عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 04-05-2009, 01:24 AM
الشافعى الصغير الشافعى الصغير غير متواجد حالياً
لا تهاجم الناجح وتمتدح الضعيف .. لا تنتقد المجتهد الذي يعمل وتربت علي كتف الكسول
 




افتراضي

القواعد الأساسية التي بني عليها الطب النبوي:
1- لكل داء دواء:
" ما أنزل الله من داء إلا أنزل له شفاء" أحمد والبخاري وابن ماجة.
" لكل داء دواء فإذا أصيب دواء الداء برا بإذن الله تعالى" مسلم والحاكم وأحمد.
" ما أنزل الله من داء إلا وقد أنزل معه شفاء علمه قالوا: يا من علمه وجهله من جهله" أحمد والحاكم والترمذي والنسائي وابن حبان. رسول الله أنتداوى؟ قال: " تعلمن أن الله تعالى لم ينزل داء إلا أنزل له دواء غير داء واحد" قالوا: وما هو؟ قال: "الهرم" الحاكم.
" ما أنزل الله من داء إلا وقد أنزل له شفاء، وفي ألبان البقر شفاء من كل داء" الحاكم.
" إن الله تعالى لم ينزل داء إلا أنزل له شفاء إلا الهرم فعليكم بألبان البقر فإنها ترم من كل شجر" الحاكم.
ملحوظة: في هذه الأحاديث تقوية لنفس المريض والطبيب، فالمريض إذا علم أن لدائه دواء تعلق قلبه بالرجاء واطمأنت نفسه وقويت عزيمته فقهرت المرض ودفعته، وكذلك الطبيب إذا علم أن لهذا الداء دواء بحث عنه وبذل أقصى جهده وأمكنه الوصول إليه.
2- الطبيب ضامن:
" من تطبب ولم يعرف منه طب فهو ضامن" الحاكم وأبو داود.
" من تطبب ولم يعلم منه الطب قبل ذلك فهو ضامن" الدارقطني والنسائي.
" من تطبب ولم يكن قبل ذلك بالطب معروفا فأصاب نفسا فما دونها فهو ضامن" الدارقطني.
ملحوظة: ممارسة الطب مسئولية كبيرة لا يجب أن يتصدى لها إلا من هو أهل لها، وعلي كل طبيب أن يجتهد في طلب العلم والبحث عن كل جديد. وعلي الطبيب أيضا أن يتقي الله في مرضاه وأن يكون أمين مع نفسه وأن يعتذر عن العلاج إن كان في غير تخصصه أو كان في تخصصه ولكن لا يعلم علاجه.
3- لا عدوى إلا بأمر الله ومع ذلك يجب الاحتراز:
"لا عدوى ولا هامة ولا صفر" فقال أعرابي: فما بال الإبل : "فمن تكون في الرمل كأنها الظباء فيخالطها البعير الأجرب فيجربها؟ قال النبي أعدى الأول؟" مسلم وابن ماجة والنسائي. (الصفر وهو داء يأخذ البطن)
"لا عدوى ولا طيرة ولا هامة ولا صفر وفر من المجذوم كما تفر من الأسد" البخاري.
" فر من المجذوم فرارك من الأسد" البخاري والبيهقي.
عن عمرو بن الشريد عن أبيه قال: "أن ارجع فقد بايعناك" كان في وفد ثقيف رجل مجذوم فأرسل إليه رسول الله النسائي.
أخذ بيد مجذوم فوضعها معه في القصعة وقال: عن جابر أن رسول الله "كل ثقة بالله وتوكلا عليه" أبو داود والترمذي.
ملحوظة: يجب الجمع بين الحديثين (حديث الفرار وحديث الأكل) وحمل الأمر باجتنابه والفرار منه على الاستحباب مع المجذوم أنه والاحتياط والأكل معه على بيان الجواز ويحتمل أيضا أن يكون أكله كان به أمر يسير لا يعدي مثله في العادة إذا ليس المرضى كلهم سواء ولا تحصل العدوى من جميعهم، كالذي أصابه شيء من ذلك ووقف فلم يعد بقية جسمه. فمن كان قوي اليقين فله في فعله ولا يضره شيء ومن وجد في نفسه ضعفا فليتبع أمره في الفرار لئلا أن يتابعه يدخل بفعله في إلقاء نفسه إلى التهلكة فالحاصل أن الأمور التي يتوقع منها الضرر وقد أباحت الحكمة الربانية الحذر منها فلا ينبغي للضعفاء أن يقربوها وأما أصحاب الصدق واليقين فهم في ذلك بالخيار.فتح الباري.
