12-01-2015, 11:44 PM
|
|
بسم الله الرحمن الرحيم
عالمية الرسالة
خطاب الرسول للناس كافة
(صلى الله عليه وسلم)
قال تعالى في سورة الحج:
قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّمَا أَنَا لَكُمْ نَذِيرٌ مُبِينٌ – 49
فَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ – 50
وَالَّذِينَ سَعَوْا فِي آيَاتِنَا مُعَاجِزِينَ أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ – 51
يأمر الله تعالى عبده ورسوله محمدا صلى الله عليه وسلم أن يخاطب الناس جميعا، بأنه رسول الله حقا، مبشرا للمؤمنين بثواب الله، منذرا للكافرين والظالمين من عقابه،
وقوله : ﴿ مُبِينٌ ﴾ أي : واضح الإنذار، وهو التخويف مع الإعلام بالمخوف، وذلك لأنه أقام البراهين الساطعة على صدق ما أنذرهم به،
ثم ذكر تفصيل النذارة والبشارة فقال : ﴿ فَالَّذِينَ آمَنُوا ﴾ بقلوبهم إيمانا صحيحا صادقا ﴿ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ ﴾ بجوارحهم ..
﴿ في جنات النعيم ﴾ أي : الجنات التي يتنعم بها بأنواع النعيم من المآكل والمشارب والصور والأصوات والتنعم برؤية الرب الكريم وسماع كلامه..(تفسير السعدي)
( وَالَّذِينَ سَعَوْا فِي آيَاتِنَا مُعَاجِزِينَ أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ )
والذين اجتهدوا في الكيد لإبطال آيات القرآن بالتكذيب مشاقين مغالبين، أولئك هم أهل النار الموقدة، يدخلونها ويبقون فيها أبدًا.(التفسير الميسر)
******
وإلى لقاء قادم إن شاء الله تعالى
دمتم في رعاية الله وأمنه
|