عرض مشاركة واحدة
  #4  
قديم 04-10-2009, 08:58 AM
هجرة إلى الله السلفية هجرة إلى الله السلفية غير متواجد حالياً
رحمها الله رحمة واسعة , وألحقنا بها على خير
 




افتراضي

أمراض اضطراب العقل
The psycopathy diseases



قد يكون العقل سليما ولكن هذه السلامة لا تمنع من وجود تغير مرضي في أجزاء المخ وقد ثبت ذلك تشريحياً إذ وجدت في مخ بعض الناس نقط نزفية وأخرى لينة ولكن لم يكن لها تأثير على العقل في أثناء الحياة.تنحصر اضطرابات العقل في تناقص قوته أو تنبه قوته فوق الحالة العادية أو ضياعه. فيعرف نقص قوته بخمود حواسه وعدم فهمه للشيء وببطء أجوبته إذا سئل وبعدم اتساقأفكاره وبضعف أو فقد حافظته. قد يكون هذا الاضطراب خلقياً وقد يكون عارضاً من نزيف أو لين مخيين أو من التهاب مخي حاد أو اضطراب في دورة المخ أو في تغذيته. وقد يفقد المصاب معرفة صور الكلام المسموع فيقال لهذا الداء صمم الكلام. وقد يفقد تمييز صور الكلام المكتوب.ثم إن الاضطراب المخي قد يكون قاصراً على مراكز الادراك المخي التعقلي أي يحصل اضطراب القوى المدركة للإحساسات والأفعال التي متى بها يزن الإنسان أفكاره وأعماله أثناء التيقظ فتنجم عن ذلك الأمراض العقلية الجزئية التي هي الهذيان والتخيلات والغشي. وأما في الجنون فيكون الإدراك مفقوداً فقداً كلياً.
من الاضطربات المخية الهذيان وهو ظاهرة تنتج عن اضطراب العقل اضطراباً مرضياً وله أنواع عديدة:
أولها الهذيان الحاد.
ثانيها الهذيان الهوسي.
ثالثها الماليخوليا.
رابعها الهذيان الذي يسمى سيتيمار.
خامسها الهذيان الذي يسمى ميستيك.
سادسها هذيان الاضطهاد.
- في الدور الأول من هذا النوع الأخير يصير الشخص المصاب مضطرباً مشغول الفكر قلقاً ويصير عقله في تعب مرضي لا يعجبه شيء ويسيء الظن بكل شخص ولو كان من أقاربه وكل ما يفعله أحدهم يظنه موجهاً ضده.
وفي الدور الثالث يهرب المريض ويتجنب العالم لأنه يتوهم أن شخصاً يتبعه ليقتله ويمتنع عن الأكل لأنه يتوهم أن بعضهم سيضع له السم فيه.
- وبعد هذا الدور يأخذ في تدبير طريقة يهلك بها نفسه لأنه يرى أن ذلك أخف عليه من أن يهلكه غيره.
كل هذه الأعراض تدل على تغير القشرة السنجابية للمخ وأعظمة الالتهاب المنتشر للنسيج الخلوي للقشرة المذكورة.
6 - الجنون
The mania
تعريفه:
الجنون هو التغيرات العقلية التي تطرأ على بعض الناس فتخرجهم عن دائرة العقل وهو أقسام: منها الماليخوليا وهي التي كانت معروفة بالسوداء أول درجات الجنون وأعراضها دوام الاكتئاب وشدة الاهتمام بالنفس وزعم الإنسان بأنه مصاب بجملة أمراض قاتلة،ومنها المونومانيا أي الجنون بشيء واحد وهي حالة يجن فيها الإنسان بشيء أو أشياء محدودة ويتعقل ما عدا ذلك وذلك كالكبر والعجب وحب القتل والوسوسة، ومنها ألمانيا وهي أن يجن الشخص جنوناً عاماً مع هياج شديد ومنها الذهول، وهي أن تضعف قوى الإنسان العقلية ضعفاً تدريجياً، ومنها البله وهي حالة طبيعية لا مكتسبة منشأها عدم تكاسل خلقة المخ من صغر الرأس أو غيرها وأكثر من هم هكذا يكونون بكما أو غير تامي الكلام.
أسبابه:
أقوى أسباب الجنون انقماع النفس عن مطلوبها بسلطة قاهرة والغيظ البالغ حده النهائي والفزع الفجائي والغيرة والوسوسة والعشق وفقد ما لا يمكن استرداده مما يكون عزيزاً على النفس جداً. وأكثر المصابين به النساء لشدة إحساسهن. و من أسبابه الضرب على الرأس والسقوط عليه ومرض الأذن والمرض الشديد وشرب الأشربة المخدرة وارتداد العرق فجأة واحتباس الحيض والرعاف وقد يكون وراثياً.
علاجه:
معالجة هذا الداء تكون على حسب درجاته ففي الماليخوليا تكفي الرياضة والسفر وسماع الأنغام وتطلب السرور مع الحمية والراحة والاعتناء الشديد بالمعدة. وفي الجنون الخاص بشيء واحد يجتهد بإبعاد فكر المريض عن ذلك الشيء وترويضه وتفريحه. وإن كان سببه مرضاً من الأمراض وجب معالجة ذلك المرض. أما الذهول فلا يشفى منه إلا أفراد قلائل لأنه يعقبه شلل عام فيموت المصاب. أما الجنون العام فيعالج بعلاج مادي وأدبي أما المادي فهو علاج لإبطاء الدورة الدموية، ولكنه لا يستعمل إلا إذا كان الجهاز الهضمي سليماً، وسكب الماء على الرأس والاستحمام بالماء الفاتر ووضع منفطة على الصدر وغير ذلك. وأما الوسائط الأدبية فهي أشد فعلاً من كل ما ذكر وهي:
أولاً: أن لا تهيج شهوة المجنون.
ثانياً: أن لا يخالف ولا يؤاخذ ولا يستهزأ به.
ثالثاً: أن يجتهد في إثبات رأيه فيما هو خارج عن الجنون.
معنى عدم تهيج شهوات المجانين هي أن يبعدوا عما يثير جنونهم أو عما سببه، فإن كان سببه العشق وجب أن لا يذكر ما يهيجه. وإن كان سببه الوسوسة بشيء وجب إبعاده عنه. وإن كان سببه ظنهم أنهم ملوك أو علماء فينبغي أن لا يوقروا لأن توقيرهم يزيد جنونهم ويجب أن لا يترك المجنونون بنوع واحد في محل مشترك لأن بعضهم يثير جنون بعض
 
رد مع اقتباس