عرض مشاركة واحدة
  #7  
قديم 10-06-2010, 03:23 AM
حامل الإجابات حامل الإجابات غير متواجد حالياً
ناقل إجابات الشيوخ على الأسئلة
 




افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله
الاخت الفاضلة عذرا للتأخير
فاغلب مشائخنا يكون مشغولا في رمضان وشوال لانه وقت العمرة والصيام والقيام ومدارسة القرآن والاجهاد الذي يصيبهم من جراء ذلك يجعل وقتهم بعد رجوعهم من العمرة ضيق للغاية
الاجابة
توفي النبي صلى الله عليه وسلم والقرآن الكريم لم يُجمع في مصحف واحد مكتوب، وإنما كان متفرقاً في الصدور والألواح ونحوها من وسائل الكتابة، حيث لم تكن ثمة دواع في حياته صلى الله عليه وسلم استدعت جمع القرآن في مصحف واحد .

وبعد أن تولى أبو بكر رضي الله عنه الخلافة كان هناك من الأسباب والبواعث، التي دفعت الصحابة رضي الله عنهم إلى القيام بجمع القرآن في الصحف .

وكان من أولى تلك الدوافع وفاة النبي صلى الله عليه وسلم ، الذي ترتب عليه انقطاع الوحي، فكان ذاك المصاب الجَلَل من البواعث المهمة التي دفعت الصحابة لجمع القرآن .

ثم كانت واقعة اليمامة التي قُتل فيها عدد كبير من الصحابة، وكان من بينهم عدد كبير من القراء، مما دفع عمر رضي الله عنه إلى أن يذهب إلىأبي بكر ويطلب منه الإسراع في جمع القرآن وتدوينه، حتى لا يذهب القرآن بذهاب حفاظه. وهذا الذي فعله أبو بكر رضي الله عنه، بعد أن تردد في البداية في أن يعمل شيئاً لم يفعله رسول الله صلى الله عليه وسلم. ولا شك أن وقعة اليمامة كانت من أهم الأحداث التي حملت الصحابة على تدوين القرآن، وحفظه في المصاحف .

