها عن هذه العقبة
إذا يئس الشيطان من هذه العقبة
تدرج منها إلى العقبة التي تليها
وهذهالعقبةمن الخطورة بمكان
فليست عقبة سهلة إنما هي عقبة صعبة عظيمة خطيرة على معتقد العبد
إذا عجز الشيطان أن يضل العبد عن توحيد الله عز وجل أدخله في البدع
من ابتدع في دين الله فهو في الحقيقة :
لم يحققشهادة :أن محمدا رسول الله
أن العمل لا يكون صالحا إلا بأمرين :
((فَمَن كَانَ يَرْجُو لِقَاء رَبِّهِ ))
من كان يرجو لقاء ربه على أحسن الأحوال فماذا يصنع ؟
((فَلْيَعْمَلْ عَمَلاً صَالِحاً وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَداً } الكهف110
ما هو هذا العمل الصالح الذي ينجينا يوم القيامة ؟
الذي نشرف به أمام رب العالمين الذي نسعد به يوم المعاد
إذا اختل أمر من هذين الأمرين فإن العمل يكون مردودا على صاحبه
متابعة النبي عليه الصلاة والسلام في هذا العمل
البعض من الناس يقبل على بعض العبادات بنية خالصة لكن هذه العبادة لم يشرعها النبي عليه الصلاة والسلام
ويكون هذا العمل بهذا الاعتبار مردودا
من يحتفلمثلا بمولد النبي عليه الصلاة والسلام
من يحتفلبليلة الإسراء والمعراج
هؤلاء نحسبهم أنهم يريدون الخير ويريدون التقرب إلى الله جل وعلا
ويريدون أن يتزلفوا إلى الله
فتكون هذه العبادات من البدع
لأن النبي عليه الصلاة والسلام لم يشرعها
وكذا الصحابة من بعده لم يأتوا بها ولم يعملوا بها
لو أتى إنسان مثلا وصلى صلاة الرغائب
صلاةالرغائب من الصلوات البدعية :
وأنا أنبه على مثل هذه الصلوات لأن البعض من الناس قد يرقب تلك القنوات الفاسدة الهدامة الفاجرة فتعرض له بعض الاحتفالات وبعض العبادات ويزعمون أنها صلاة مشروعة
صلاة الرغائب هذه في أول أسبوع من رجب
زعم المبتدعة واختلقوا أحاديث
قالوا : إن النبي عليه الصلاة والسلام قال :
(( من صام أول خميس من رجب ثم قام من الليل فصلى ثنتي عشرة ركعة يقرأ في كل ركعة بعد الفاتحة بسورة القدر ثلاث مرات و (قل هو الله أحد ) ثنتي عشرة مرة ، ثم إذا ركع قال : سبوح قدوس رب الملائكة والروح سبعين مرة وإذا كان في السجود كذلك فيسلم من كل ركعتين فإذا فرغ صلى على النبي عليه الصلاة والسلام سبعين مرة ثم دعا ))
قالوا : أي هؤلاء المبتدعة قالوا : إن من فعل هذا غفرت ذنوبه وإن كانت مثل زبد البحر وعدد الرمل وقطر المطر
إذا قيل لهؤلاء : لماذا تبتدعون ؟
لماذا تتقولون على النبي عليه الصلاةوالسلام ؟
انظروا إلى الجهل هكذا الجهل يردي بصاحبه ويهلك صاحبه في الدنيا قبل الآخرة
قالوا :نحن لا نكذب على النبي عليه الصلاة والسلام نحن نكذب له
قالوا: لأن النبي عليه الصلاة والسلام قال :
(( من كذب عليّ متعمدا فليتبؤ مقعده من النار ))
هؤلاءجهَّال لا يعرفون إلا هذا الحديث
فإن النبي عليه الصلاة والسلام قال :
(( من حدث عني بحديث يرى أنه كذب فهو أحد الكاذبِينَ ))
وفي رواية : (( فهو أحد الكاذبَينِ ))
(( من حدث عني بحديث يرى أنه كذب ))
فهذه عبادات يريدون منها التقرب إلى الله لكنها في الحقيقة تبعدهم عن الله
حصر النبي عليه الصلاة والسلام أمر البدعة في كلمات مختصرة يسيرة تحوي معاني عظيمة
