عرض مشاركة واحدة
  #5  
قديم 09-02-2011, 05:02 PM
أبو مصعب السلفي أبو مصعب السلفي غير متواجد حالياً
الراجي سِتْر وعفو ربه
 




افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الملك بن عطية مشاهدة المشاركة
عودٌ حميدٌ أخانا الحبيب ، وتقبل الله منا ومنكَ ..


لا أتأخر عنكَ في إنكار ما يمس جناب التوحيد إن شاء الله ، فهاتِ ما تريد ، والله يوفقنا وإياكم .

جزاك الله خيرًا أخي الحبيب, وتقبل الله منا ومنك صالح العمل, ووقانا شر الزلل ..

أما عن: هات ما عندك ..
فبعض مما عندي: ثلاث مواقف عن حزب النور, فيهم ضربٌ صريح في أصل الدين, ناهيك عن الدعوة والمنهج ..

الموقف الأول: عندما جاء "قس" إلى إحدى مؤتمرات الحزب, فدعاه مقدم المؤتمر لكلمة من على المنصة الرئيسية, فبدء كلامه بـ: بسم الإله الذي نعبده جميعا .
ولم يُنكر عليه أحد !!
فما بال ماتربينا عليه منذ سنين عددا عن إنكار المنكر بالمراتب المعروفة, ناهيك عن أن هذا حديث بين ظَهْراني أرباب الحزب, ناهيك عن كفر ما قيل وليس أمر هين !
صدقًا لا أدري تحت أي مبرر تم السكوت عن مثل هذا ! .. أهي "مصلحة الدعوة" (!!) .. أم أنهم صاروا مقيدين بـ "قانون الأحزاب" فصار لا يسعهم أن يُنكروا مثل هذا وإلا تم وقف نشاطهم ... صراحة لا أدري !
ولكن الذي أدريه أنه ليس هناك مبرر شرعي يُقبل بصدد هذا السكوت عن هذا الأمر الكُبّار !

الموقف الثاني: منذ شهرين تقريبًا هاتفت هالة سرحان الد. محمد يسري المتحدث الإعلامي باسم حزب النور في مداخلة على الهواء مباشرة ..
وهو يتكلم فإذا بها تفاجءه بسؤال ليس له صلة بما يتكلم فيه, فسألته عن رأيه في رواية "أولاد حارتنا" لنجيب محفوظ -علي من الله ما يستحق-
فإذا به يقول: هي على المستوى الروائي = عمل ابداعي (!!!)
وعندما غضب كثير من الإخوة من هذا الأمر, ووصل هذا الكلام لمحمد يسري, فإذا به كتب هذا المشاركة التي سأنقلها كاملة
اقتباس:
الله المستعان
سأكتب هذا الرد وستكون تلك آخرمشاركة لي في هذا المنتدى وغيره
ويجب أن يدرك الإخوة أنك حين تتكلم باسم حزبسياسي فإنك مسؤول، وكلمة واحدة تند عند قد تتسبب في حظر نشاط الحزب أو إلصاق التهمالظالمة به إلى أجلٍ غير مسمى.
وذلك مختلف عن الحديث باسم الدعوة أو بشكل شخصيلأن العواقب ستكون إما شخصية بحيث لا يتحملها إلا صاحبها أو عامة جدًّا بحيث لايتحملها أحد.
أما الحزب فهو يعمل ضمن إطار الدستور فهذا أمر مختلف.
وثانيًافالمداخلة الهاتفية لا تكون بطلب مني بل منهم، والأستاذ جمال سلطان كان موجودًا فيالاستديو ولذلك لم أجد غضاضة في مكالمة هاتفية.
وثالثًا فلابد من معرفة السياقفي الحكم على أي شيء، والحكم على الأشياء يكون بمجمل الكلام لا بتصيدالأخطاء.
ورابعًا فإن بعض المشايخ راجعوني في الكلمة المذكورة، حيث إن السؤالكان خارجًا عن السياق تمامًا وفي آخر دقيقة من الحوار بحيث لا تترك مجالاًا للتفصيلويخطئ الضيف، وكان يدور الكلام حول التضييق على الأدب بشكل عام، ثم صار السؤالالمفاجيء الذي إن أجبت فيه بـ(لا أقبل) فهذا معناه أن هذا موقف الحزب، وإن أجبتبأني أقبل صار هذا إلزامًا، فتحيلت على الإجابة بأن أجبت بأن الرواية على المستوىالإبداعي - أي الأدبي - جيدة جدًا، وتتمة الكلام لذوي الأفهام: أما على المستوىالعقدي فشأن آخر.
ولما سأل الأسود العنسيُّ أبا مسلم الخولانيَّ رضي الله عنه : أتشهد أني رسول الله؟ لم يقل: لا، بل أنت كذاب أشر، بل قال: ما أسمع! فلما سأله: أتشهد أن محمدًا رسول الله؟ قال: نعم، وكرر ذلك فكرره، فألقاه في النار فلمتضره.
والرواية المذكورة كُتبت بأسلوب الترميز بحيث يمكن تأويلها على أوجه،بخلاف لو كانت قد سألتني عن (وليمة لأعشاب البحر) مثلاً فتلك لا مجال فيها لتأويلأو إبداع. وقد أخبرني المشايخ بأن الكلمة قد تُفهم على غير محملها وأن أقول أنالأمر في ذلك يرجع للأزهر ونحو هذا، وأن أحدث الناس على قدر عقولهم، وقبلت منهم هذاوقبلوا مني.
والعاقل لا يضيق بالنقد ولكن تصيد الأخطاء يجب أن ننزه أنفسنا عنهخاصة وأن بعض الأغراض تكون واضحة جدًا في الكلام بحيث يفهمها محدودالذكاء.
والكلام سهل كما قال بعض الإخوة، والنقد يسير وأنت متكيء على أريكتك،والإخوة في الحزب يبذلون جهودًا جبارة، فينبغي الحرص على تلك الجهود.
ونحن بفضلالله لا نتهافت على الظهور بل غيرنا يتهافت على وجود الحزب، وقد أرادوني ممثلاً عنالحزب بالأمس مع عمرو أديب فامتنعت.
وأشكر الإخوة الذين نافحوا عني أوعذروني.
وجزاكم الله خيرًا.
نفهم من هذه المشاركة الآتي: -وسأعلق على ما لونته بالأحمر فقط-
- أنهم صاروا مقيدين بقانون الأحزاب والدستور, فصاروا ليسوا في فسحة أن ينقدوا أي شيء يضر بدين الله, ولا ضير بأن يُجاب بما لا يؤخذ علينا, وإن أضر بشيء بالدين فسوف نسعى لإصلاحه فيما بعد, وإلا سيتم حظرنا ووقف عملنا بموجب قانون الأحزاب
أقول: وهذا منطق فاسد وَقِح.. يجر علينا الويلات
فما الفارق بيننا وبين كل من قدموا الكثير من التنازلات بادّعاء: مصلحة الدعوة وما إلى ذلك من أشياء تفضي في آخر الطريق إلى إسلامٍ ممسوخٍ غير الذي جاء به محمد صلى الله عليه وسلم ..
وصدق من قال
متى يتمُّ البنيان يومًا تمامه .. إذا كنت تنبيه وغيرك يهدم
لو كان سهمًا واحدًا لتقيته .. ولكنه سهمٌ وثان وثالث

