عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 11-10-2009, 07:58 PM
أم أيمن أم أيمن غير متواجد حالياً
عضو مميز
 




افتراضي

حكم قراءتها ومحلها :


يُنْدَب ، أي يستحب لقارئ القرآن الكريم أن يفتتح التلاوة بالاستعاذة سواء أكانت التلاوة من أول السورة أو من وسطها. فجمهورالعلماء على أنها مستحبه عند القراءة وليست واجبة , وإن كانت الآية جاءت بصيغةالأمر﴿فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِمِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ ﴾ النحل98 . ﴿وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْبِاللَّهِمِنَ الآية 200 الأعراف يأمرنا الله إذا وجدنا وسوسة أن نستعيذ بالله , ولم يقل أحد بوجوبالاستعاذة عند وجود الوسوسة , فكذلك الراجح أنها لا تجب عند القراءة .
أجمع العلماء على أن التعوذ ليس من القرآن ولا آية منه، وهو قول القارئ: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم.
وأما فى الصلاة , فهل يجهر بها فىالصلاة الجهرية أم يُسِرُّ ؟

إذا أرادالإمام أن يقرأ فى الصلاة الجهرية فهل يَجهرُ بالاستعاذة أم يُسر؟
الراجح , أنه يسر بها , ولا يجهرإن كانت القراءة جهرية.
وهل يستعيذفى كل ركعة , أم يكتفى بالاستعاذة فى أول ركعة ؟الراجح , أنه يستعيذ فى الركعة الأولى وتكفيه , وإذااستعاذ فى كل ركعة فلا مانع ولا حرج.
أمر الله تعالى بالاستعاذة عند أول كل قراءة فقال تعالى﴿ فإذا قرأت القرآن فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم ﴾
والأستعاذة طهارة للفم مما كان يتعاطاه من اللغو والرفثوتطييب له وتهيؤ لتلاوة كلامالله.
وقد رُوي عن ابن عباس، أن أول ما نـزل جبريلُ على النبي صلى الله عليه وسلم عَلَّمه الاستعاذة.
عن عبد الله بن عباس، قال: أول ما نـزل جبريلُ على محمد قال: "يا محمد استعذ، قل: أستعيذ بالسميع العليم من الشيطان الرجيم"، ثم قال: قل: "بسم الله الرحمن الرحيم"، ثم قال: اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ [العلق: 1].
قال عبد الله: وهي أول سورة أنـزلها الله على محمد بلسان جبريل .فأمره أن يتعوذ بالله دون خلقه.
وروي عن ابن مسعود أنه قال: قلت أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم؛ فقال لي النبي صلى الله عليه وسلم: يا ابن أم عبد أعوذ بالله من الشيطان الرجيم هكذا أقرأني جبريل عن اللوح المحفوظ عن القلم .



فضل التعوذ.

روى مسلم عن سليمان بن صرد قال: استب رجلان عند النبي صلى الله عليه وسلم فجعل أحدهما يغضب ويحمر وجهه فنظر إليه النبي صلى الله عليه وسلم فقال: أني لأعلم كلمة لو قالها لذهب هذا عنه أعوذ بالله من الشيطان الرجيم .
وروى مسلم أيضا عن عثمان بن أبي العاص الثقفي أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، إن الشيطان قد حال بيني وبين صلاتي وقراءتي يلبسها علي، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: ذاك شيطان يقال له خنزب فإذا أحسسته فتعوذ بالله منه واتفل عن يسارك ثلاثا قال: ففعلت فأذهبه الله عني.
وروت خولة بنت حكيم قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: من نزل منزلا ثم قال أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق لم يضره شيء حتى يرتحل .
الحكمة من الاستعاذة قبل القراءة :
أولاً : أن القرآن شفاء لما في الصدور يُذهب لما يلقيه الشيطان فيها من الوساوس والشهوات والإرادات .
ثانياً : أن الملائكة تدنو من قارىء القرآن وتستمع لقراءته ، والشيطان ضد الملك وعدوه ، فأمر القارىء أن يطلب من الله تعالى مباعدة عدوه عنه .
ثالثاً : أن الشيطان يُجلب بخيله ورجله على القارىء حتى يشغله عن المقصود بالقرآن .
رابعاً : أن الشيطان أحرص ما يكون على الإنسان عندما يهم بالخير أو يدخل فيه .
1- فيها دليل على أن الإنسان ينبغي أن يطلب العون من الله على الطاعة وعلى مجاهدة عدوه .
2- وفيها دليل على اعتراف العبد بالعجز وقدرة الرب .
3- وفيها أنه لا وسيلة إلى القرب من الله إلا بالعجز والانكسار .
4- وفيها الإقرار بالفقر التام للعبد ، والغنى التام لله سبحانه وتعالى .
5- فيها أنه لا نجاة من الشيطان الجني إلا بالاستعاذة ، أما الشيطان الإنسي فكما قال تعالى ( خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين ) وقال تعالى ( ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم وما يلقاها إلا الذين صبروا وما يلقاها إلا ذو حظ عظيم ) .
قال ابن كثير : وهو أن الله تعالى يأمر بمصانعة العدو الإنسي والإحسان إليه ليرده عنه طبعه الطيب الأصل إلى الموالاة والمصافاة ، ويأمر بالاستعاذة به من العدو الشيطاني لا محالة إذ لا يقبل مصانعة ولا إحساناً ولا يبتغي غير هلاك ابن آدم .



وإلى هنانكتفي بهذا القدر ,فما كان من توفيق فمن الله وحده وما كان من خطأ أو زلل أو نسيان فمنى ومن الشيطان، والله ورسوله منه براء وأعوذ بالله أن أذكركم به وأنساه .
نسأل الله العظيم ,رب العرش العظيم , أنيجعل القرآن العظيم ربيع قلوبنا, ونور صدورنا, وجلاء أحزاننا , وذهاب همومناوغمومنا . اللهم ذكِّرنا منه ما نُسِّينا , وعلِّمنا منه ما جهلنا, وشفِّعه فينا, واجعله حجة لنا لا علينا, وارزقنا تلاوته آناء الليل , وأطراف النهار لعلك ترضى عنا .
وآخر دعوانا أن الحمد لله ربِّ العالمين ,وصلى الله وسلم وبارك على نبينامحمد , وعلى آله وصحبه أجمعين
سبحانك اللهم وبحمدك نشهد أن لاإاله الا أنت نستغفرك ونتوب اليك







رد مع اقتباس