عرض مشاركة واحدة
  #21  
قديم 09-09-2008, 02:37 PM
أمّ ليـنة أمّ ليـنة غير متواجد حالياً
« رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ »
 




Icon15 رسالة اليوم التاسع : أوقد نار الغيرة

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته


رســالة اليوم التاسع : أوقـــــــــــــــد نار الغيرة


بسم الله ، والحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه



وآله وصحبه وسلم تسليمًا كثيرًا .



أما بعد ...أحبتي في الله



نحتاج في هذه المرحلة إلى إعادة شحن للهمم ، ولن يكون هذا بمثل إشعال نارالغيرة ، والتحلي بروح المنافسة .


بالأمس علمت عن أحد الإخوة ، بفضل الله ختم سبع ختمات حتى الآن ، هل
ستغبطه ؟؟؟ أم ستُحبط وتيأس .



لا كن كأبي مسلم الخولاني : القائل أيظن اصحاب محمد صلى الله عليه وسلم
أن يستأثروا به دوننا ، كلا والله لنزاحمنهم عليه حتى يعلم أنه قد خلَّف
من بعده رجالا .



هذه الغيرة حملت هذا العبد الصالح إلى أنْ قال : لو قيل لي إن جهنم تسعر
ما استطعت أن أزيد في عملي ، وكان ربَّما يأتيه رجلان فيجدانه يصلي في
المسجد ، فانتظرا انصرافه وأحصيا ركوعه فأحصى أحدهما أنه ركع ثلثمائة ،
والآخر أربعمائة قبل أن ينصرف .



فأين رجال النبي محمد صلى الله عليه وسلم في هذا الزمان ؟ أين فرسان
العبادة ؟؟ ورهبان الليل ؟



أين الغيرة ؟؟ أين الغبطة ؟؟؟


قال وهيب بن الورد : إنْ استطعت ألا يسبقك إلى الله أحد فافعل .


وقال الشيخ شمس الدين التركستاني : ما بلغني عن أحد من النَّاس أنَّه
تعبد عبادة إلا تعبدت نظيرها وزدت عليه .


وقال أحدهم : لو أنَّ رجلاً سمع برجل هو أطوع لله منه فمات ذلك الرجل
غمَّا ما كان ذلك بكثير .






فواجبنا العملي :


(1) أن تتقد في جنباتك نار الغيرة والغبطة فتحثك على المشاكلة ولو مرة ،
هذا قام الليل كله ، هذا ختم القرآن كل ليلة في رمضان ، هذا كان يسبح
ثنتي عشرة ألف تسبيحة ، هذا كان أجود النَّاس في النفقة والصدقة ، هذا
أحصى كلماته التي ينطق بها في اليوم والليل ، فلماذا يسبقك هؤلاء ؟!! إن
كنت تريد الجنة فهذا دأب الصالحين الذين وعدوا بها .



(2) حدد أعمالاً سبقك إليها القوم ، وتدرج حتى تشاكلهم ، ولا تتعنَّى
فيما لا تستطيع ، فإذا لم تستطع شيئًا فدعه ، وجاوزه إلى ما تستطيع .



والله أسأل أن يعتق رقابنا من النار بمنه وكرمه وتفضله علينا .





و صلي اللهم على محمد و آله و صحبة و من تلا
رد مع اقتباس