عرض مشاركة واحدة
  #4  
قديم 12-11-2009, 06:55 PM
الشمعة المتفائلة الشمعة المتفائلة غير متواجد حالياً
قـــلم نــابض
 




افتراضي

..تسهيلات الصفقة

..1-نم مبكر ا وأترك السمر:

..لحديث أبي برزة : كان الرسول عليه الصلاة والسلام -لايبالي بعض تأخيرها -يعني صلاة العشاء - ولايحب النوم قبل صلاة العشاء والحديث بعدها
وقد استثنى من ذلك حالات ، منها ماذكره الامام النووي في شرحه على صحيح مسلم فقال :
( سبب كراهة الحديث بعدها أن يؤدي الى السهر ، ويخاف من غلبة النوم عن قيام الليل أو عن صلاة الصبح في وقتها الجائز ، أو في وقتها المختار أو الأفضل ، والمكروه من الحديث بعد صلاة العشاء هو ما كان في الأمور التي لا مصلحة فيها ، أما ما كان فيه مصلحة وخير فلا كراهة فيه ، كمدارسة العلم وحكايات الصالحين ، ومحادثة الضيف والعروس للتأنيس ، ومحادثة الرجل أهله وأولاده للملاطفة والحاجة ، ومحادثة المسافرين بحفظ متاعهم أو أنفسهم ، والحديث في الإصلاح بين الناس ، والشفاعة اليهم في خير ، والأمر بالمعروف ، والنهي عن المنكر ، والإرشاد إلى مصلحة أو ما شلبه ذلك فكل ذلك لا كراهة فيه ) .

هل علمت الآن لماذا كان عمر بن الخطاب رضي الله عنه يضرب الناس بعد صلاة العشاء ويقول : أسمر أول الليل ونوم أخره ؟!



..2- الحرص علي آداب النوم

..كالنوم علي طاهرة وأداء ركعتي الوضوء ، والمحافظة علي أذكار النوم ، والاضطجاع علي الشق الأيمن ،ووضع الكف الأيمن تحت الوجه ، وقراءة المعوذتين في الكفين ومسح ما استطاع من الجسد بهما وغير ذلك من أذكار النوم .

..3-أبذر الخير تحصد الخير

فمن نام عقب أداء طاعة من صلة رحم ، أو بر والدين أو إحسان إلى جار ، أوصدقة سر ، او ستر مسلم ، أو أمر بمعروف ، أو نهي عن منكر ، أو إرشاد ضال ، أو شفقة على يتيم ، أو سعي في حاجة محتاج ، لكوفئ بأن يكون ممن يشهدون الفجر ، لأن حسنة المؤمن تستوحش فتدعو أختها إلى جوارها تأبى التفرد .

4- انزع الشر تسلم

وذلك بحفظ الجوارح عما لا يحل لها ، فيصرف النظر عن الحرام ، وكذلك اللسان والسمع وسائر الأعضاء عما لا يحل لها .
سئل الحسن البصري : لم لا نستطيع قيام الليل ؟ فقال ( قيدتكم خطاياكم )
فمن نام على معصية ارتكبها ، عوقب بالحرمان من شهود الفجر ، لأن من أساء في ليله عوقب في نهاره ، ومن أساء في نهاره عوقب في ليله .


5- استعن بنوم القيلولة :

كان أبو ذر الغفاري رضي الله عنه يعتزل الصبيان لئلا يسمع أصواتهم فيقيل ، فقيل له ، فقال ( إن نفسي مطيتي ، وإن لم أرفق بها لم تبلغني ) .
وهي سنة النبي صلى الله عليه وسلم ينفذها أبو ذر كما علمه إياها المعلم القدوة صلى الله عليه وسلم ، فلا شك أن نوم القيلولة يريح الجسد من تعبه فيقوي الإنسان على الإستيقاظ على أذان الفجر إن لم يكن قبله .

6-إخوان الخير يساعدون

فهؤلاء هم العدة والعتاد في مواجهة رسل النوم وبواعث الكسل بقيادة إبليس ، أوصهم بأن يوقظوك وأن ينبهوك ويذكروك ، واستعن على ذلك بشهود مجلسهم وحضور منتدياتهم ، فمن عاشر قوما أربعين يوما صار منهم ، فإن كان قلبك مريضا شفى ، وإن كان ميتا حيي .
وتذكر : لما بعث الله أهل الكهف بعث كلبهم ، ولما أحيا عزيرا أحيا حماره .

