عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 10-07-2009, 05:44 PM
رحمتك يارب رحمتك يارب غير متواجد حالياً
(رَبِّ إِنِّي نَذَرْتُ لَكَ مَا فِي بَطْنِي مُحَرَّرًا فَتَقَبَّلْ مِنِّي إِنَّكَ أَنتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ)
 




افتراضي لا تحفظي القرآن بل [ اجعلي القرآن يحفظك ]

 

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين




لا تحفظي القرآن بل [ اجعلي القرآن يحفظك ]




معنـاهـا

لا تحفظي آيات القرآن و كلماته و ترددينها دون حضور قلبك مع تسميعك

و لا تحفظيها عن ظهر غيب دون أن تطبقي ما ورد فيها

و لا تحفظيها و أنت مذنبة عاصية

فتحفظينه بعقل غير واعي و جوارح عاصية لاهية

إن الأهم أن تجعلي هذا الكتاب يحفظ جوارحك عن المحرمات

فقبل أن تحفظي آياته في صدرك

اجعلي آياته تحفظ جوارحك و تكون حجاباً لها عن الوقوع في المحرمات

فمن لم تحفظ منه أجزاء و كانت مطيعة مطبقة لما فيه

أفضل و أعظم درجة ممن حفظت كل أجزائه و غفلت عن معانيها و لم تعمل بها



قال تعالى :


{ فَاستَمسِك بِالذِي أوحِي إِلَيكَ إِنَّكَ عَلَى صِرَاطٍ مُستَقِيـــمٍ }
( سورة الزخرف : 43 )


إن من أوجب الواجبات على المؤمن و أعظم الحقوق لهذا القرآن


هو


العمل بمقتضــاه


و تطبيق أوامر الله و تجنب نواهيه الواردة في آياته

لأننا لو علمنا حق العلم الهدف من هذا الكتاب الكريم و هذا الكلام العظيم

لأيقنا أنه ما أنزل إلا لـ نتدبر و نعمل

{ كِتَـــابٌ أَنزَلنَـــاهُ إِلَيكَ مُبَــــارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آَيَـــاتِهِ وَ لِيَتذَّكَّرَ أُولُوا الأَلبَابِ }
( سورة ص : 29 )

فالغاية الأساسية من القرآن هو العمل بما فيه

فهو ليس كتاباً للقراءة و الحفظ في الصدر فقط

مع ما في تلاوته من نور و هداية إلا أن العمل به هي ثمرة نزوله




قال تعالى :
{ وَهَذَا كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ فَاتَّبِعُوهُ وَاتَّقُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ }
‏( سورة الأنعام : 155 )

قوله تعالى في الآية نفسها كما ورد في موقع طريق القرآن :

{ واتقوا } أي :

احذروا الله في أنفسكم أن تضيِّعوا العمل بما فيه ، و تتعدوا حدوده وتستحلوا محارمه

من هنا نتفق على أن

حفظ القرآن لكِ أهم من حفظكِ له

و إنما حفظ القرآن لكِ يكون بتطبيقكِ أنتِ لأوامر الله فيه و العمل بمقتضى شرع الله فيه





و العمل بالقرآن ينقسم إلى قسمين :

1- عمل قلبي

2- عمل الجوارح

أما العمل القلبي فيكون :

بإخلاص تلاوته وحفظه لله

و بالخشية من الله عند التلاوة

و تعظيم كلام الله

و الخوف من عقابه و رجاء ثوابه

فالقرآن غذاء روحي و دواء قلبي يشفي القلوب و يسمو بالأرواح

و يكفينا في ذلك قول الله تعالى :

{ أَلَا بِذِكرِ اللهِ تَطمَئِنُّ القُلُوبُ }

أما عمل الجوارح

فيشمل الأعمال الظاهرة من الأقوال و الأفعال

و تطبيق أوامر الله الفعلية فيه

كإقامة الصلاة و إيتاء الزكاة

و التحلي بالصدق

و ألا يسمع بأذنيه إلا ما يرضاه الله

و لا يقول بلسانه إلا ما يرضاه الله

و لا يخطو بقدمه إلا لما يرضاه الله

و لا يبطش بيده إلا لما فيه طاعة لله

و يتجنب كل ما نهى الله عنه من الأعمال و الأقوال

من الشرك الربا و شرب الخمر و الزنا و الفواحش

و الكذب و الغيبة

و كل تلك الأعمال و الأقوال و الأخلاق ذكرتها على سبيل التمثيل لا الحصر



إن مما يُحزِن القلب

حال بعض أخواتنا حافظات كتاب لله

فقد عاصرت كثيرات منهن هداهن الله

قد ختمت المصحف كاملاً و حفظته في صدرها

و لكنها لم تحفظ به جوارحها

فاستهانت بحدوده و ارتكبت ما وجب عليها تركه

و كثيــرات حالهن كذلك نسأل الله الهداية و السلامة



أخيتي الغالية حافظة القرآن خصوصًا و قارءته عمومًا

اقرئي القرآن

بـ أذن واعية

و قلب حاضر

و عقل متفتح

و إذا سمعتِ { يَأَيُّهَا الذِينَ ءَامَنُوا } فأصغي لخطاب الله فيها

ثم طبقي ما أمر الله

و تجنبي ما نهى الله عنه

قفي عند حدوده

و اعملي بواجباته

و إياكِ أن ترتكبي ما نهى الله عنه فيه


ابدئي بحفظ القرآن في صدرك

لـ تنالي حفظ القرآن لكِ و حفظكِ له





اللهم اجعل القرآن العظيم ربيع قلوبنا
و نور صدورنا و جلاء أحزاننا و ذهاب همومنا و غمومنا
و دليـــلنا غلى جنــــــاتك جنـــات الخلود
  1. اللهم آميـــن
    بسم الله الرحمن الرحيم
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين




