عرض مشاركة واحدة
  #27  
قديم 07-14-2009, 05:09 AM
أبو أنس الأنصاري أبو أنس الأنصاري غير متواجد حالياً
II كَانَ اللهُ لَهُ II
 




افتراضي


كلمة أخيرة لدعاة التقريب بين السنة والرافضة


الحمد لله منزل الكتاب مُجري السحاب هازم الأحزاب ، الحمد لله مرسل الرسل ليخُرجوا الناس من عبادة الأرباب إلى عبادة رب الأرباب ، وأصلي وأسلم وعلى خير من صلى وصام وتاب وأناب ، وعلى الآل والأصحاب ، ومن تبعهم وسار على نهجهم إلى يوم المآب. أما بعد،،


علام التقارب ؟
قد بينّا بتوفيق من الله في هذا البحث(كأمثلة فقط)أوجه الخلاف بيننا وبين هؤلاء في الأصول والفروع ، وأوضحنا مدى فساد عقيدتهم وحقيقة حقدهم على أهل السنة بالأدلة والبراهين ، كما نقلنا أقوال أربعين عالماً من علماء السلف الراسخين الذين اجتمعت عليهم الأمة في بيان حقيقة هؤلاء وبقي أن نسأل .... علام التقارب ؟ وبأي شيء يتم هذا التقارب ؟ وما هي كم التنازلات التي تستعدون لتقديمها لتنالوا هذا التقارب؟
قالوا بأن ربهم ليس الذي جعل أبي بكر وعمر وعثمان و معاوية من الخلفاء فعند التقارب من ستعبدون ؟
هل ستتهاونون في تحريف القرءان أم في أمر أمهات المؤمنين والصحابة رضوان الله عليهم جميعاً ، أم ستنعتون علي بصفات الإلوهية معهم ؟
وهل ستقبلون بالاعتقاد في الإمامة وأن للإمام منزلة لا يعدلها نبي أو غيره ؟
هل ستنتظرون معهم خروج مهدي السرداب ليخُرج أبي بكر وعمر من قبريهما ويصلبهما ويهدم المسجد الحرام والمسجد النبوي ؟
هل ستعبدون القبور معهم ، أم ستبدءون سوياً عصراً من التمتع الجنسي ؟ وهل ستقولون بنجاسة السني أم سيكون هذا الأمر خارج أتفاق التقارب ؟.


إن هذا الأمر ماضً
تسعون سعياً حسيساً لتحقيق هذا التقارب المزعوم ، وتعملوا على إيهام العوام أنه ليس خلاف بيننا وبينهم إلا في بعض الفروع البسيطة وعلتكم في ذلك وحدة الأمة لمواجهة أعدائها ليحصل لها العز والتمكين ...
ألا فتذكروا أن أمر هذا الدين ماض إلى قيام الساعة كما أخبرنا الصادق المصدوق الذي لا ينطق عن الهوى حينما قال في الحديث الذي رواه البخاري في صحيحه عن خباب بن الأرت قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( والله ليتمنّ هذا الأمر حتى يسير الراكب من صنعاء إلى حضرموت لا يخاف إلا الله أو الذئب على غنمه ولكنكم تستعجلون ) وقال بأبي هو وأمي في الحديث الذي رواه مسلم في صحيحه عن ثوبان رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( إن الله زوى لي الأرض فرأيت مشارقها ومغاربها ، وإن أمتي سيبلغ ملكها ما زوي لي منها ، وأُعطيت الكنزين الأحمر والأبيض) ، فلا حاجة لنا للتنازل قدر أُنملة عن شيئاً من عقيدتنا بدعوى أن ذلك في مصلحة الدين !! ألا فتذكروا أنه لن يصلح أخر هذا الأمر إلا بما صلح به أوله ، فكما بدأ نور دولة الإسلام يخرج من المدينة المنورة ليملأ أرجاء الأرض ومن عليها ، فلن تكون العودة لهذا المجد إلا بالعودة لنفس العقيدة وذات المنهج الرباني، إلا بإتباع سنة النبي صلى الله عليه وسلم وسنة خلفاءه الراشدين أئمة الهدى والدين أبي بكر وعمر وعثمان وعلي بفهم أئمة السلف والتابعين.


ألا فاتقوا الله
أعلموا أنكم بين يدي الله موقوفون ، وستُسألون ، وعن كل صغير وكبير ستحاسبون ، فاتقوا الله وأعدوا لهذا اليوم عُدته ولا تميّعوا دين الله فإن دين الله غالب بكم أو بغيركم ( وإِن تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْماً غَيْرَكُمْ ثُمَّ لَا يَكُونُوا أَمْثَالَكُمْ ) ، دماء أخواننا من أهل السنة في العراق وغيرها لكم منها نصيب وتشُيع من تشيّع من أهل السنة في بلاد المسلمين لكم منه نصيب ، فمن قِبلكم أُخذنا ، فمن قِبلكم ُأخذنا .
فعودوا لما كان عليه صحابتنا الكرام وسلفنا الصالح وكونوا على ما كانت عليه جماعة علماء السنة من السلف فإن يد الله مع الجماعة ، نسأل الله أن يهدينا وإياكم إلى سواء السبيل وأن يردنا جميعاً إلى دينه رداً جميلاً إنه ولي ذلك والقادر عليه.


وأصلي وأسلم على خاتم الأنبياء وسيد المرسلين محمد بن عبد الله وعلى آله وصحبه أجمعين ومن تبعهم وأقتفى أثرهم إلى يوم الدين وآخر دعواهم أن الحمد لله رب العالمين.


رد مع اقتباس