قال عليه الصلاة والسلام :
((من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد )) كما في الصحيحين
أي بدعة أي محدثة في دين الله لم يشرعها النبي عليه الصلاة والسلام فهي مردودة على صاحبها
في رواية مسلم:(( من عمل عملا ))
لماذا أتت هذه الرواية: ((من عمل ))
من أجل أن يسد الأبواب، ربما يأتي شخص ويقول : أنا ما ابتدعتها أنا ما أحدثتها ولكنني عملت بها أحدثها من قبلي شرعها من قبلي أتى بها من قبلي
فالنبي عليه الصلاة والسلام عمم الحكم للمبتدع ولمن عمل بهذه البدعة
فقال في رواية في الصحيحين : (( من أحدث ))
(( من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد))
واعلمأنه متى ما حلت بدعة في المجتمع رفع نظيرها من السنة
قال حسان بن عطية ويروى مرفوعا عن النبي عليه الصلاة والسلام
قال :(( ما ابتدع قوم بدعة في دينهم إلا نزع الله من سنتهم نظيرها ثم لا تعود إليهم إلى قيام الساعة ))
فالشيطان لما يئس لما عجز عن أن يوقع ابن آدم في الشرك حبب إليه البدعة :
فاعمل بهذه العبادات ازدد منها
ولهذا قد يستحسن العبد شيئا في دين الله فيفعله
((الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ ))
وحال هؤلاء المبتدعة كأنهم يقولون : إن الدين لم يكمل فنأتي بهذه العبادات
((الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ ))
يقول أبو ذر رضي الله عنه كما في المسند :
(( ما مات رسول الله صلى الله عليه وسلم وطائر يطير في السماء يقلب جناحيه إلا ذكر لنا منه علما عليه الصلاة والسلام ))
جاء أحد الكفار إلى سلمان الفارسي :
قال : إن رسولكم علمكم كل شيء
قال :نعم علمنا حتى الخراءة
فالدين كامل فلا نحتاج إلى ابتداع المبتدعين ولا إحداث المحدثين
والعقوبة قد تنزل بالمبتدع في الدنيا قبل الآخرة
الله جل وعلا لما منَّ على بني إسرائيل :
بنو إسرائيل أمرهم موسى أن يدخلوا الأرض المقدسة
وهؤلاء الذين هم النقباء بمثابة الرءوساء لعشائرهم يستطلعوا الأرض المقدسة
فلما ذهبوا كما قال عز وجل في سورة المائدة
فلما ذهبوا وجدوا في هذه الديار قوما جبارين لا طاقة لهم بقتالهم فرجعوا إلى موسى فأخبروه بالخبر
فقالموسى : لا تخبروا أحدا لا قريب ولا بعيد
لكن عشرة منهم أخبروا أقوامهم وأقرباءهم إلا اثنين
((قَالَ رَجُلاَنِ مِنَ الَّذِينَ يَخَافُونَ أَنْعَمَ اللّهُ عَلَيْهِمَا ))
يعني :بالدين وعدم إظهار ما أمر موسى عليه الصلاة والسلام بكتمانه
((ادْخُلُواْ عَلَيْهِمُ الْبَابَ فَإِذَا دَخَلْتُمُوهُ فَإِنَّكُمْ غَالِبُونَ وَعَلَى اللّهِ فَتَوَكَّلُواْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ{23} قَالُواْ يَا مُوسَى إِنَّا لَن نَّدْخُلَهَا أَبَداً مَّا دَامُواْ فِيهَا فَاذْهَبْ أَنتَ وَرَبُّكَ فَقَاتِلا إِنَّا هَاهُنَا قَاعِدُونَ{24} قَالَ رَبِّ إِنِّي لا أَمْلِكُ إِلاَّ نَفْسِي وَأَخِي فَافْرُقْ بَيْنَنَا وَبَيْنَ الْقَوْمِ الْفَاسِقِينَ{25} قَالَ فَإِنَّهَا مُحَرَّمَةٌ عَلَيْهِمْ أَرْبَعِينَ سَنَةً يَتِيهُونَ فِي الأَرْضِ فَلاَ تَأْسَ عَلَى الْقَوْمِ الْفَاسِقِينَ{26} ))
