عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 12-07-2009, 05:09 PM
الشمعة المتفائلة الشمعة المتفائلة غير متواجد حالياً
قـــلم نــابض
 




افتراضي


أرباح الصفقة :

يا قومنا هذي الفوائد جمة فتخيروا قبل الندامة وانتهوا
إن مسكم ظمأ يقول نذيركم لا ذنب لي قد قلت للقوم انتهوا

من فوائد اداء صلاة الفجر في الجماعة :


1- تعدل قيام ليلة كاملة :

يقظة من منام , إجابة آذان , صلاة مع أهل الإيمان = ثواب قيام ليلة.

وما أعظمه من ثواب مع يسر ما بذل فيه من جهد .
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (من صلى العشاء في جماعة فكأنما قام نصف الليل ومن صلى الصبح في جماعة فكأنما صلى الليل كله). رواه مسلم , وهي وصية العامة إذ قالوا : عليكم بما خف حمله وغلا ثمنه .

2- الحفظ في ذمة الله :

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (من صلى صلاة الصبح فهو في ذمة الله ) . رواه مسلم .
وتأمل معي قوله " ذمة الله " : فهي ليست ذمة ملك من ملوك الأرض لأنه –وإن علا ملكه وتوقفت مراكب السير تعظيما وتبجيلا له- لا تزال فيه حقارة الأرض وذلة الأرض والضعف الكائن في المخلوق من تراب الأرض , وإنما هي ذمة مالك الملك ورب ارباب وخالق الرض وما عليها لك والواصف نفسه قائلا : " وَالْأَرْضُ جَمِيعاً قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ " الزمر:67 .

ذمة الله هي الذمة التي لا يستطيع أحد خرقها بل مسها , تحيط المؤمن بسياج من الحماية له في نفسه وولده وعقله ودينه وسائر أمره , فيحس بالطمأنينة في كنف الله , ويشعر أن عين الله ترعاه وأن قوته تحفظه , فيمضي يومه واثق الخطى ثابت الجنان عديم الوجل من كل من دب على الأرض وخلق منها .

3- نور يوم القيامة :

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (بشر المشائين في الظلم إلى المساجد بالنور التام يوم القيامة).رواه ابن ماجه .

والنور على قدر الظلمة , فمن كثر سيره في ظلام الليل إلى الصلاة عظم نوره وعم ضياؤه يوم القيامة , والمؤمن يعلم أن مقاساة الظلمة هنا هي ثمن النور هناك , وان سيره في ظلمة الليل إلى المساجد , إنما يدخر الأنوار له ليضئ فيه الصراط فيعبره إلى الجنة .
وليست أنوار المؤمنين يوم القيامة على درجة واحدة من الشدة والقوة , بل تتفاوت بتفاوت الإيمان , قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( فيعطون نورهم على قدر أعمالهم قال : فمنهم من يعطي نوره مثل الجبل بين يديه ، و منهم من يعطي نوره فوق ذلك ، و منهم من يعطى نوره مثل النخلة بيمينه ، و منهم من يعطى دون ذلك بيمينه حتى يكون آخر ذلك من يعطي نوره على إبهام قدمه يضيء مرة و يطفىء مرة ) صحيح على شرط الشيخين .



4- دخول الجنة :

ثبت في الصحيحين أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : (من صلى البردين دخل الجنة).

والبردان هما صلاة الفجر والعصر , قال ابن حجر في الفتح : " وسميا بالبردين لأنهما تصليان في بردي النهار , وهما طرفاه حين يطلب الهواء وتذهب سورة الحر أي شدته " .

ولأن النفس تخلد في هذين الوقتين للراحة والرقاد وتستصعب النشاط والقيام فقد استحثها النبي صلى الله عليه وسلم وحفزها بهذه البشارة العظيمة , وكأنه يقول : هذه الجنة نزلت إلى أرضكم تعرض نفسها عليكم في هذين الوقتين الثمينين , فاحضروا القسمة يكن لكم فيها نصيب , وارموا ساعة القتال بسهم يكن لكم في الغنيمة سهم , ولا تكونوا مع الخوالف فتنالكم التوالف , ولا ممن :
يحاول نيل المجد والسيف مغمد ويأمل إدراك العلا وهو نائم


5- تقرير مشرف :

أخي الحبيب أنت على موعد مع الله كل يوم في صلاة الفجر والعصر , لتقدم له تقريرا يوميا تكتبه بيدك شاهدا به على نفسك , مجددا العهد مع ربك الذي يحرص كل يوم بالسؤال عنك وتفقد احوالك عن طريق ملائكة أطهار –وهو أعلم بك منهم – لكنه يسأل برا ولطفا وإحسانا وتقربا .

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (يتعاقبون فيكم ملائكة بالليل وملائكة بالنهار ويجتمعون في صلاة الفجر وصلاة العصر ثم يعرج الذين باتوا فيكم فيسألهم وهو أعلم بهم كيف تركتم عبادي فيقولون تركناهم وهم يصلون وأتيناهم وهم يصلون). رواه البخاري .

