عرض مشاركة واحدة
  #5  
قديم 01-25-2011, 11:19 PM
أم كريم أم كريم غير متواجد حالياً
قـــلم نــابض
 




افتراضي

وكل هذا لم يحط من قدر هذا الإمام فكل يؤخذ من رأيه ويترك إلا المعصوم صلى الله عليه وسلم ، وما من إمام ولا يفوته شيء ، إذا كنا لا ننشد الكمال في الكبار ، فكيف ننشد الكمال في الصغار؟! ، وهذه سنة الله تعالى في خلقه أنه يريد أن يُدخِل عليهم صفة البشرية وأنهم مهما بلغوا من علم وعمل واجتهاد لا بد أن يحصل منهم الخطأ والنسيان والزلل والعصيان وهذه سنة الله تعالى " كل بني آدم خطاء وخير الخاطئون التوابون " .


ابن الجــوزي
اسمه ومولده :

الإمام ابن الجوزي رحمه الله : هو جمال الدين أبو الفرج عبد الرحمن بن علي بن محمد بن علي بن عبيد الله بن عبد الله بن حمادي بن أحمد بن محمد بن جعفر بن عبد الله بن القاسم بن النضر بن القاسم بن محمد بن عبد الله القاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق، رضي الله عنه، القرشي التيمي البكري البغدادي الفقيه الحنبلي الحافظ المفسر الواعظ المؤرخ الأديب المعروف بابن الجوزي، شيخ وقته وإمام عصره رحمه الله تعالى .
نسبة الجوزي أختلف فيها العلماء ، فقال بعضهم : نسبة إلى موضع يقال له فرضة الجوز وقيل أنها منسوبة إلى بلدة من البصرة تسمى محلة الجوز ، وقيل بل كان بداره في واسط شجرة جوز وليس في واسط شجرة جوز سواها .
ولد رحمه الله تعالى في بغداد بدرب حبيب سنة 508 هـ وقيل 509 هـ وقيل 510 هـ وقال عن نفسه لا أحقق مولدي غير أنه مات والدي في سنة 410 وقالت والدتي لي كان لك من العمر نحو ثلاث سنين .

نشــأته:

توفى والده وهو صغير ولم تهتم به أمه ذلك الاهتمام ، وكان أهله تجارًا في النحاس ولهذا قيل عنه ابن الجوزي الصفار نسبة إلى الصفرة التي يتصف بها النحاس ، ولما ترعرع حملته عمته إلى مسجد أبي الفضل ابن ناصر فاعتنى به وعلمه الحديث وحفظ القرآن وقرأه على جماعة من أئمة القرآن وسمع بنفسه الكثير وحفظ العديد من كتب السنة مثل صحيح البخاري ومسلم ، ومسند أحمد ، وسنن الترمذي ، وغيرها .
وكان يخطب الجمعة ويتكلم في المجالس ويعظهم بالآخرة ويذكرهم بالموت وهو حديث السن ، وكان من أسرة غنية رحمه الله فلم يكن يحتاج إلى أحد .
قال هو عن نفسه : فمنألف الترف فينبغي أن يتلطف بنفسه إذا أمكنه، وقد عرفت هذا من نفسي، فإني ربيت فيترف،فلما ابتدأت في التقلل وهجر المشتهى أثر معي مرضا قطعني عن كثير من التعبد، حتى أنيقرأت في أيام كل يوم خمسة أجزاء من القرآن، فتناولت يوما ما لا يصلح فلم أقدر فيذلك اليوم على قراءتها، فقلت: إن لقمة تؤثر قراءة خمسة أجزاء بكل حرف عشر حسنات، إنتناوله لطاعة عظيمة، وإن مطعما يؤذي البدن فيفوته فعل خير ينبغي أن يهجر، فالعاقليعطي بدنه من الغذاء ما يوافقه .وكان رحمه الله تعالى مجدًا في طلب العلم عاش ابن الجوزي منذ طفولته ورعا زاهدا ، لا يحب مخالطة الناس خوفا من ضياع الوقت، ووقوع الهفوات، فصان بذلك نفسه وروحه ووقته، فقال فيه الإمام [COLOR=window****]ابن كثير[/COLOR] عند ترجمته له "وكان -وهو صبي- دينا منجمعا على نفسه لا يخالط أحدا ولا يأكل ما فيه شبهة، ولا يخرج من بيته إلا للجمعة، وكان لا يلعب مع الصبيان". قال ابن الجوزي واصفا نفسه في صغره: كنت في زمان الصبا آخذ معي أرغفة يابسة فأخرج في طلب الحديث، وأقعد على نهر عيسى، فلاأقدر على أكلها إلا عند الماء، فكلما أكلت لقمة شربت عليها شربة، وعين همتي لا ترىإلا لذة تحصيل العلم . ويذكر لنا عن عزوفه للعلم وعزله عن مخالطة الناس يقو ل : ولقد شرطت على نفسي مرارًا أن أحصرها في بيت العزلة فتجتمع --- ويضاف لذلك النظر في كتب السلف فأرى العزلة حمية تمنع من كل ما يسوء ويضر والنظر في سير القوم دواء ، فصار عنده الحمية بالعزلة والدواء بالنظر في سير السلف --- .
ويقول ايضًا عن همته : ما ابتلي الإنسان قط بأعظم من علوم همته وإني أعطيت منعلو الهمة طرفاً فأنا به في عذاب , ولا أقول ليته لم يكن فإنه لا يحلو العيش بقدرعدم القعل , والعاقل لا يختار زيادة اللذة بنقصان العقل
التوقيع

https://www.facebook.com/salwa.NurAl...?ref=bookmarks

رد مع اقتباس