فكانوا يتيهون في هذه الأرض بل تاهوا فيها أربعين
فلما أزال الله عنهم التيه قال : ادخلوا القرية
((وَإِذْ قُلْنَا ادْخُلُواْ هَـذِهِ الْقَرْيَةَ فَكُلُواْ مِنْهَا حَيْثُ شِئْتُمْ رَغَداً وَادْخُلُواْ الْبَابَ سُجَّداً وَقُولُواْ حِطَّةٌ ))
((وَقُولُواْ حِطَّةٌ نَّغْفِرْ لَكُمْ خَطَايَاكُمْ وَسَنَزِيدُ الْمُحْسِنِينَ{58} ))
بدلواوغيروا وأحدثوا في هذه الكلمات التي أمرهم بها موسى عليه الصلاة والسلام فأمرهم أن يدخلوا الأرض المقدسة وهم سجدا وأن يقولوا : حطة
فعيروا وبدلوا فدخلوا على أستاهم يزحفون وبدل أن يقولوا : حطة قالوا : حنطة زادوا نونا فبدلوا
فما الذي أجراه الله عز وجل عليهم ؟
((فَبَدَّلَ الَّذِينَ ظَلَمُواْ قَوْلاً غَيْرَ الَّذِي قِيلَ لَهُمْ فَأَنزَلْنَا عَلَى الَّذِينَ ظَلَمُواْ رِجْزاً مِّنَ السَّمَاء بِمَا كَانُواْ يَفْسُقُونَ{59} ))
من ابتدع ففيه شبه باليهود
من ابتدع ففيه شبه من الكفار
الكفار ابتدعوا من الدين :
((أَمْ لَهُمْ شُرَكَاء شَرَعُوا لَهُم مِّنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَن بِهِ اللَّهُ ))
(({مَا جَعَلَ اللّهُ مِن بَحِيرَةٍ وَلاَ سَآئِبَةٍ وَلاَ وَصِيلَةٍ وَلاَ حَامٍ وَلَـكِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ يَفْتَرُونَ عَلَى اللّهِ الْكَذِبَ وَأَكْثَرُهُمْ لاَ يَعْقِلُونَ }المائدة103
يقول :((مَا جَعَلَ اللّهُ )) :
هؤلاء الكفار ابتدعوا أمورا من تلقاء أنفسهم
((مَا جَعَلَ اللّهُ مِن بَحِيرَةٍ ))
هي الناقة إذا ولدت خمسة أبطن بحروا أذنها
يعني :شقوا أذنها وطرقوها تهيم بين البيوت وفي الطرقات لا يركبونها و لا يحلبونها ولا تمنع من أكل أو شرب
قال الله في سورة النساء :
((إِن يَدْعُونَ مِن دُونِهِ إِلاَّ إِنَاثاً وَإِن يَدْعُونَ إِلاَّ شَيْطَاناً مَّرِيداً{117} لَّعَنَهُ اللّهُ وَقَالَ لَأَتَّخِذَنَّ مِنْ عِبَادِكَ نَصِيباً مَّفْرُوضاً{118} وَلأُضِلَّنَّهُمْ وَلأُمَنِّيَنَّهُمْ وَلآمُرَنَّهُمْ فَلَيُبَتِّكُنَّ آذَانَ الأَنْعَامِ ))
ليقطعن أذان الأنعام وهي البحائر
((وَلآمُرَنَّهُمْ فَلَيُغَيِّرُنَّ خَلْقَ اللّهِ ))
وما أكثر تغيير خلق الله و لاسيما عند النساء
النبيعليه الصلاة والسلام :
((لعن النامصة والمتنمصة ))
وهي التي تقص أو تنتف شعر حواجبها
وهي التي تصل شعرها بشعر آخر
في هذه الأيام ما يسمى بالباروكة
فقال : (( المغيرات خلق الله ))
وأعظم سلاح يتسلح به الشيطان وأعظم أداة يتسلط بها الشيطان على بني آدم عن طريق المرأة
أن تتقي الله جل وعلا في كل ما تفعل وفي كل ما تذر
قال عليه الصلاة والسلام :
(( إني أريت النار فرأيت أكثر أهلها النساء ))
هذه موعظة من النبي عليه الصلاة والسلام حدث بها النساء بعد صلاة العيد ؟
فما هي الثمراتالتي أثمرتها هذه الموعظة منه عليه الصلاة والسلام على قلوب النساء ؟
جعلت المرأة تخلع ذهبها وقرطها وخاتمها فتقدمه للنبي عليه الصلاة والسلام
وكم من موعظة كم من ذكرى سمعتها المرأة في هذا العصر ولم تلق لها بالا!
كممن حديث سمعته عن هذه الأمور المحرمة فلم تلق لها بالا!