- أما مقولته "أما بقية الكلام لذوي الأفهام"
أقول: أي أفهامٍ وكلام ! .. وهي نفسها لم تسأل هذا السؤال إلا لتسمع الرأي العقائدي وليس هذا التمييع .. بل إن المشاهدين ينتظرون ذلك ..
فبدل أن يكون هناك وضوح وثبات .. يكون هناك مثل هذا !
بل إن الذين أنكروا عليك هم الإخوة .. فما بالك بالأناس "العادية" الذي يسمعوا مثل هذا الثناء العجيب, فأنّا لهم أن يأتوا بالتفريق الروائي, والآخر العقائدي !!
ومن الجميل أنه لم يكتب مشاركته هذه ليعتذر مثلا عما فعل.. بل نهاها باتهامه أن كل من أنكر عليه هم من محدودي الذكاء !, حيث قال: خاصة وأن بعض الأغراض تكون واضحة جدًا في الكلام بحيث يفهمها محدودالذكاء

- نأتي إلى أهم تعقيب .. وهو إستدلاله بموقف أبي مسلم الخولاني -رحمه الله- مع الأسود العنسي, وهو استدلال خاطيء, وسأبين ذلك على نقاط
الأولى: أن أبا مسلم الخولاني لم يُجب على سؤال العنسي الأول.. بل اكتفى بأن يتظاهر بأنه لا يسمع, أما صاحبنا فقد أجاب .
الثانية: أن أبا مسلم الخولاني كان مضطرًا بالفعل لعدم إنكاره على العنسي, والدليل أن العنسي رماه بالنار فعلًا .
فأنّا لمن ليس مضطرًا بأن يسحب دليل المضطر على حالته, إلا إذا كانت من هي مثل هالة سرحان تجعلنا مضطرين !
وهذا مؤشر جد خطير يبين بعض ملامح خارطة الطريق في الفترة القادمة, وهي = الإستدلال بما لا يتوافق مع واقع الحال, توهمًا بأنه يصلح !

أما الموقف الثالث فأرجئه للمشاركة القادمة إن شاء الله
التوقيع

قال الشاطبي في "الموافقات":
المقصد الشرعي من وضع الشريعة إخراج المُكَلَّف عن داعية هواه, حتى يكون عبداً لله اختيارًا, كما هو عبد لله اضطراراً .
اللـــه !! .. كلام يعجز اللسان من التعقيب عليه ويُكتفى بنقله وحسب .
===
الذي لا شك فيه: أن محاولة مزاوجة الإسلام بالديموقراطية هى معركة يحارب الغرب من أجلها بلا هوادة، بعد أن تبين له أن النصر على الجهاديين أمر بعيد المنال.
د/ أحمد خضر
===
الطريقان مختلفان بلا شك، إسلام يسمونه بالمعتدل: يرضى عنه الغرب، محوره ديموقراطيته الليبرالية، ويُكتفى فيه بالشعائر التعبدية، والأخلاق الفاضلة،
وإسلام حقيقي: محوره كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، وأساسه شريعة الله عز وجل، وسنامه الجهاد في سبيل الله.
فأي الطريقين تختاره مصر بعد مبارك؟!
د/أحمد خضر

من مقال

التعديل الأخير تم بواسطة أبو مصعب السلفي ; 09-02-2011 الساعة 05:05 PM
رد مع اقتباس