عرض مشاركة واحدة
  #121  
قديم 06-12-2013, 04:19 PM
هنوود هنوود غير متواجد حالياً
قـــلم نــابض
 




افتراضي



هو زادُ الروحِ وبهجتُها
ورفيقُ الدربِ مدى الزمنِ

يا حامل آي النورِ فتى
بشراك عطيةُ ذى المننِ

هو أنس سكن وضياء
وجلاءُ الهمِ كذا الحزن



إنه القرءان ..كلام ربي ..
القرءان ..
سكينة و أمان
وهداية واطمئنان
القرءان ..هدى ورحمة ..وشفاء وسعادة
القرءان شافع مشفع يوم القيامة.. ‏ ‏‏عن أبي أمامة رضي الله عنه قال‏:‏سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول‏:(اقرءوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعًا لأصحابه‏) [ رواه مسلم ]


أتحدث إليك اليوم في هدي النبي صلى الله عليه وسلم مع القرءان وتحديدا في ختمه له , وهي السنة الغائبة .
قال الله تعالى:
" وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَذَا الْقُرْآنَ مَهْجُورًا"
[ الفرقان 30]

فأين نحن منه؟؟؟





يقول العلامة ابن قيم الجوزية رحمه الله :
" فصل : في هديه صلى الله عليه وسلم في قراءة القرآن ، واستماعه ، وخشوعه ، وبكائه عند قراءته واستماعه ، وتحسين صوته به ، وتوابع ذلك .
كان له صلى الله عليه وسلم حِزب يقرؤه ولا يُخِلُّ به ، وكانت قراءتُه ترتيلاً لا هذَّا ولا عجلة ، بل قِراءةً مفسَّرة حرفاً حرفاً ، وكان يُقَطِّع قراءته آية آية ، وكان يمدُّ عند حروف المد ، فيمد ( الرحمن ) ، ويمد ( الرحيم ) ، وكان يستعيذ باللّه من الشيطان الرجيم في أول قراءته ، فيقول : ( أعُوذُ بِاللهِ مِنَ الشَّيطَانِ الرَجِيم ) ، ورُبَّما كان يقول : ( اللَّهُمَّ إنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيم من هَمْزِهِ ونَفْخِهِ، ونَفثِهِ ) وكان تعوّذُه قبلَ القراءة ، وكان يُحبُّ أن يسمع القراَنَ مِن غيره ، وأمر عبد اللّه بن مسعود ، فقرأ عليه وهو يسمع ، وخَشَع صلى الله عليه وسلم لسماع القرآن مِنه حتى ذرفت عيناه ,
وكان يقرأ القراَن قائماً ، وقاعداً ، ومضطجعاً ، ومتوضئاً ، ومُحْدِثاً ، ولم يكن يمنعه من قِراءته إلا الجنابة .


مدة ختم القرآن
لم يرد حدا مؤقتا في السنة في أكثرها وإن كان ورد ذم في السنة وعن السلف لهجر القرآن وإطالة المدة في ختمها ..
وقد حدها بعضهم بالأربعين لأن النبي صلى الله عله وسلم جعل هذه المدة لعبد الله بن عمرو لختم القرآن
لما أخرج أبو داود عن عبد الله بن عمرو_رضي الله عنهما _ (أنه سأل النبي صلى الله عليه وسلم في كم يقرأ القرآن؟ قال: في أربعين يوماً، ثم قال في شهر...).
وفي رواية البخاري قال له:(اقرأ القرآن في كل شهر، قلت: إني أجد قوة، قال: فاقرأه في سبع ولا تزد).
وقد كره بعض الفقهاء تجاوز هذه المدة من غير ختم القرآن و الصحيح أنه لا يكره ذلك لأن هذه الأحاديث خرجت مخرج الأفضلية والاستحباب ولذلك اختلفت الروايات في تحديد المدة والمقصود أنه ينبغي للمؤمن أن يتعاهد القرآن ويكون كثير المدارسة له ولا يهجره ويكون بعيد العهد به ولذلك روى أبو ‏داود عن بعض السلف أنهم كانوا يختمون في شهرين ختمة واحدة.‏

أما أقل المدة فقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم النهي عن ختمه بأقل من ثلاث ليال
لحديث عن ‏ ‏عبد الله بن عمرو ‏ ‏_رضي الله عنهما _قال:‏(أمرني رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏أن لا أقرأ القرآن في أقل من ثلاث). [رواه الدارمي]. وفي سنن أبي داود:(لا يفقه من قرأه في أقل من ثلاث).
( وهذا النهي على سبيل الكراهة)
واختلف أهل العلم هل هذا النهي عام في جميع الأحوال أم خاص , وذهب كثير من فقهاء السلف وعبادهم إلى حمل هذا النهي على معنى خاص كالمداومة على ذلك أو في أيام السنة التي لا مزية فيها أما في الأزمان الفاضلة كشهر رمضان وغيره فلا حرج على المسلم في ختم القرآن بأقل من ثلاث .
قال ابن رجب : (وإنماورد النهي عن قراءة القرآن في أقل من ثلاث على المداومة على ذلك فأما في الأوقات المفضلة كشهر رمضان خصوصا الليالي التي يطلب فيها ليلة القدر أو في الأماكن المفضلة كمكة شرفها الله لمن دخلها من غير أهلها فيستحب الإكثار فيها من تلاوة القرآن اغتناما للزمان والمكان وهذا قول أحمد وإسحاق وغيرهما من الأئمة)


وقد كان الصحابة يواظبون على قراءة حزب معين كل ليلة وآثارهم كثيرة في هذا الباب.

فمنهم من كان يختم في ليلة ومنهم في ثلاث و منهم في سبع ومنهم في عشر ومنهم في شهر ومنهم في شهرين.
قال إبراهيم النخعي : (كان الأسود يختم القرآن في رمضان في كل ليلتين) .وكان قتادة يختم القرآن في سبع فإذا جاء رمضان ختم في كل ثلاث فإذا جاء العشرختم في كل ليلة.وعن مجاهد أنه كان يختم القرآن في رمضان في كل ليلة .وعن مجاهد قال : (كان علي الأزدي يختم القرآن في رمضان كل ليلة).
وقال الربيع بن سليمان : (كان الشافعي يختم القرآن في رمضان ستين ختمة) .
وللسلف الصالح في هذا الباب آثار كثيرة أنصحك بالاستزادة فيها .



وأخيرا ينبغي للمسلم أن يجعل له ورد من القرآن من ليل أو نهار سواء كان ذلك داخل صلاة النفل أو خارجها

عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلَّى الله عليه وسلّم:
(( تَعاهَدُوا هذا القرآن، فَوَ الَّذي نَفْسُ مُحمَّدٍ بيدِهِ، لَهُوَ أَشَدُّ تَفَلُّتا من الإبل في عُقُلِها )).
[ أخرجه البخاري، ومسلم].

رد مع اقتباس