الحديث الثامن عشر
عن أبى هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" لا يجتمع غبارٌ في سبيل الله ودُخان جهنم في جوف عبدٍ أبداً , ولا يجتمع الشُّحُّ والإيمان في قلب عبدٍ أبداً "
صححه الألباني ..
الشرح :-
( لا يجتمع غبارٌ في سبيل الله ودُخان جهنم في جوف عبدٍ أبداً ) :
أي : حيث دخَل في جوفه الغبار ؛ فيمتنع دخول الدخان عليه , لأن الاجتماع في حيّز الامتناع .."مرقاة "(7/390)..
وفي لفظ عند النَّسائي : " في مَنخِرَي مسلم " , انظر " صحيح النسائي "(2916) ..
( ولا يجتمع الشُّحُّ والإيمان في قلب عبدٍ أبداً ) :
الشُّحُّ : أشدُّ البُخل , وهو أبلغُ في المنع من البخل ..
وقيل : هو البخل مع الحِرْص .. وقيل في أفراد الأمور وآحادها , والشح عامٌّ ..
وقيل : البخل بالمال والشح بالمال والمعروف .." النهاية " ..
وقال في " المرقاة "(7/2390) : " ولا يجتمع الشحّ والإيمان : أي : البخل الذي يوجب منْع الواجب , أو يجرّ إلى ظلم العباد " ..
فيه فضل الجهاد في سبيل الله , والخروج في النفير , وفضل الجود والسخاء , والنهي عن الشحّ , والتخويف من نقصان الإيمان بسببه , وفيه بيان اثر الإيمان في استقامة العبد ..
التوقيع |
قال الشاطبي في "الموافقات":
المقصد الشرعي من وضع الشريعة إخراج المُكَلَّف عن داعية هواه, حتى يكون عبداً لله اختيارًا, كما هو عبد لله اضطراراً . اللـــه !! .. كلام يعجز اللسان من التعقيب عليه ويُكتفى بنقله وحسب . === الذي لا شك فيه: أن محاولة مزاوجة الإسلام بالديموقراطية هى معركة يحارب الغرب من أجلها بلا هوادة، بعد أن تبين له أن النصر على الجهاديين أمر بعيد المنال. د/ أحمد خضر === الطريقان مختلفان بلا شك، إسلام يسمونه بالمعتدل: يرضى عنه الغرب، محوره ديموقراطيته الليبرالية، ويُكتفى فيه بالشعائر التعبدية، والأخلاق الفاضلة، وإسلام حقيقي: محوره كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، وأساسه شريعة الله عز وجل، وسنامه الجهاد في سبيل الله. فأي الطريقين تختاره مصر بعد مبارك؟! د/أحمد خضر
من مقال |
|