عرض مشاركة واحدة
  #50  
قديم 02-20-2016, 07:38 AM
العبّادي العبّادي غير متواجد حالياً
عضو ذهبي
 




افتراضي

نصرة مسلمة

جزاكم الله خيرا

**

سألني جاري : لماذا يكون النسيءُ كُفرا مع أنه ضبطٌ للسنة القبطية ؟
فقلت له تعالى نبحث سويّا في كتب اللغة والتفسير وأسباب النزول عن الفعل نسأ وعن النسيء ..

النَّسِيءُ من الفعل نَسَأَ يعني أخّرَ ..
تقولُ العربُ نُسِئَتِ المرأَةُ أي تأَخَّر حَيْضُها عن وقتِه فيُرْجَى أَنها حُبْلَى.
وهي امرأَة نَسِيءٌ.
ونَسَأَ اللّهُ في أَجَلِ فلان وأَنْسَأَ أَجَلَه: أَخَّره.
ونسأ الله في أجلكَ أي أخّرَ الله أجلكَ

وفي الحديث عن أَنس بن مالك:
( مَن أَحَبَّ أَن يُبْسَطَ له في رِزْقِه ويُنْسَأَ في أَجَلِه فَلْيَصِلْ رَحِمَه )
وقال حَكِيمٌ: مَنْ سَرَّه النَّساءُ - أَي تَأَخُّرُ العُمُرِ والبَقَاء - ولا نَساء فليُخَفِّفِ الرِّداءَ.. ولْيُباكِر الغَداءَ.. وليُقِلَّ غِشْيانَ النِّساءِ .

والمِنْسَأَةُ العَصا، يهمز ولا يهمز، يُنْسَأُ بها
يقول الله عز وجل {فَلَمَّا قَضَيْنَا عَلَيْهِ الْمَوْتَ مَا دَلَّهُمْ عَلَى مَوْتِهِ إِلَّا دَابَّةُ الْأَرْضِ تَأْكُلُ مِنسَأَتَهُ فَلَمَّا خَرَّ تَبَيَّنَتِ الْجِنُّ أَن لَّوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ الْغَيْبَ مَا لَبِثُوا فِي الْعَذَابِ الْمُهِينِ }سبأ14
وقال الشاعر:
إِذا دَبَبْتَ على المِنْساةِ من هرَمٍ .. فقَدْ تَباعَدَ عَنكَ اللَّهْوُ والغَزَلُ

وقوله عز وجل (إنَّما النَّسِيْءُ زِيَادَةٌ في الكُفْر)
قيل: هو فَعِيْلٌ بمعنى مفْعُولٍ من قولك: نَسَأْتُ الشيء فهو مَنْسُوءٌ إذا أخرته.. ثم يُحوَّل مَنسُوْء إلى نسيء كما يُحوَّلُ مَقتول إلى قتيل.
وذلك أنهم كانوا إذا صدروا عن منىً يقوم رجل من بني كنانة فيقول:
أنا الذي لا يُردُّ لي قضاء !
فيقولون: أنْسِئْنا شهراً .. أي أخِّر عنَّا حُرمة المُحرَّم واجعلها في صًفًر، لأنهم كانوا يكرهون أن تتوالى عليهم ثلاثة أشهر لا يُغيرون فيها لأن مَعاشَهم كان في الإغارة
فَيُحلُّ لهم شهر المُحرَّم ..وينتقل بحُرمته إلى شهر صفر
هذا هو المقصودُ في كتاب الله .. تبديل الحُرمة بين الشهور

ولا علاقة له البتة بالأيام التى تسميها النّصارى ( النسيء ) و تضبط بها السنة القبطية .

العبّادي.
التوقيع



( بعدستي )
رد مع اقتباس