وأول من أمر بجمع القرآن من الصحابة، أبو بكر رضي الله عنه عن مشورة من عمر بن الخطاب رضي الله عنه، وأن الذي قام بهذا الجمع زيد بن ثابت رضي الله عنه
قد كان للصحابة مصاحف كتبوا فيها القرآن أو بعضه، قبل جمع أبي بكر، إلا أن تلك الجهود كانت أعمالاً فردية واجتهادات منهم فقد كتب كل واحد منهم ما يحفظه وما جمعه من غيره وكلما وجدوا شيئا من القرآن كتبوه ،ولم تظفر هذه الاجتهادات بما ظفر به مصحف الصديق من دقة البحث والتحري، ومن الاقتصار على ما لم تنسخ تلاوته، ومن بلوغها حد التواتر، والإجماع عليها من الصحابة، إلى غير ذلك من المزايا التي كانت لمصحفالصديق رضي الله عنه .
وقد اسند مهمة الجمع لزيد لان حفظه كان في زمن النبي صلى الله عليه وسلم وفق العرضة الأخيرة، فقد رُوي أنه شهد العرضة الأخيرة للقرآن، قال أبو عبد الرحمن السلمي: قرأ زيد بن ثابتعلى رسول الله صلى الله عليه وسلم في العام الذي توفاه الله فيه مرتين، وإنما سُميت هذه القراءة قراءة زيد بن ثابت، لأنه كتبها لرسول الله صلى الله عليه وسلم وقرأها عليه وشهد العرضة الأخيرة، وكان يقرئ الناس بها حتى مات، ولذلك اعتمد عليه أبو بكر وعمرفي جمع القرآن، وولاه عثمان كتابة المصاحف
برسم معين تى لايتشابه مع غيره ويختلط بغيره وهذا من اوجه حفظ الله لكتابه. وسمي بالرسم العثماني وليس المصحف العثماني
كما يدعي الافاكون وهذا اجابة على سؤالك لماذا سمي بالعثماني وليس المحمدي والاجابة وفق للرسم الذي كُتب به ويُعرف بالرسم العثماني ولانه لم يجمع في زمن النبوة انما كان في الصدور
ثم جاء في عهد عثمان رضي الله عنه من يستصرخه ان يدرك الامة وذلك بحفظ كتاب الله
فقام عثمان بجمع المهاجرين والأنصار وشاورهم في ذلك، فاتفقوا على جمعه بما صح وثبت في القراءات المشهورة عن النبي صلى الله عليه وسلم وإطراح ما سواها، فكان رأيه رأياً سديداً موفقا فكلف بجمعه جماعة من الصحابة فجمعوه في مصحف واحد، ونسخوا منه نسخاً فأرسلها عثمان إلى الأمصار، وبقيت عنده نسخة بالمدينة، فهذا هو الجمع الأخير.
وامر بحرق جميع المصاحف والتي كانت بغير ترتيب واشتملت على آيات نسخت رسما او حكما او كليهما والتي كانت عبارة عن اجتهادات وذلك حتى لايختلف عليها
أما عن سؤالك عن الاية التي اكلتها شاه
فالقرآن كان محفوظا كما قلنا في الصدور غير قابل للتبديل ولا التغيير وكان ايضا مكتوبا في الرقاع وعلى جذوع النخل والالواح والاشجار
والقماش وغير ذلك فكان عرضة للكسر او للرياخ او الضياع او تأكله الشاه
فتم حفظه وكتابته برسم معين وترتيب مغين
لكن ليس معنى كونه كان مكتوبا على قماش او ألواح او اوراق انه ضاع لان الله تعهد بحفظه وجعله في الصدور
وبالنسبة لتعدد المصاف اجبتك انها لم تتعدد انما هي اجتهادات وتجميعات فسميت كل صحيفة باسم جامعها
إلى ان تم جمع المصحف واجمع عليه الصحابة تم حرق الباقي كله
وفي النهاية
انصح السائلة بالا تشاهد او تسمع اباطيل الافاكين والكذابين وبدلا من ضياع الوقت في تفنيد اكاذيبهم وافتراءاتهم والرد عليها فلنتعلم عقيدتنا لنسلم من الاكاذيب ولا نقع فيها
وكلما جاءك كاذب بخبر ضعي نصب عينيك هذه الآية المحكمة لتسلمي
لولا إذ سمعتموه ظن المؤمنون والمؤمنات بأنفسهم خيرا وقالوا هذا إفك مبين ( 12 ) لولا جاءوا عليه بأربعة شهداء فإذ لم يأتوا بالشهداء فأولئك عند الله هم الكاذبون ( 13 ) )
هذا تأديب من الله للمؤمنين في قضية عائشة ، رضي الله عنها ، حين أفاض بعضهم في ذلك الكلام السيئ ، وما ذكر من شأن الإفك ، فقال : ( لولا ) بمعنى : هلا ) إذ سمعتموه ) أي : ذلك الكلام ، أي : الذي رميت به أم المؤمنين ( ظن المؤمنون والمؤمنات بأنفسهم خيرا ) أي : قاسوا ذلك الكلام على أنفسهم ، فإن كان لا يليق بهم فأم المؤمنين أولى بالبراءة منه بطريق الأولى والأحرى .
هذا ما يتعلق بالباطن ، ( وقالوا ) أي : بألسنتهم ( هذا إفك مبين ) أي : كذب ظاهر على أم المؤمنين ، فإن الذي وقع لم يكن ريبة ، وذلك أن مجيء أم المؤمنين راكبة جهرة على راحلة صفوان بن المعطل في وقت الظهيرة ، والجيش بكماله يشاهدون ذلك ، ورسول الله صلى الله عليه وسلم بين أظهرهم ، لو كان هذا الأمر فيه ريبة لم يكن هكذا جهرة ، ولا كانا يقدمان على مثل ذلك على رءوس الأشهاد ، بل كان يكون هذا - لو قدر - خفية مستورا ، فتعين أن ما جاء به أهل الإفك مما رموا به أم المؤمنين هو الكذب البحت ، والقول الزور ، والرعونة الفاحشة [ الفاجرة ] والصفقة الخاسرة .
وكذلك في كل كذبة من اكاذيبهم فاصنعي
أجاب عليه الشيخ سيد العربي

التعديل الأخير تم بواسطة حامل الإجابات ; 10-06-2010 الساعة 03:41 AM