عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 04-17-2010, 12:33 PM
نواشد نواشد غير متواجد حالياً
عضو فعال
 




Islam شاب تعلق قلبه بالمساجد

 

قصة شاب تعلق قلبه بالمساجد ...
يقول احدهم ركبنا انا وخالي سيارتنا واخذنا طريق العوده بعد صلينا الجمعه في مكه وبعد قليل ظهر لنا مسجد مهجور كنا قد مررنا به سابقا اثناء قدومنا إلى مكه وكل من يمر بالخط السريع يستطيع ان يراه مررت بجانب المسجد وامعنت النظر فيه ولفت انتباهي شيء ما, سياره فورد زرقاء اللون تقف بجانبه مرت ثواني وانا افكر ماللذي اوقف هذه السياره هنا ثم اتخذت قراري سريعا خففت السرعه ودخلت على الخط الترابي ناحية المسجد وسط ذهول خالي !!,
وهو يسألني ما الامر؟؟!! ماذا حدث ؟؟ اوقفنا السياره فالأسفل ودخلنا المسجد واذا بصوت عالي يرتل القرآن باكيا ويقرأ من سورة الرحمن فخطر لي ان ننتظر فالخارج وان نستمع لهذه القراءه ,
لكن الفضول قد بلغ بي مبلغه لأرى ماذا يحدث داخل هذا المسجد المهدوم
ثلثه واللذي حتى الطيرلا تمر به دخلنا المسجد وإذا بشاب وضع سجادة صلاه على الأرض وفي يده مصحف صغير يقرأ فيه ولم يكن هناك أحد غيره ...أوكد لم يكن هناك أحد غيره !!!
قلت : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته , فنظر إلينا وكأننا افزعناه
مستغربًا حضورنا ثم قال : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته سألته صليت العصر ؟ قال :لا , قلت : لقد دخل وقت صلاة العصر ونريد أن نصلي ,,
ولما هممت بإ قامة الصلاه وجدت الشاب ينظر ناحية القبله ويبتسم
لمن ؟؟ ولماذا ؟؟!!!! لا أدري ,, وفجأه سمعت الشاب يقول جملة افقدتني صوابي تماما !!! قال بالحرف الواحد : أبشر وصلاة جماعة ايضا .. نظر إلي خالي متعجباً !! فتجاهلت ذلك ثم كبرت للصلاه وعقلي مشغول بهذه الجمله ( أبشر وصلاة جماعة ايضا ) من يكلم وليس معنا أحد المسجد كان فارغاً مهجورا !!! هل هو مجنون ؟؟!!!
بعد الصلاه ادرت وجهي لهم نظرت للشاب وكان مازال مستغرقا فالتسبيح , ثم سألته كيف حالك يا أخي ؟ فقال : بخير ولله الحمد ,
فقلت له : سامحك الله شغلتني عن الصلاه , سألني : لماذا ؟!!
قلت : وانا اقيم الصلاه سمعتك تقول : أبشر وصلاة جماعة ايضا ,
ضحك ورد قائلا : وماذا في ذلك ؟
قلت : لاشيء ولكن , مع من كنت تتكلم ؟!!!
ابتسم ثم نظر إلى الأرض وسكت لحظات وكأنه يفكر هل يخبرني ام لا , تابعت قائلا : ما اعتقد انك مجنون , شكلك هادئ جدا وصليت معنا وما شاء الله .
نظر إلي ثم قال : كنت اكلم المسجد ..
كلماته نزلت علي كالقنبله جعلتني افكر فعلا هل هذا الشخص مجنون ؟؟!!! قلت له : نعم ؟؟ كنت تكلم المسجد ؟!!! هل رد عليك المسجد ؟!!!! تبسم , ثم قال الم لك انك ستتهمني بالجنون !!
وهل الحجاره تتكلم !! هذا مجرد حجاره .. تبسمت وقلت : كلامك صحيح وطالما انها لا ترد ولا تتكلم لمل تكلمها ؟!!!
نظر إلى الأرض فتره وكأنه مازال يفكر ثم قال دون أن يرفع عينيه : أنا انسان احب المساجد , كلما عثرت على مسجد قديم أو مهدم أو مهجور افكر فيه ,أفكر عندما كان الناس يصلون فيه , وأقول لنفسي يالله كم هذا المسجد مشتاق لان يصلي فيه أحد كم يحن لذكر الله ,
أحس به أحس انه مشتاق للتسبيح والتهليل يتمنى لو آيه واحده تهز جدرانه , وأحس ان المسجد يحس انه غريب بين المساجد يتمنى ركعه , سجدة ولو عابر سبيل يقول الله أكبر فأقول لنفسي : والله لاطفئن شوقك , والله لأعيدن لك بعض أيامك , ادخل فيه وأصلي ركعتين لله ثم أقرأ فيه جزاءً كا ملاً من القرآن الكريم ,
لاتقل أ، هذا فعل غريب لاكني والله احب المساجد ..
دمعت عيناي نظرت للارض مثله حتى لا يلحظ دموعي من كلامه , من احساسه , من اسلوبه , من فعله العجيب , من رجل تعلق قلبه بالمس اجد ,, ولم أدري ما اقول له واكتفيت بكلمة :جزاك الله كل خير , سلمت عليه وقلت له : لا تنساني من صالح دعائك ,
ثم كانت المفاجئه المذهله !!!!!! وانا اهم بالخروج من المسجد قال وعيناه مازالت فالأرض : اتدري بماذا ادعو دائما وانا اغادر هذه المساجد المهجوره بع أن اصلي فيها ؟؟ نظرت فيه مذهولا إلا انه تابع قائلا : اللهم يارب , اللهم ان كنت تعلم اني آنست وحشة هذا المسجد بذكرك العظيم , وقرآنك الكريم , لوجهك يارحيم فآنس وحشة أبي في قبره وأنت ارحم الراحمين ..
حينها شعرت بالقشعريره تجتاح جسدي وبكيت وبكيت كطفل صغير ..
أخي الحبيب أختي الغاليه أي فتىً هذا !!! وأي بر بالوالدين هذا !!!
كيف رباه ابواه !!! وأي تربيه !!! وعلى أي شيء نربي نحن ابناءنا ؟!!!كم من المقصرين بيننا مع والديهم سواءً كانوا أحياءً أو امواتأ ؟؟؟!!!!!!