الموضوع: قَرُب الرحيل
عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 10-05-2008, 07:49 AM
هجرة إلى الله السلفية هجرة إلى الله السلفية غير متواجد حالياً
رحمها الله رحمة واسعة , وألحقنا بها على خير
 




Islam قَرُب الرحيل

 

من خطب الشيخ محمد بن عبد الوهاب



الحمدُ لله المحمود على كل حال . الموصوف بصفات الجلال والكمال .
المعروف بمزيد الإنعام والإفضال . أحمدُه سبحانه وهو المحمود على كل حال ،
وفي كل حال . وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ذو العظمة والجلال . وأشهد
أن محمداً عبده ورسوله وخليله الصادق المقال . اللهم صلّ على عبدك ورسولك محمد
وعلى آله وأصحابه خير صحب وآل . وسلم تسليماً كثيراً .

أما بعد
فيا أيها الناس اتقوا الله حق تُقاته . وسارعوا إلى مغفرته ومرضاته .
وأجيبوا الداعيَ إلى دار كرامته وجناته . ولا تغرّنكم الحياة الدنيا بما فيها من زهرة العيش
ولذاته . فقد قَرُب الرحيل ، وذُهب بساعات العمر وأوقاته .
ألا وإن المؤمن بين مخافتين :
بين أجل قد مضى لا يدري ما الله صانع فيه ،وأجل قد بقي لا يدري ما الله قاض فيه .
فليأخذ العبد من نفسه لنفسه ، ومن صحته لمرضه ،
ومن حياته لموته ، ومن غناه لفقره ، فوالله ما بعدَ الموت من مُسْتَعْتَب ،
وما بعد الموت من دار إلا الجنةُ أو النار . وقد ثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال
"الكيّسُ من دان نفسَه وعمِلَ لما بعد الموت ، والعاجز من أتبع نفسَه هواها وتمنى على الله الأماني"


أعوذ بالله من الشيطان الرجيم { ليس بأمانِيكمْ ولا أمانِيّ أهلِ الكتاب ، مَنْ يَعْملْ سُوءاً يُجزَ بهِ ولا يجد له من دونِ الله ولياً ولا نصيراً . ومن يَعْمل من الصالحات من ذكر أو أنثى وهو مُؤْمِنٌ فأولئك يَدْخلونَ الجنةَ ولا يُظْلمون نَقِيرا }
بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم . ونفعني وإياكم بما فيه من الآيات والذكر الحكيم .
أقول قولي هذا وأستغفر الله العظيم الجليل . لي ولكم ولسائر المسلمين من كل ذنب ،
فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم .








التعديل الأخير تم بواسطة أبو مصعب السلفي ; 03-04-2012 الساعة 06:13 PM
رد مع اقتباس