النبي عليه الصور والسلام يبين أن الشيطان يتصور بجسم المرأة إذا خرجت :
قال عليه الصلاة والسلام :
(( إن المرأة إذا خرجت استشرفها الشيطان ))
وقال عليه الصلاة والسلام كما في صحيح مسلم : (( المرأة تقبل في صورة شيطان وتدبر في صورة شيطان فإذا رأى أحدكم امرأة فأعجبته فليأت أهله فإن ذلك يرد ما في نفسه ))
(( فليأت أهله فإن معها مثل الذي معها ))
فكيف بحال النساء في هذا العصر ؟
حينما تخرج المرأة وهي متحشمة حينما تخرج يستشرفها الشيطان يتصور بها الشيطان
فكيف بها في هذا العصر حينما تخرج متبرجة متعطرة ؟!
منتقبة دون حياء يردع دون ضمير يؤنب
وللأسف هذا تفريط كثير من الأولياء والآباء
وبعض الآباء لسان حاله يقول :
خذي اشتري العباءات المخصرة
العباءات التي توضع على الكتف
الكحل المفتن الذي تتفنن به المرأة وهي خارجة إلى السوق
الجمال إنما هو التجمل عند الرجل لا عند الأجانب
نساء النبيعليه الصلاة والسلام فقال :
((فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ ))
أي الذي في قلبه شهوة وحب للزنى
(( وَقُلْنَ قَوْلاً مَّعْرُوفاً{32} وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى وَأَقِمْنَ الصَّلَاةَ وَآتِينَ الزَّكَاةَ ))
ولهذالما حج بهن عليه الصلاة والسلام كما عند أبي داود قال : ((هذه الحجة ثم الحُصُر ))
يعني :الزمْنَ حصر البيوت فلا تخرجن
هكذا يؤدب الله نساء النبي عليه الصلاة والسلام
لنساء النبي عليه الصلاة والسلام
ألا يكون من باب أولى أن يوجه إلى نساء هذا العصر
أصون عرضي بمالي لا أدنسه
لا بارك الله بعد العرض في مالي
ولذا قال عليه الصلاة والسلام كما في المسند :
(( إنما هلك الرجال حين أطاعت النساء ))
((وَلآمُرَنَّهُمْ فَلَيُبَتِّكُنَّ آذَانَ الأَنْعَامِ ))
(({مَا جَعَلَ اللّهُ مِن بَحِيرَةٍ ))
البحيرة : هي التي تلد سبعة أبطن فتترك بعد ما تشق أذنها
البعير الذي إذا نذر أحدهم فقال : لئن شفاني الله من مرضي أو رد إلي غائبي فبعيري سائب
فيسيبه ويتركه في الطرقات وفي الشوارع لا يمنع من أكل ولا من شرب ولا يركب عليه
وهي : الشاة إذا ولدت سبعة أبطن نظروا إلى ما ولدته بعد ذلك فإن كان ذكرا حيا أكله الرجال فقط وإن كان ميتا أكله الرجال والنساء
((وَقَالُواْ هَـذِهِ أَنْعَامٌ وَحَرْثٌ حِجْرٌ لاَّ يَطْعَمُهَا إِلاَّ مَن نّشَاء بِزَعْمِهِمْ وَأَنْعَامٌ حُرِّمَتْ ظُهُورُهَا وَأَنْعَامٌ لاَّ يَذْكُرُونَ اسْمَ اللّهِ عَلَيْهَا افْتِرَاء عَلَيْهِ سَيَجْزِيهِم بِمَا كَانُواْ يَفْتَرُونَ{138} وَقَالُواْ مَا فِي بُطُونِ هَـذِهِ الأَنْعَامِ خَالِصَةٌ لِّذُكُورِنَا وَمُحَرَّمٌ عَلَى أَزْوَاجِنَا وَإِن يَكُن مَّيْتَةً فَهُمْ فِيهِ شُرَكَاء سَيَجْزِيهِمْ وَصْفَهُمْ ))
سيجزيهم بوصفهم وبكذبهم وبافترائهم
فإن كان المولود أنثى تركوها مع بقية القطيع
وإن ولدت ذكرا وأنثى قالت إن هذه الأنثى وصلت أخاها فحمته من ان يأكل
هو الفحل إذا خرج من صلبه عشرة
قالوا : حمى ظهره فلا يركب
البدع من العقبات التي يضعها الشيطان في طريق العبد وهي بريد الشرك
فإذا سلم العبد من هذه البدعة ويئس الشيطان من إيقاعه في البدع ارتحل وتدرج معه إلى العقبة التي تليها
محل حديثنا في الدرس القادم إن شاء الله