عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 04-01-2008, 11:29 AM
عبد الملك بن عطية عبد الملك بن عطية غير متواجد حالياً
* المراقب العام *
 




افتراضي


أركان الإجازة في القرآن الكريم:
1- مُجيز : وهو الشيخُ الذي يسمعُ القرآن كله من الطالب مع التجويد والضبط التام ، وقد تقدمت شروط الشيخ في الفصل الأول ، فارجع إليه.
2- مُجاز: وهو الطالب الذي يقرأُ أمام الشيخ ويتلقى منه القرآن.
3- مُجازٌ به: وهو القرآن العظيم الذي هو كلام الله تعالى المنزل على رسول الله  باللسان العربي ، للإعجاز بأقصر سورة منه ، المكتوب في المصاحف ، المنقول بالتواتر ، المتعبد بتلاوته ، المبدوء بسورة الفاتحة ، المختوم بسورة الناس .
4- سَنَندٌ: وهم الرجال الذي نقلوا لنا القرآن العظيم مشافهةً ، كل واجد منهم قرأ على شيخه ، وشيخهُ على شيخه ، وهكذا إلى رسول الله  ، عن سيدنا جبريل ، عن رب العالمين تبارك وتعالى ، منتهى السلسلة في القراءة.

قال الإمام ابن الجزري – رحمه الله تعالى – في كتاب (( النشر )):
( ولما خص الله تعالى بحفظه من شاء من أهله.. أقام له أئمةً ثقات ، تجردوا لتصحيحه ، وبذلوا أنفسهم في إتقانه ، وتلقوه من النبي  حرفاً حرفا ، لم يُهملوا منه حركة ولا سكوناً ، ولا إثباتاً ولا حذفاً ، ولا دخل عليهم في شيءٍ منه شكٌ ولا هم... )

وهذا هو السبب الذي جعلنا نقول في معنى الإجازة: ( وفيها يشهد المجيز أن تلاوة المُجاز قد صارت صحيحةً مئة بالمائة ). تسعٌ وتسعون بالمائة درجةٌ ممتازة في غير ( الإجازة في القرآن ).أما في الإجازة... فلا يُقبلُ إلا مئةٌ بالمائةِ ، وسأوضح لك ذلك:
في سندنا بالقرآن بيننا وبين رسول الله  ( 28 ) رجلاً – ولله الحمد – قد نقلَ القرآن كل واحدٍ منهم لمن بعده ، وهكذا حتى وصلنا ، فلو تساهل كلُ واحدٍ من هؤلاء بواحد بالمائة في القراءة في النقل... لكان نقل القرآن من الصحابة إلى التابعين ( 99% ) ، ومن التابعين لمن بعدهم ( 98% ) وإلى من بعدهم ( 97% ) وهكذا حتى يصل إلينا بنسبة ( 72% ) ، فما رأيكم بقرآنٍ وتجويدٍ وضبطٍ نسبتهُ ( 72% )؟!.
هذا إن تساهلت كل طبقة بواحدٍ بالمائة فقط، فما بالك لو زاد التساهل؟
لكن – بحمد الله تعالى – لم يقع هذا التساهل ، وقد وصلنا القرآن العظيم مضبوطاً بكل حركة وسُكون ، وغنة وقلقة ، ومد وقصر ، وتفخيم وترقيق ، محفوظاً من كل تغيير وتبديل.
إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون .
فاحرص أن تكون ممن يحفظ الله بهم القرآن ، واحذر أن تكون من الذين يتساهلون بنقل القرآن.
قال الله تعالى:  إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها .
وقال:  فمن بدله بعدما سمعه فإنما إثمه على الذين يبدلونه إن الله سميع عليم .

رد مع اقتباس