عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 10-09-2008, 03:34 AM
هجرة إلى الله السلفية هجرة إلى الله السلفية غير متواجد حالياً
رحمها الله رحمة واسعة , وألحقنا بها على خير
 




Islam مالسبيل لمعرفة الصفات من الأدلة الشرعية؟؟

 

من مقال للشيخ سيد العربي

السبل لمعرفة الصفات على ضوء الأدلة وإثباتها لله أربعة ؛
أربعة طرق من خلالها تثبت الصفات لله - سبحانه وتعالى-:

الطريقة الأولى:
من خلال الاسم ، كل اسم دال على صفة كمال , فالرحمن يدل على صفة الرحمة ,
والعليم يدل على صفة العلم...وهكذا.


والطريقة الثانية:

التنصيص على الصفة "وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ " العزة نثبتها من قوله: "وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ" ونثبتها من اسمه
"العزيز" هاتان طريقتان ، فتثبت الصفة من الاسم ، وتثبت الصفة بأن ينص عليها.

والطريقة الثالثة:
أن تثبت الصفة من خلال الفعل الدال عليها ، فمثلا الاستواء نثبته من
قوله: " ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ" فعل دل على الصفة ،

وقوله تعالى: "إِنَّا مِنْ الْمُجْرِمِينَ مُنتَقِمُونَ" : دالٌّ على الانتقام … ونحو ذلك....
والنزول نثبته من قوله فى الحديث: " ينزل ربنا " ...
و الرضا من قوله:" رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ"والضحك
من قوله عليه الصلاة والسلام: "ضحك ربنا" ....... وهكذا،
فتثبت الصفة من الفعل الدال على الصفة، فهذه ثلاث طرق.

والطريقة الرابعة:
من النفي: فكل نفي نثبت منه كمال ضده لله - سبحانه وتعالى-
لأنه لا يوجد في النفي نفي صرف ، بل كل نفي متضمن لمعنى ثبوتي ،
والمعنى الثبوتي هنا هو كمال ضد المنفي.
يعني: أنت تستطيع أن تثبت لله كمال العدل مستدلا على ذلك
بقوله تعالى: "وَمَا رَبُّكَ بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ" ....
ونثبت لله القوة لقوله: "وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعْجِزَهُ مِنْ شَيْءٍ " .
ونثبت له القدرة وكمالها من قوله: " وَمَا مَسَّنَا مِنْ لُغُوبٍ"
وهكذا في عموم الصفات المنفية.

وقاعدة هذا الباب:
أن كل نفي ورد في القرآن فهو متضمن ثبات أو ثبوت كمال ضد المنفي لله جل وعلا.
قال ابن تيمية فى مجموع الفتاوى - (ج 10 / ص 250):
"فالنفي لا يكون مدحا الا اذا تضمن ثبوتا والا فالنفى المحض لا مدح فيه , ونفي السوء
والنقص عنه يستلزم إثبات محاسنه وكماله , ولله الاسماء الحسنى ,
وهكذا عامة ما يأتى به القرآن فى نفى السوء والنقص عنه يتضمن ثبات محاسنه وكماله

كقوله تعالى:" الله لا اله الا هو الحي القيوم لا تأخذه سنة ولا نوم"...
فنفى اخذ السنة والنوم له يتضمن كمال حياته وقيوميته , وقوله :"وما مسنا من لغوب"...
يتضمن كمال قدرته ونحو ذلك , فالتسبيح المتضمن تنزيهه عن السوء ونفي النقص عنه
يتضمن تعظيمه , ففي قوله :" سبحانك " ... تبرئته من الظلم واثبات العظمة الموجبة له
براءته من الظلم فان الظالم انما يظلم لحاجته الى الظلم او لجهله والله غني عن كل شيء
عليم بكل شيء , وهو غنى بنفسه وكل ما سواه فقير اليه وهذا كمال العظمة".أهـ


وصفات الله عَزَّ وجَلَّ ذاتِيَّة وفعليَّة ،
والصفات الفعليَّة وهي الصفات المتعلقة بمشيئة الله وقدرته ،
إن شاء فعلها ، وإن شاء لم يفعلها ؛ كالمجيء ، والنُّزُول ، والغضب ،
والفرح ، والضحك000 ونحو ذلك ، وتسمى (الصفات الاختيارية).


وأفعاله سبحانه وتعالى نوعان :
1- لازمة : كالاستواء ، والنُّزُول ، والإتيان ... ونحو ذلك.
2- متعدية : كالخلق ، والإعطاء ... ونحو ذلك.
وأفعاله سبحانه وتعالى لا منتهى لها ،
قال تعالى:" وَيَفْعَلُ اللهُ مَا يَشَاء" ، وبالتالي صفات الله الفعليَّة لا حصر لها.


أما الذاتية: هي التي لم يزل ولا يزال متصفاً بها وتسمى أيضاً بالصفات اللازمة
لأنها ملازمة للذات لا تنفك عنها.....
كالعلم والقدرة والسمع والبصر والعزة والحكمة والعلو والعظمة ,
ومنها الصفات الخبرية كالوجه واليدين والعينين ....وغير ذلك -

ويجب الحذر من القول أنها أبعاض لله أو أجزاء له – تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا....
قال تعالى:
" وَلِلَّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ فَأَيْنَمَا تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ وَاسِعٌ عَلِيمٌ " [البقرة/115]....
وقال تعالى:" إِنَّ الَّذِينَ يُبَايِعُونَكَ إِنَّمَا يُبَايِعُونَ اللَّهَ يَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ " [الفتح/10].....
وقال تعالى:" وَأَلْقَيْتُ عَلَيْكَ مَحَبَّةً مِنِّي وَلِتُصْنَعَ عَلَى عَيْنِي "[طه/39].....
وقال تعالى:" يَوْمَ يُكْشَفُ عَنْ سَاقٍ وَيُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ فَلَا يَسْتَطِيعُونَ "[القلم/42]

رد مع اقتباس