عرض مشاركة واحدة
  #13  
قديم 09-01-2008, 01:22 PM
سترك ربى سترك ربى غير متواجد حالياً
عضو مميز
 




افتراضي

إِنَّ اللَّهَ لاَ يَسْتَحْيِي أَن يَضْرِبَ مَثَلاً مَّا بَعُوضَةً فَمَا فَوْقَهَا فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُواْ فَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِن رَّبِّهِمْ وَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُواْ فَيَقُولُونَ مَاذَا أَرَادَ اللَّهُ بِهَـذَا مَثَلاً يُضِلُّ بِهِ كَثِيراً وَيَهْدِي بِهِ كَثِيراً وَمَا يُضِلُّ بِهِ إِلاَّ الْفَاسِقِينَ (26) الَّذِينَ يَنقُضُونَ عَهْدَ اللَّهِ مِن بَعْدِ مِيثَاقِهِ وَيَقْطَعُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَن يُوصَلَ وَيُفْسِدُونَ فِي الأَرْضِ أُولَـئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ (27)

هذا مثل ضربه الله للدنيا ان البعوضه تحيا ما جاعت فإذا سمنت ماتت وكذلك مثل هؤلاء القوم الذين ضرب لهم هذا المثل فى القران اذا امتلئوا ريا من الدنيا اخذهم الله عند ذلك والذين امنوا يعلمون انه من عند الله والذين كفروا فهم المتشككون الجاهلون يضل به المنافقين ويهدى به المؤمنين بما قد علموه حقا ويقينا
الفاسقين هم المنافقون او الكافرون
ثم ان من خصال المنافقين ست اذا كانت فيهم الظهرة على الناس اظهروا هذه الخصال : اذا حدث كذب ، واذا وعد اخلف ، واذا اؤتمن خان ونقض عهد الله من بعد ميثاقه ، وقطع ما امر الله به ان يوصل ، والفساد فى الارض . واذا كانت الظهرة عليهم اظهروا الخصال الثلاث: اذا حدث كذب ،واذا وعد اخلف ، واذا اؤتمن خان
وقوله : "وَيَقْطَعُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَن يُوصَلَ" اى صلة الارحام والقرابات اولئك هم الناقصون انفسهم حظوظهم- بمعصيتهم لله – من رحمته كما يخسر الرجل فى تجارته بان يوضع من راس ماله فى بيعة

كَيْفَ تَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وَكُنتُمْ أَمْوَاتاً فَأَحْيَاكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (28)

اى كيف تجحدون وجود الله او تعبدون غيره وقد كنتم عدما فأخرجكم الى لوجود
هُوَ الَّذِي خَلَقَ لَكُم مَّا فِي الأَرْضِ جَمِيعاً ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاء فَسَوَّاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ(29)

وفى هذا دلالة على انه تعالى ابتدأ بخلق الارض اولا ثم خلق السماوات السبع وهذا شان البناء ان يبدأ بعمارة اسافله ثم اعاليه والاية دليل اخر ما يشاهده الناس من خلق السماوات والارض

وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلاَئِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُواْ أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاء وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لاَ تَعْلَمُونَ (30)

واذكر يا محمد اذ قال ربك للملائكة واقصص على قومك ذلك "إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً" اى قوما يخلف بعضهم بعضا قرنا بعد قرن وجيلا بعد جيل
وقول الملائكة ليس على وجه الاعتراض على الله او الحسد لبنى ادم وانما هو سؤال استعلام واستكشاف عن الحكمة فى ذلك يقولون يا ربنا ما الحكمة فى خلق هؤلاء مع ان منهم من يفسد فى الارض ويسفك الدماء فإن كان المراد عبادتك فنحن نسبح بحمدك ونقدس لك ولا يصدر منا شىء من ذلك ، وهلا وقع الاقتصار علينا ؟
قال تعالى مجيبا لهم عن هذا السؤال : انى اعلم من المصلحة الراجحة فى خلق هذا الصنف على المفاسد التى ذكرتموها ما لا تعلمون فإنى سأجعل فيهم الانبياء والرسل والصديقون والشهداء والصالحون والعباد والابرار والخاشعون....
رد مع اقتباس