    لا تحفظي القرآن بل [ اجعلي القرآن يحفظك ]




    معنـاهـا

    لا تحفظي آيات القرآن و كلماته و ترددينها دون حضور قلبك مع تسميعك

    و لا تحفظيها عن ظهر غيب دون أن تطبقي ما ورد فيها

    و لا تحفظيها و أنت مذنبة عاصية

    فتحفظينه بعقل غير واعي و جوارح عاصية لاهية

    إن الأهم أن تجعلي هذا الكتاب يحفظ جوارحك عن المحرمات

    فقبل أن تحفظي آياته في صدرك

    اجعلي آياته تحفظ جوارحك و تكون حجاباً لها عن الوقوع في المحرمات

    فمن لم تحفظ منه أجزاء و كانت مطيعة مطبقة لما فيه

    أفضل و أعظم درجة ممن حفظت كل أجزائه و غفلت عن معانيها و لم تعمل بها



    قال تعالى :


    { فَاستَمسِك بِالذِي أوحِي إِلَيكَ إِنَّكَ عَلَى صِرَاطٍ مُستَقِيـــمٍ }
    ( سورة الزخرف : 43 )


    إن من أوجب الواجبات على المؤمن و أعظم الحقوق لهذا القرآن


    هو


    العمل بمقتضــاه


    و تطبيق أوامر الله و تجنب نواهيه الواردة في آياته

    لأننا لو علمنا حق العلم الهدف من هذا الكتاب الكريم و هذا الكلام العظيم

    لأيقنا أنه ما أنزل إلا لـ نتدبر و نعمل

    { كِتَـــابٌ أَنزَلنَـــاهُ إِلَيكَ مُبَــــارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آَيَـــاتِهِ وَ لِيَتذَّكَّرَ أُولُوا الأَلبَابِ }
    ( سورة ص : 29 )

    فالغاية الأساسية من القرآن هو العمل بما فيه

    فهو ليس كتاباً للقراءة و الحفظ في الصدر فقط

    مع ما في تلاوته من نور و هداية إلا أن العمل به هي ثمرة نزوله




    قال تعالى :
    { وَهَذَا كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ فَاتَّبِعُوهُ وَاتَّقُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ }
    ‏( سورة الأنعام : 155 )

    قوله تعالى في الآية نفسها كما ورد في موقع طريق القرآن :

    { واتقوا } أي :

    احذروا الله في أنفسكم أن تضيِّعوا العمل بما فيه ، و تتعدوا حدوده وتستحلوا محارمه

    من هنا نتفق على أن

    حفظ القرآن لكِ أهم من حفظكِ له

    و إنما حفظ القرآن لكِ يكون بتطبيقكِ أنتِ لأوامر الله فيه و العمل بمقتضى شرع الله فيه





    و العمل بالقرآن ينقسم إلى قسمين :

    1- عمل قلبي

    2- عمل الجوارح

    أما العمل القلبي فيكون :

    بإخلاص تلاوته وحفظه لله

    و بالخشية من الله عند التلاوة

    و تعظيم كلام الله

    و الخوف من عقابه و رجاء ثوابه

    فالقرآن غذاء روحي و دواء قلبي يشفي القلوب و يسمو بالأرواح

    و يكفينا في ذلك قول الله تعالى :

    { أَلَا بِذِكرِ اللهِ تَطمَئِنُّ القُلُوبُ }

    أما عمل الجوارح

    فيشمل الأعمال الظاهرة من الأقوال و الأفعال

    و تطبيق أوامر الله الفعلية فيه

    كإقامة الصلاة و إيتاء الزكاة

    و التحلي بالصدق

    و ألا يسمع بأذنيه إلا ما يرضاه الله

    و لا يقول بلسانه إلا ما يرضاه الله

    و لا يخطو بقدمه إلا لما يرضاه الله

    و لا يبطش بيده إلا لما فيه طاعة لله

    و يتجنب كل ما نهى الله عنه من الأعمال و الأقوال

    من الشرك الربا و شرب الخمر و الزنا و الفواحش

    و الكذب و الغيبة

    و كل تلك الأعمال و الأقوال و الأخلاق ذكرتها على سبيل التمثيل لا الحصر



    إن مما يُحزِن القلب

    حال بعض أخواتنا حافظات كتاب لله

    فقد عاصرت كثيرات منهن هداهن الله

    قد ختمت المصحف كاملاً و حفظته في صدرها

    و لكنها لم تحفظ به جوارحها

    فاستهانت بحدوده و ارتكبت ما وجب عليها تركه

    و كثيــرات حالهن كذلك نسأل الله الهداية و السلامة



    أخيتي الغالية حافظة القرآن خصوصًا و قارءته عمومًا

    اقرئي القرآن

    بـ أذن واعية

    و قلب حاضر

    و عقل متفتح

    و إذا سمعتِ { يَأَيُّهَا الذِينَ ءَامَنُوا } فأصغي لخطاب الله فيها

    ثم طبقي ما أمر الله

    و تجنبي ما نهى الله عنه

    قفي عند حدوده

    و اعملي بواجباته

    و إياكِ أن ترتكبي ما نهى الله عنه فيه


    ابدئي بحفظ القرآن في صدرك

    لـ تنالي حفظ القرآن لكِ و حفظكِ له





    اللهم اجعل القرآن العظيم ربيع قلوبنا
    و نور صدورنا و جلاء أحزاننا و ذهاب همومنا و غمومنا
    و دليـــلنا غلى جنــــــاتك جنـــات الخلود
    اللهم آميـــن
رد مع اقتباس