والمعلوم طبيا أن الجذام أنواع ، والنوع المعدي جدا هو (Lepromatous leprosy) الذي يشبه فيه وجه المريض وجه الأسد ( face Leonine) "فر من المجذوم فرارك من الأسد" وهذا الحديث يدل ولهذا كانت تعليمات الرسول علي أن رسول الله لا ينطق عن الهوى. وأما الأنواع الأخرى فهي إما غير معدية أو تسبب العدوى بعد المخالطة لفترة طويلة، ومع هذه الأنواع الأخرى يجوز أن تأكل معه كما فعل . رسول الله
4- لا تداوي بما حرم الله:
" إن الله تعالى لم يجعل شفاء أمتي فيما حرم عليها" أبو داود.
"إن الله أنزل الداء والدواء وجعل لكل داء دواء، فتداووا ولا تداووا بحرام" أبو داود.
جاء رجل إلى عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: إن أخي يشتكي بطنه فوُصِف له الخمر فقال: سبحان الله ما جعل الله في رجس شفاء، إنما الشفاء في شيئين القرآن والعسل، فيهما شفاء لما في الصدور وشفاء عن الخمر فنهاه عنها سأل طارق بن سويد الجعفي النبي للناس. الطبراني وابن حبان فقال: إنما أصنعها للدواء قال: "إنه ليس بدواء ولكنه داء" أحمد ومسلم وأبو داود والترمذي.
قال ابن مسعود في المسكر: إن الله لم يجعل شفاءكم فيما حرم عليكم. البخاري.
عن أبي هريرة قال: نهى رسول الله عن الدواء الخبيث. أحمد ومسلم وابن ماجة والترمذي.
5- لا إكراه للمرضي علي الطعام والشراب:
"لا تكرهوا مرضاكم على الطعام (والشراب) فإن الله يطعمهم ويسقيهم" الحاكم وابن ماجة والبيهقي والترمذي والطبراني.
"إن الله تعالى ليحمي عبده المؤمن الدنيا وهو يحبه كما تحمون مريضكم الطعام والشراب تخافون عليه" الحاكم.
6- الداء (ابتلاء) من الله والدواء (رحمة) من الله:
روي في الأثر "أن إبراهيم الخليل قال: يا رب ممن الداء؟ قال: مني. قال: فممن الدواء؟ قال: مني. قال: فما بال الطبيب؟ قال: رجل أرسل الدواء علي يديه" الطب النبوي لابن القيم.
7- الدواء والرقية والدعاء لا ترد قدر الله بل هي من قدر الله:
عن حكيم بن حزام قال: يا رسول الله أرأيت أدوية نتداوى بها ورقى نسترقى بها أترد من قدر الله؟ قال: "إنها من قدر الله" الحاكم.
وعن أبي خزامة قال: يا رسول الله أرأيت رقى نسترقيها ودواء نتداوى به وتقاة نتقيها هل ترد من قدر الله شيئا؟ قال: "هي من قدر الله" أحمد وابن ماجة والترمذي.
8- الرضا والصبر علي المرض يكفر الخطايا ويكون سببا في دخول الجنة:
عن ابن عباس أن امرأة سوداء أتت النبي فقالت: إني أصرع وإني أتكشف فادع الله لي قال: "إن شئت صبرت ولك الجنة وإن شئت دعوت الله أن يعافيك" فقالت: أصبر وقالت: إني أتكشف فادع الله أن لا أتكشف فدعا لها. متفق عليه.
" ما يصيب المسلم من نصب ولا وصب ولا هم ولا حزن ولا أذي, حتى الشوكة يشاكها إلا كفر الله بها من خطاياه" متفق عليه.
" ما أعطي أحد عطاءا خيرا وأوسع من الصبر" متفق عليه.
" من يرد الله به خيرا يُصب منه" متفق عليه.
" ما يزال البلاء بالمؤمن والمؤمنة في نفسه وولده وماله حتى يلقى الله تعالى وما عليه خطيئة" الترمذي.
" إذا ابتلى الله عز وجل العبد المسلم ببلاء في جسده قال الله عز وجل للملك: اكتب له صالح عمله الذي كان يعمل، فإن شفاه غسله وطهره وإن قبضه غفر له ورحمه" أحمد.
"إذا مرض العبد أو سافر كتب له ما كان يعمل مقيما صحيحا" البخاري.
