عرض مشاركة واحدة
  #22  
قديم 10-19-2010, 11:06 PM
أبو مصعب السلفي أبو مصعب السلفي غير متواجد حالياً
الراجي سِتْر وعفو ربه
 




افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أمّ مُصْعب الخير مشاهدة المشاركة

وأذكر نفسي وإياكم بقوله تعالى
"إن الذين كفروا ينفقون أموالهم ليصدوا عن سبيل الله فسينفقونها ثم تكون عليهم حسرة ثم يُغلبون"
تكملة الآي " والذين كفروا إلى جهنّم يُحشرون "
فهذه الآية فيها: أنه عند أقصى بذل للجهد من أعداء الدين للصدّ عن سبيل الله تكون أولى درجات الإنهزام والخُسران المبين, حلى يُغلبوا ويضمحل جُهْدهم, تصديقًا لقول الله " ولا يحيق المكر السيّء إلا بأهله "

والله أكبر وله الحمد!, فما هي إلا السُنَنْ !!
-فهذا ورقة ابن نوفل قالها للنبي -عليه الصلاة والسلام- عندما سمع منه الوحي لأول مرة : ياليتني فيها جذعًا , ليتني أكون حيًّا إذ يخرجك قومك, فسأله النبي في تعجب: أو مخرجي هم..؟!, قال: نعم !, لم يأت رجل قط بمثل ما جئت به إلا عودي !
وهذا قيصر الروم يقول في حديثه مع أبي سقيان: سألتك كيف كان قتالكم إياه, فزعمتَ أن الحرب سجال ودول, فكذلك الرسل تبتلى ثم تكون لهم العاقبة...
فهذه سنّة قاضية إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها = سنّة اشتراط الجهد البشري وابتلاء بعض الناس ببعض, مع سنة العهد الرباني بنصر دينه وأوليائه وإن طال الابتلاء !
ومصداق ذلك من كتاب ربي -جل علاه- " أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولما يأتكم مثل الذين من قبلكم, مسَّتهم البأسآء والضرّآء وزُلزِلوا حتى يقول الرسول والذين معه متى نصر الله, ألا إن نصر الله قريب " !
فعند أقصى درجة للجهد البشري تتنزَّل أولى بشريات النصر !

فأبشروا وسددوا وقاربوا واعملوا.. وإلا -أعاذنا الله وإياكم- استبدلنا بقومٍ آخرين ! " وإن تتولوا يستبدل قومًا غيركم, ثم لا يكونوا أمثالكم "
نعوذ بالله من ذلك.. نعوذ بالله من ذلك !!

جزاكم الله خيرًا..
التوقيع

قال الشاطبي في "الموافقات":
المقصد الشرعي من وضع الشريعة إخراج المُكَلَّف عن داعية هواه, حتى يكون عبداً لله اختيارًا, كما هو عبد لله اضطراراً .
اللـــه !! .. كلام يعجز اللسان من التعقيب عليه ويُكتفى بنقله وحسب .
===
الذي لا شك فيه: أن محاولة مزاوجة الإسلام بالديموقراطية هى معركة يحارب الغرب من أجلها بلا هوادة، بعد أن تبين له أن النصر على الجهاديين أمر بعيد المنال.
د/ أحمد خضر
===
الطريقان مختلفان بلا شك، إسلام يسمونه بالمعتدل: يرضى عنه الغرب، محوره ديموقراطيته الليبرالية، ويُكتفى فيه بالشعائر التعبدية، والأخلاق الفاضلة،
وإسلام حقيقي: محوره كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، وأساسه شريعة الله عز وجل، وسنامه الجهاد في سبيل الله.
فأي الطريقين تختاره مصر بعد مبارك؟!
د/أحمد خضر

من مقال
رد مع اقتباس