عرض مشاركة واحدة
  #10  
قديم 12-28-2011, 04:37 PM
أبو مصعب السلفي أبو مصعب السلفي غير متواجد حالياً
الراجي سِتْر وعفو ربه
 




افتراضي

الأخ "صاصا" وفقك الله ..
اعلم -علمنا الله من فضله- أن أصل المشاركة السياسية في الوقت الراهن قائمة على "الديمقراطية" والتعددية الحزبية والمواطنة ... إلخ
وسأعرج تعريج المذكر عن الديمقراطية وحسب, إذ ما تعلمناه في "kg1" المنهج العلمي الآتي:
قد أجمع أهل العلم المعتبرين بأن الديمقراطية "وثن العصر", ويُراجع في هذا مثلا كتاب "الديمقراطية" للشيخ سعيد عبد العظيم -وفقه الله-, وقد أجمع أهل العلم أيضًا بأن الكفر لا يُرتكب إلا عند الإكراه الذي يتبعه قدرة المُكْرِه على إنفاذ تهديده, وليس مجرد الخوف .
[فإن كان المُكْرَه يعلم من أن المُكرِه غير جاد, ولا يستطيع تنفيذ وعيده -كالقتل مثلا- فلا يجوز له حينها ارتكاب الكفر]
والمثال على ذلك واقعة عمار بن ياسر -رضي الله عنه- عندما تسلط عليه كفار قريش, وكانت لهم القدرة على إنفاذ البطش به حتى يصل إلى قتله كأمه -رضي الله عنها- .. فقالوا له لن نتركك إلا أن تقع في النبي -عليه الصلاة والسلام- ... فعندما ذهب للنبي -عليه الصلاة والسلام- قال له: فإن عادوا فعُد . فهذا إكراه وليس مجرد خوف من أذى المشركين .
ويتبين الأمر بأن نتخيل بأن عمار بن ياسر -رضي الله عنه- كان يسير حرًا, وهو يمر على الكفار ظنّ أنهم ربما ينقضّوا عليه, فإذا به يستبق الأحدث ويقع في النبي -عليه الصلاة والسلام- .. فهل هذا يجوز شرًعا..؟!

فعلى أي دليلٍ تقف دعوى المسارعة في "الديمقراطية" في هذا الوقت..؟!

الحاصل .. أن الكفر لا يُرتكب إلا عند الإكراه, وليس مجرد التخوف وحسب !

تنبيه: علمنا مشايخنا -حفظهم الله- البحث عن الدليل والثبات عليه, وعدم العدول عنه لمجرد الآراء وإن كانوا أمة .

فاختر لنفسك أخي الحبيب ما يسرك أن تقف به أمام الله تبارك وتعالى .

ألهمنا الله رشدنا, ووقانا شرور أنفسنا .
التوقيع

قال الشاطبي في "الموافقات":
المقصد الشرعي من وضع الشريعة إخراج المُكَلَّف عن داعية هواه, حتى يكون عبداً لله اختيارًا, كما هو عبد لله اضطراراً .
اللـــه !! .. كلام يعجز اللسان من التعقيب عليه ويُكتفى بنقله وحسب .
===
الذي لا شك فيه: أن محاولة مزاوجة الإسلام بالديموقراطية هى معركة يحارب الغرب من أجلها بلا هوادة، بعد أن تبين له أن النصر على الجهاديين أمر بعيد المنال.
د/ أحمد خضر
===
الطريقان مختلفان بلا شك، إسلام يسمونه بالمعتدل: يرضى عنه الغرب، محوره ديموقراطيته الليبرالية، ويُكتفى فيه بالشعائر التعبدية، والأخلاق الفاضلة،
وإسلام حقيقي: محوره كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، وأساسه شريعة الله عز وجل، وسنامه الجهاد في سبيل الله.
فأي الطريقين تختاره مصر بعد مبارك؟!
د/أحمد خضر

من مقال

التعديل الأخير تم بواسطة أبو مصعب السلفي ; 12-28-2011 الساعة 04:42 PM
رد مع اقتباس