عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 05-13-2011, 06:13 PM
نصرة مسلمة نصرة مسلمة غير متواجد حالياً
" مزجت مرارة العذاب بحلاوة الإيمان فطغت حلاوة الإيمان "
 




Icon41 سوريا/ للشاعر عبد الرحمن عشماوي.

 




إذا قيل : المحبةُ والوئامُ = تلألأَ في خيال المجد شامُ

ولاحتْ في أصالتها دمشقٌ = ورفرفَ فوق غوطتها الحمامُ

بلاد بارك الرحمنُ فيها = وغرّد في مغانيها السّلام

يمدّ الفجر راحتهُ إليها = مُعطّرةً ، وفي فمه ابتسامُ

وينسج من خيوط النور ثوباً = لغوطتها يُوشحه الغرامُ

فلا تسأل عن الحسناء لمّا = يفيضُ على ملامحها انسجامُ

لها وجهٌ صباحيّ جميلٌ = مُحالٌ أن يُخبئه الظلامُ

دمشقُ أصالةٍ في مقلتيها = حديثٌ لا يصوره الكلامُ

تظلّ دمشق نبراسَ المعالي = وإنْ طال السُّرى ، وجفا المنامُ

تهبُّ رياحها شرقاً وغرباً = بما يرضى به القومُ الكرام

وتعصف ريحها بدعاةِ وهمٍ = تمادوا في غوايتهم وهاموا

إذا ذكرت بلاد الشام طابتْ = بها كلماتنا ، وسما المقامُ

لأنّ الشام للكرماء رمزٌ = وإنْ أزرى بموقفها اللّئامُ

كأنّ الجامع الأموي فيها = عظيمُ القومِ ، بايعهُ العظامُ

ويبرزُ " قاسيون " كشيخِ قومٍ = يحدّثهم وفي يده حسامُ:

لقد طال اغترابُ الشام عنّا = وغيّب وجهها الصافي القتامُ

رمتها الطائفية منذ جاءت = بقسوتها وأدمتها السّهامُ

بلادُ الشامِ مازالت تعاني = ومازالت بحسرتها تُضامُ

سلوا عنها " حماةً " فهي تبكي = وإنْ ضحكتْ وأسكتها اللجامُ

وإنّ ترابها مازال يشكو = وفي ذرّاتهِ دمها الحرامُ

نشازٌ أن تكون الشامُ داراً = لطائفةٍ سجيتها انتقامُ

يباعدها عن الإسلام وهمٌ = وينخرُ في عقيدتها السَّقامُ

وفي محرابِ درعةَ ما يُرينا = شواهدَ من جرائمها ، تُقامُ

أيا أكنافَ بيت القدسِ إنّي = أرى غيثاً يجود به الغمامُ

لقد آن الآوان لكسر قيدٍ = فهبّي من قيودك يا شآمُ

لقد كان اختطافك باب ذلٍّ = ومثلك بالمذلةِ لا يُسامُ

للشاعر عبدالرحمن عشماوي



التوقيع

ياليتني سحابة تمر فوق بيتك أمطرك بالورود والرياحين
ياليتني كنت يمامة تحلق حولك ولاتتركك أبدا

هجرة







رد مع اقتباس