" إذا ابتليت عبدي المؤمن فصبر فلم يشكني إلى عواده أطلقته من إساري ثم أبدلته لحما خيرا من لحمه ودما خيرا من دمه ثم يستأنف العمل" الحاكم.
"الشهادة سبع سوى القتل في سبيل الله: المبطون شهيد، والغريق شهيد، وصاحب ذات الجنب شهيد، والمطعون شهيد، والحريق شهيد، والذي يموت تحت الهدم شهيد، والمرأة تموت بجمع (بسبب الولادة) شهيدة" ابن حبان والحاكم وأبو داود والنسائي وابن ماجة.
"الشهداء خمسة: المطعون والمبطون والغرق وصاحب الهدم والشهيد في سبيل الله" البخاري.
ملحوظة: معرفة ثواب الصبر علي المرض تجعل المريض يشعر بالرضا علي كل حال، وتجعله مستعدا لقبول قضاء الله إما بالشفاء وإما بالفوز بالمغفرة في حالة الوفاة.
9- الترغيب في عيادة المريض لما لها من أثر نفسي عظيم:
" من عاد مريضا ناداه مناد من السماء:"طبت وطاب ممشاك وتبوأت من الجنة منزلا" الترمذي وابن ماجة.
" ما من مسلم يعود مسلما غدوة إلا صلى عليه سبعون ألف ملك حتى يمسى، وإن عاده عشية صلى عليه سبعون ألف ملك حتى يصبح، وكان له خريف في الجنة" الترمذي. (خريف: ثمر يجتنى).
"إن الله عز وجل يقول يوم القيامة: يابن آدم مرضت ولم تعدني، قال يا رب كيف أعودك وأنت رب العالمين؟ قال: أما علمت أن عبدي فلانا مرض فلم تعده، أما علمت أنك لو عدته لوجدتني عنده" مسلم.
" إذا دخلتم على المريض فنفسوا له في الأجل فإن ذلك لا يرد شيئا وهو يطيب بنفس المريض" ابن ماجة.
"إذا دخلت على مريض فمره فليدع لك، فإن دعاءه كدعاء الملائكة" ابن ماجة.
" أيما رجل يعود مريضا فإنما يخوض في الرحمة فإذا قعد عند المريض غمرته الرحمة" أحمد.
" إذا حضرتم المريض فقولوا خيرا فإن الملائكة يؤمنون على ما تقولون" النسائي.
ملحوظة: زيارة المريض تترك أثرا عظيما في نفسية المريض وتطيب خاطره وتطمئنه وتعطيه القوة علي التحمل ومقاومة المرض.
10- علي المريض أن يحسن الظن بالله تعالى:
دخل على أعرابي يعوده عن بن عباس رضي الله عنهما أن النبي فقال: لا بأس طهور إن شاء الله" فقال الأعرابي: قلت طهور كلا بل هي حمى تفور أو : على شيخ كبير تزيره (تورده) القبور فقال النبي "فنعم إذا" البخاري وابن تثور حبان والنسائي والطبراني والبيهقي.
إذ جاءه عن شرحبيل قال كنا عند النبي أعرابي طويل ينتفض فقال: يا رسول الله شيخ كبير به حمى تفور تزيره القبور فقال رسول : "أما إذا : "شيخ كبير حمى تفور هي له كفارة وطهور" فاعادها فقال النبي الله أتيت فهو كما تقول وما قضى الله فهو كائن" قال فما أمسي من الغد إلا وهو ميت. الطبراني.
: " إن الله جل وعلا يقول: أنا عند ظن عبدي بي، إن قال رسول الله ظن خيرا فله، وإن ظن شرا فله" ابن حبان.
: "يقول الله: أنا قال رسول الله عند ظن عبدي بي، وأنا معه إذا ذكرني، فإن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي، وإن ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خير منهم، وإن تقرب إلي شبرا تقربت إليه ذراعا، وإن تقرب إلي ذراعا تقربت إليه باعا، وإن أتاني يمشي أتيته هرولة" أحمد والبخاري ومسلم والترمذي والنسائي وابن ماجه والبيهقي.
قال الله تبارك وتعالى: قال رسول الله : " أنا عند ظن عبدي بي فليظن بن ما شاء" الحاكم وابن حبان.
ملحوظة: إذا أحسن المريض الظن بالله وغلب عليه التفاؤل قويت عزيمته واطمأنت نفسه وزادت مقدرته علي المقاومة فغلبت المرض ودفعته.
 
رد مع اقتباس