عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 09-25-2010, 07:15 PM
*أم مريم* *أم مريم* غير متواجد حالياً
مهتمة بقسم القرآن الكريم وفروعه .
 




افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

تكملة جديدة


من سنن الله في نصر دينه أن يشوق خلقه للتعرف على الإسلام كلما هوجم !

هل تعلم من هو الذي جمع الناس لرسول الله صلى الله عليه وسلم لما رجع ليلة الإسراء والمعراج؟

حاول أن تُخمِّن من هو الذي نشر خبر هذه المعجزة بين الناس؟ إنه أبو جهل !

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لما كان ليلة أسري بي وأصبحت بمكة فظِعتُ بأمري .
وعرفت أن الناس مكذبي". !!

(احفظ هنا أن رسول الله ظن أن الناس سيكذبونه.. ثم تأمل كيف ستأتي نصرته)

بينما قعد صلى الله عليه وسلم معتزلا حزينا.. إذ مَر عدو الله أبو جهل، فجاء حتى جلس إليه، فقال له -

كالمستهزئ - :هل كان من شيء؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "نعم". قال: ما هو؟

قال: "إنه أسري بي الليلة". قال: إلى أين؟ قال: "إلى بيت المقدس".

قال: ثم أصبحت بين ظهرانينا؟

( تأمل إنه يشعر أنه وجد ما يتمنى: كذبة واضحة زعم، فرصة للصد عن دعوة النبي صلى الله عليه وسلم )

قال صلى الله عليه وسلم: "نعم". (فتَصَنَّع أمام النبي صلى الله عليه وسلم أنه صدَّقه؛ مخافة أن يُغيِّر كلامه

إذا دعا قومه إليه، ثم سأله بمكر ). قال لعنه الله: أرأيت إن دعوت قومك تحدثهم ما حدثتني؟

فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "نعم". فانطلق يلهث وينادي في الناس،

فانتفضت إليه المجالس، وجاءوا حتى جلسوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وإلى عدو الله أبي جهل..

وهنا نطق أبو جهل (لعنه الله تترا) بمكر، يحسب أنه يستدرج رسول الله صلى الله عليه وسلم:

قال: حَدِّث قومك بما حدثتني ! فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "إني أسري بي الليلة". قالوا:

إلى أين؟

قال: "إلى بيت المقدس". قالوا: ثم أصبحتَ بين ظهرانينا؟ قال: "نعم".

فصار الناس ما بين مصفق، وما بين واضع يده على رأسه متعجبا للكذب زعم !

انظر لتدبير الله:

قالوا: وهل تستطيع أن تنعت لنا المسجد؟ (وكان في القوم من قد سافر إلى ذلك البلد ،ورأى المسجد)

فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "فذهبت أنعت ،فما زلت أنعت حتى التبس علي بعض النعت،

فجيء بالمسجد وأنا أنظر حتى وضع دون دار عقال - أي عقيل - فنعتُّه وأنا أنظر إليه"

قال صلى الله عليه وسلم: "وكان مع هذا نعت لم أحفظه" !!

أمور لم يرها النبي في الرحلة، أراه الله إياها وهو في مكة !!

هل تذكر كلمة النبي صلى الله عليه وسلم: " فظعت بأمري ، وعرفت أن الناس مكذبي" ؟

انظر ماذا قال الناس: قال القوم: أما النعت فوالله لقد أصاب. [أحمد وصححه الألباني]


وهكذا دبَّر الكافر ليمكر بالدين، فكان تدبيره نصرة للدين، والأمثلة على ذلك كثيرة؛

منها اتفاق قريش في بداية الدعوة أن تجعل على مداخل مكة رجالاً يحذرون الحجاج والتجار

من النبي صلى الله عليه وسلم ،فكان كلامهم على النبي صلى الله عليه وسلم مستفزاً للنفوس أن تحاول

أن تتعرف عليه عن قرب.. فصار هم كل من دخل مكة أن يبحث عن ذلك النبي الجديد ويراه،

فما هو إلا أن يسمعه وينصف.. فيسرق الإيمان قلبه، ويخطف الإسلام لُبه..

نعم واللهِ..

فقط إن سمع الناس منا: {﴿ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِمَنْ كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ } [ق: 37]

وفقط لو أنصف السامع لحظة: { ﴿ سَيَذَّكَّرُ مَنْ يَخْشَى } [الأعلى: 10]

فإذا تقرر عندك ما سبق..


فهل سمعت عن الوهابيين ؟


أما الإجابة عن السؤال وتكملة الموضوع فقريباً لنا عودة إن شاء الله تعالى


وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم
التوقيع



اللهم جاز معلمتنا الخير عنا خيرا واسكنها الفردوس الأعلى من الجنة يارب

رد مع اقتباس