6- هذا ثواب النافلة فكيف بالفريضة :

عن عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (ركعتا الفجر خير من الدنيا وما فيها). رواه مسلم .
وهما ركعتا السنة , ولما كان الفرض أحب ما تقرب به العبد إلى ربه , فثوابه أعظم وربحه أوفر , وإذا قال : " خير من الدنيا وما فيها " فكن على يقين أن قوله الحق , لا يبالغ في تصوير , ولا ينطق عن الهوى , تنزه عن ذلك كيف وما هو إلا وحي يوحى ؟ ويد الله ملأى , وخزائنه لا تنفد , وملكه لا ينقصه شئ إلا كما يجعل أحدكم إصبعه في اليم فلينظر بم يرجع ؟

7- رؤية الله في الاخرة :

وما أعطى الله أهل الجنة نعيما أحب إليهم من النظر إلى وجهه الكريم , وهو شرف أجل من أن يخطر ببال او يدور في خيال , فأي نعيم وأي لذة وأي فوز وأي قرة عين , والله ما طابت الجنة إلا بهذا ولا تم نعيمها إلا به .
هذا الشرف حازه أهل الفجر كما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث عن قيس عن جرير قال : (كنا عند النبي صلى الله عليه وسلم فنظر إلى القمر ليلة يعني البدر فقال إنكم سترون ربكم كما ترون هذا القمر لا تضامون في رؤيته فإن استطعتم أن لا تغلبوا على صلاة قبل طلوع الشمس وقبل غروبها فافعلوا ثم قرأ وسبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس وقبل الغروب ) رواه الشيخان .

قال ابن حجر : " وجه مناسبة ذكر هاتين الصفتين عند ذكر الرؤية أن الصلاة أفضل الطاعات , وقد ثبت لهاتين الصلاتين من الفضل على غيرهما , فهما أفضل الصلوات , فناسب أن يجازي المحافظ عليهما بأفضل العطايا وهو النظر إلى وجه الله تعالى " .

يا أخي ..يا أختي.. نسوة مصر لما رأين يوسف : " أَكْبَرْنَهُ وَقَطَّعْنَ أَيْدِيَهُنَّ " يوسف31 , وشغلن به عن أنفسهن , فكيف لا تحب مولاك وتشتاق إلى رؤيته ؟! وإن له يوما يتجلى فيه لأوليائه .

8- زاد الدنيا والآخرة :

لما كان الوقت الذي يعقب صلاة الصبح أكثر الأوقات بركة , فقد حرص النبي صلى الله عليه وسلم على اغتنامه وشغله بالذكر , فكان يجلس بعد صلاة الصبح يذكر الله تعالى حتى تطلع الشمس ثم يصلي ركعتين , ويبشر أصحابه إن هم فعلوا هذا بأن لهم أجر حجة وعمرة تامة تامة تامة , ولقد حرص السلف الصالح على التزام سنة النبي صلى الله عليه وسلم , فكان ابن تيمية كما ينقل عنه تلميذه ابن اقيم يذكر الله في هذا الوقت المبارك ويقول : " هذه غدوتي ولو لم اتغد الغذاء سقطت قوتي "

وهذا الوقت وقت البركة الوفيرة في الرزق , ولهذا نجد أصحاب المهن والحرف والتجارة حريصين على اغتنام هذا الوقت , فعن صخر الغامدي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " اللهم بارك لأمتي في بكورها " .
قال ضخر : وكان إذا بعث سرية أو جيشا بعثهم أول النهار , وكان صخر تاجرا فكان إذا بعث تجارة بعثها أول النهار , فأثرى وكثر ماله , ولا يعني ذلك أن النائم لا يرزق , بل إن الله يرزق البر والفاجر والمؤمن والكافر , لكن البركة كنز لا يناله إلا المستيقظون في هذا الوقت , الذي يفيض بالبركة على أهله . . بركة في المال فلا فقر , وفي الصحة فلا مرض , وفي العزيمة فلا وهن , وفي الوقت فلا ضيق , وفي العقل فلا شطط , وكذا في سائر نعم الله على العبد .

9- صحة وعافية :

أما الفوائد الصحية التي يجنيها الإنسان بيقظة الفجر فهي كثيرة منها :

تكون أعلى نسبة لغاز الأوزون في الجو عند الفجر , وتقل تدريجيا حتى تضمحل عند طلوع الشمس , ولهذا الغاز تأثير مفيد للجهاز العصبي , ومنشط للعمل الفكري والعضلي .

نسبة الأشعة فوق البنفسجية تكون أعلى ما يمكن عند الفجر , وهذه الأشعة تحرض الجسم على صنع فيتامين ( د ) , كما ان للون الحمر تأثيرا باعثا على اليقظة .

نسبة الكورتيزون تكون في الدم أعلى ما يمكن وقت الصباح وأقل ما يمكن في المساء .

يتبع إن شاء الله تعالى .......
رد مع اقتباس