—وإخوان الشر يثبطون لأن استنشاق أنفاسهم يؤدي إلي الخمول، ورؤية وجوههم تؤدي إلي الغفلة ومخالطة أمثالهم تؤدي إلي ما سبق وحذرك منه ابن عطاء الله السكندري فقال:
ربما كنت مسيئا فأراك الإحسان منك صحبتك من هو أسوأ حالا منك.
أو إلي ما نبهك إليه عبد الرؤوف المناوي في قوله:
طبعك يسرق منه وأنت لا تدري، وليس إعداء الجليس جليسه بمقالة وفعاله فقط، بل بالنظر إليه والنظر في الصورة يورث في النفوس أخلاق المنظور إليه.و من شاهد أن الماء والهواء يفسدان بمجاورة الجيفة، فمن ظن بالنفوس البشرية.
فانظر أخي إلي رفقة السوء أين يسيرون بك ، والمح خاتمة مطافهم ونهاية طريقهم واختر لنفسك ...يا أخانا...من كان دليله البوم كان مأواه الخراب

7—اعرف قدر الآخرة

لوقيل لك : احضر الي مكان كذا في تمام الساعة الثالثة بعد منتصف الليل ، فإنه سوف يأتيك من يسلمك عشرة آلاف جنيه ، تري ماذا كنت فاعلا ؟ لاشك أنه لن تغفل لك عين ولن يطيب لك نوم ، بل ستظل تتقلب علي جمر الشوق وتتقلي في نار القلق ، وتعد الساعات بل الدقائق والثواني كأنها الدهر قدامك ، ولذهبت قبل الموعد بساعة تنتظر بلهفة حضور الجنيهات.
ويحك : عشرة آلاف جنيه ام الجنة؟
ثواب الدنيا أم الآخرة ؟
لذة ساعة أم نعيم الأبد ؟
لوعرفت قدر الآخرة حقا لأفاق قلبك المخمور.. ولو تذكرت ما علمه إياك مدرس الحساب وأنت صغير ، لكان حالك غير حالك ، علمك أن ( البسط / مالا نهايه = صفر ) فالدنيا مهما عظم قدرها وعلا شأنها هي البسط والآخرة هي المقام ، وما الدنيا إلى الأخرة إلا صفر مهمل وسراب خادع ووهم كبير ، فحصل ما استطعت في المقام ليطيب لك في الجنة المقام ، ولا تطلب البسط كل البسط فإنه سبحانه وتعالى قال لك ( ولا تبسطها كل البسط فتقعد ملوما محسورا ) " الإسراء : 29 " .




8—انتقم من عدوك

فإذا فاتك شهود الفجر فانتقم من شيطانك انتقاما يؤلمه ، فيحذرك ويخاف الاقتراب منك ، بعد أن كان يعدك من قبل لتكون ذباب طمع وفراش نار ، وخطة الانتقام تتمثل في صيام هذا اليوم الذي ضيع عليك صلاة الفجر فيه ، أو قراءة جزء من القرآن زائدا عن وردك ، أو أداء أي عبادة مما تجد فيها النفس مشقة وتعبا ، وكلما عظمت المشقة زاد الشيطان فرقا ، فقابل كل ضربة منه بضربة ، وكل غفلة بيقظة ، وكل سقطة بنهضة ، تنج من كيده وتسلم من أذاه ، وإياك إياك و المداهنة ، فإنها دليل الذل وعلامة الجبن وبداية الهزيمة .
هي وصية أمين الأمة أبي عبيدة بن الجراح التي يبث لك فيها الأمل مهما طوقتك ذنبوك وحاصرتك آثامك يقول رضي الله عنه ( ادرؤوا السيئات القديمات بالحسنات الحديثات، فلو أن أحدكم عمل من السيئات مابينه وبين السماء ثم عمل حسنة أدلت فوق سيئاته حتى تقهرهن )

وكان عبد الله بن عمر إذا فآتته صلاة جماعة صلي تطوعا إلي صلاة الأخرى إرغاما للشيطان وتأديبا له ونكاية فيه


9—المح عاقبة الصبر

من عرف حلاوة الأجر هانت عليه مرارة الصبر
و العاقل الفطن له في كل ما يرى حوله عبرة
فهو يرى أنه ما ابيض وجه رغيف حتى اسود وجه خبازه
وما علت اللآلئ الأعناق إلا بمعاناة الغوص في الأعماق
من سهر الليالي بلغ المعالي
ومن استأنس بالرقاد استوحش يوم الرقاد
وكلما طال سفر القافلة عظم ربحها
وإذا كانت السلعة غالية رامت همما عالية
صاح بهذا أستاذ الصبر الأول فقال صلى الله عليه وسلم (ألا إن سلعة الله غالية، ألا إن سلعة الله الجنة )
فتذكر هذا تفق عل صوت الديك ، وإلا فقد سبقتك الديوك :
قم بنا يا أخي لمل نتمنى***واطرد النوم بالعزيمة عنا
قم فقد صاحت الديوك ونادت***لا تكون الديوك أطرب منا

رد مع اقتباس