عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 10-21-2008, 01:40 PM
هجرة إلى الله السلفية هجرة إلى الله السلفية غير متواجد حالياً
رحمها الله رحمة واسعة , وألحقنا بها على خير
 




Islam ستة مشاهد في علامات صحة القلب

 






ستة مشاهد في علامات صحة القلب
منظومة للشيخ سليمان بن سحمان رحمه الله

وقال الشيخ : سليمان بن سحمان ، رحمه الله تعالى ( 1 ) :
الحمد لله الذي هدانا لهذا، وما كنا لنهتدي لولا أن هدنا الله، وأما بعد : فقد اشتملت هذه المنظومة، على ستة مشاهد، ذكرها العلامة : ابن القيم، رحمه الله، في إغاثة اللهفان، في علامة صحة القلب، وختمت ما ذكره الشيخ بذكر ما عليه أهل السنة والجماعة، من الاعتقاد وهذا نصها :

بحمد الله نبدأ في المقال=وذكر الله في كل الفعال

فذكر الله يجلو كل هم = عن القلب السليم على التوال

فللقلب السليم إذا تزكى = علامات هنالك للكمال

علامات لصحة كل قلب = سليم عن مداخلة الضلال

علامات ذكر بكل نثر = عن الإعلام واضحة لتال

ولكنى نظمت لها نظاما = به أرجوا التنافس في الفضال

مع الإقرار بالتقصير فيها = وذكر للعقيدة في المقال

علامة صحة القلب ذكره = لذي العرش المقدس ذي الجلال

وخدمة ربنا في كل حال = بلا عجز هنالك أو ملال

ولا يأنس بغير الله طرا = سوى من قد يدل إلى المعال

ويذكر ربه سرا وجهرا = ويدمن ذكره في كل حال

ومنها وهو ثانيها إذا ما = يفوت الورد يوما لاشتغال

فيألم للفوات أشد مما = يفوت على الحريص من الفضال

ومنها شحه بالوقت يمضى = ضياعا كالشحيح يبذل مال ببذل

وأيضاً من علامته اهتمام = بهم واحد غير انتحال

فيصرف همه لله صرفاً = ويترك ما سواه من المقال

وأيضاً من علامته إذا ما = دنى وقت الصلاة لذي الجلال

وأحرم داخلاً فيها بقلب = منيب خاضع في كل حال

تناآى همه والغم عنه = بدنيا تضمحل إلى زوال

ووافى راحة وسرور قلب = وقرة عينه ونعيم بال

ويشق الخروج عليه منها = فيرغب جاهداً في الإبتهال

وأيضاً من علامته اهتمام = بتصحيح المقالة والفعال

وأعمال ونيات وقصد = على الإخلاص يحرص بالكمال

أشد تحرصاً وأشدهم = من الأعمال ثمت لا يبال

بتفريط المقصر ثم فيها = وإفراط وتشديد لغال

وتصحيح النصيحة غير غش = يمازج صفوها يوماً بحال

ويحرص في اتباع النص جهداً = مع الإحسان في كل الفعال

ولا يصغي لغير النص طراً = ولا يعبأ بآراء الرجال

فست مشاهد للقلب منها = علامات عن الداء العضال

ويشهد منة الرحمن يوماً = بما أسدى عليه من الفضال

ويشهد منه تقصيراً وعجزاً = بحق الله في كل الخلال

فقلب ليس يشهدها سقيم = ومنكوس لفعل الخير قال

فإن رمت النجاة غدا وترجو = نعيماً لا يصير إلى زوال

نعيماً لا يبيد وليس يفنى = بدار الخلد في غرف عوال

فلا تشرك بربك قط شيئاً = فإن الله جل عن المثال

إله واحد أحد عظيم = عليم عادل حكم الفعال

رحيم بالعباد إذا أنابوا = وتابوا من متابعة الضلال
شديد الانتقام بمن عصاه = ويصليه الجحيم ولا يبال
فبادر بالذي يرضى لتحظى = بخير في الحياة وفي المآل
ولازم ذكره في كل وقت = ولا تركن إلى قيل وقال
وأهل العلم جالسهم وسائل = ولا يذهب زمانك في اغتفال
وأحسن وانبسط وارفق ونافس = لأهل الخير في رتب المعال
فحسنا لبشر مندوب إليه = ويكسو أهله ثوب الجمال
وأحبب في الإله وعاد فيه = وابغض جاهداً فيه ووال
وأهل الشرك باينهم وفارق = ولا تركن إلى أهل الضلال
وتشهد قاطعاً من غير شك = بأن الله جل عن المثال
علا بالذات فوق العرش حقاً = بلا كيف ولا تأويل غال
علو القدر والقهر اللذان = هم لله من صفة الكمال
بهذا جاءنا في كل نص = عن المعصوم من صحب وآل
وينزل ربنا في كل ليل = إلى أدنى السماوات العوال
لثلث الليل ينزل حين يبقى = بلا كيف على مر الليال
ينادى خلقه : هل من منيب = وهل من تائب في كل حال ؟
وهل من سائل يدعو بقلب = فيعطى سؤله عند السؤال ؟
وهل مستغفر مما جناه = من الأعمال أو سوء المقال ؟
وتشهد أنما القرآن حقاً = كلام الله من غير اعتلال
ولا تمويه مبتدع جهول = بخلق القول عن أهل الضلال
وآيات الصفات تمر مراً = كما جاءت على وجه الكمال
ورؤيا المؤمنين لـه تعالى = عياناً في القيامة ذي الجلال
يرى كالبدر أو كالشمس صحوا = بلا غيم ولا وهم خيال
وميزان الحساب كذاك حقاً = مع الحوض المطهر كالزلال
ومعراج الرسول إليه حق = بنص وارد للشك جال
كذاك الجسر يبسط للبرايا = على متن السعير بلا محال
فناج سالم من كل شر = وهاو هالك للنار صال
وتؤمن بالقضا خيراً وشراً = وبالمقدور في كل الفعال
وأن النار حق قد أعدت = لأعداء الرسول ذوي الضلال
بحكمة ربنا عدلاً وعلماً = بأحوال الخلائق في المآل
وأن الجنة الفردوس حق = أعدت للهداة أولى المعال
بفضل منه إحساناً وجوداً = وتكريماً لهم بعد الوصال
وكل في المقابر سوف يلقى = بلا شك هنالك للسؤال
نكيراً منكراً حقاً بهذا = أتانا النقل عن صحب وآل
وأعمالاً تقارنه فإما = بخير قارنت أو سوء حال
فيا فرداً بلا ثان أجرني = وثبتني بعزك ذا الجلال
وعاملني بعفوك و اغن قلبي = بفضلك عن حرامك بالحلال
ونق القلب من درن الخطايا = ورشني من فواضلك الجزال
ولاطف باللطائف والعنايا = ضعيفاً في جنابك ذا اتكال
وجملني بعافية وعفو = فإن تمنن بعفوك لا أبال
وصلى الله ما غنت بأيك = على الأغصان من طلح وظال
تنادي دائماً تدعو هديلاً = حمامات على فنن عوال
على المعصوم أفضل كل خلق = وأزكى الخلق مع صحب وآل


رد مع اقتباس