وهل دليل الصحبة يكون دليل محبة ؟!
والأدهى و الأمر أن منهم من يقول أن أبو بكر الصديق رضى الله عنه لم يكن مع الرسول بالغار و أن المقصود شخص آخر !
فاطمة الزهراء بنت رسول الله و زوجة حيدرة رضى الله عنهما يكسر ضلعها و يسقط جنينها وتهدد بحرق بيتها !!
فسألت نفسى: أين حيدرة؟
على بن أبى طالب رضى الله عنه قيل لم يبايع و قيل انه بايع و جر بالقوة ---
أنا لا أقبل هذا الوصف الجبان لعلي و حاشاه أن يكون كما وصفوه ..
طيب أين ضربة سيفه التى تعادل؟ !!
و أين شجاعته التى كانت معروفة و كان يلبى حين يسمع أخرجوا شجعانكم !!
أهذا على الذى خرج لعمرو بن ود ؟
أهذا الذى انشد فخرا انا الذى سمتنى امى حيدرة ؟
أين حيدرة الكرار؟
فهمت أن القوم يبدلون فى وصف على حبيبى كما يحلو لهم !!
مرات شجاع ليث و أسد الله الغالب و الكرار و طبعا هذا هو الصحيح --
و مرات بهذه الصورة المخزية من سكوته على اهانة زوجته و بنت النبى و ليس إهانة فقط بل كسر ضلع و إسقاط جنين و هو ساكت والمسلمين أيضا ساكتين و لا يدافعوا عن بنت النبى ---
شعرت بدوار فى رأسى و أحسست باننى يجب ان اواجه الامر و لكن جاءت المواجهة بقدر الله .
**المواجهة مع النفس**
وصلتنى دعوة من غرفة بعنوان أنصار أهل البيت اعتقدت أنها شيعية و دخلت فوجدتها سنية و كان هناك نقاش مطروح بين الشيعة و السنة فاستمعت و كان أول مرة أسمع نقاش للقضايا العقائدية بين الاستدلال الشيعى والسنى فى غرفة سنية و كنت من قبل استمع اليه و اشارك بغرف الشيعة --
شعرت بأن استدلالات السنة قوية ظنيت أن المحاور الشيعى ضعيف فقمت أحاور بنفسى ووجدت الأدلة تمطر فوق رأسى من أول حديث الغدير و الإعتقاد بالتنصيب و مرورا بآية التطهير و حديث منزلة هاون من موسى و حديث الثقلين و الرد على لكل قوم هاد و التصدق بالخاتم فى أنما وليكم الله و المباهلة بين الرسول و نصارى نجران و ما الإستدلال وحديث الكساء و أسباب نزول الآيات وتفاسيرها من الكتب المعتبرة وسبب مقولة الرسول فى كل موضع..
و أشياء و حقائق أسقطت على رأسى -- وترضى الله عن اصحاب البيعة تحت الشجرة ومحمد رسول الله و الذين معه-- و السابقون الأولون من المهاجرين و الأنصار ---
ناقشت كل هذه الآيات و الأحاديث ووقفت عند حقيقة و هى قول الشيعة الإثنى عشرية من أن الصحابة ارتدوا بعد وفاة الرسول و لم يبقى منهم إلا ثلاثة أو اربعة يعتبر درب من الهبل و العبط ولا يقنع اى طفل ..
و المهم فى قضية الطعن فى الصحابة هو الخطر الذى شعرت به من كونى اذا لازمت هذه العقيدة أخرجت من ترضى عنهم الله من رضاه و كيف ذلك!!
و أنا مؤمن بالكتاب و أنه كلام الله و كيف يترضى الله عنهم و يثنى عليهم و أنا أخالف فتكون مخالفتى هى مخالفة لله و هذه القناعة هى ما جعلتنى الآن أترضى عن معاوية و من قبل كنت لا أترضى عليه و حتى من قبل تشيعى ..
المسألة هامة -- جنة و نار -- شعرت أنه دين جديد --- واجهت نفسى بقناعتى --- أنا أحب على رضى الله عنه و قلبى متشيع له فى ما تعرض له أنا معه و لو كنت معاصر له كنت ساتشيع له و هذا ظنى ..
لكن هذا الدين ليس هو الذى يناسب فطرتى و عقلى ولا أجد به توحيد أبدا و لا تشم رائحة التوحيد أبدا ..
**التبرؤ من التشيع الباطل**
لم أرضى على نفسى دفن رأسى فى الرمال دون مواجهة حقيقة الموقف وشعرت بالخزى و العار يخنقنى و يطبق على نفسى و صدعت بكلمة الحق فى غرفة انصار أهل البيت وحمدت الله على أن أمدنى بالعون ويسر لى السبل لملاقاة الأحباء من إخوانى السنة الذين ناقشونى ووضحوا لى الحقائق وطلب منى الإخوة أن اذهب لغرفة السرداب لإعلان التبرؤ من التشيع الباطل و فعلا دخلت
و كانت أول مرة أدخل فيها غرفة السرداب و كان موجود الشيخ الدمشقية حفظه الله و أعلنت تبرئى من هذا الدين الرافضى و عرفت لماذا يكره الرافضة هذا الشيخ لأنه يلهب شيوخهم و محاوريهم بسوط الحق و يفضح معتقداتهم الفاسدة
و أعلنت وتبت إلى الله و بكيت حين تذكرت الإخوة من أهل السنة الذين سمعونى و أنا أعلن سقوطى فى البئر الرافضى و كم أنا أحزنتهم و كم كنت أود أن أعرفهم أننى رجعت عن هذا الأمر
وعاهدت نفسى أن أكفر عن هذه السقطة بأن أفعل كل ما أستطيعه لإظهار حقيقة هذا المعتقد و لله الحمد و المنة
جاءتنى فرصة المواجهة مع الضال المضل الذى تشيعت على يده ووجدته داخل غرفتنا يتأسد وطلبت منه أن أناظره بعلمى القليل فى أى عقيدة يعتقدها من امامة او عصمة او غيبة او رجعة او البداء و هرب الأسد الرافضى بعدما نقتنا الغرفة للمناظرة بحجة أنه يريد المباهلة و لا يريد المناظرة..
وأقسم بالله أننى لم أكن محضر لا لمناقشة ولا لمناظرة و لكنى كنت واثق من نصر الله واشفيت غليلى منه و قويت عقيدتى اكثر و انا أرى شيخى الذى تشيعت على يده يهرب من إثبات عصمة الأئمة و أقسم بالله أننى على استعداد لمباهلته فى أمر لن يتصوره و هو :
أينا يحب على بن ابى طالب اكثر .. أنا .. أم هو ؟
**رسالة ودية لعامة الشيعة**
أيها المساكين المغرر بكم أنا أعرف حبكم لأهل البيت و لا أنكره عليكم كما تنكرونه علينا
و أحب أن اسألكم ما هو شعوركم مع كل هزيمة لشيوخكم ؟؟
ما هو شعوركم يا من تحبون أهل البيت وأنتم تشاهدون و تشمعون شيوخكم يتهربوا من تكفير من قال بتحريف القرآن ؟؟
ما هو شعوركم و أنتم تشاهدوا شيخ بالحوزة على قناة فضائية يعرف أنه أتى للمناظرة والدفاع عن عقيدتكم و لا يعرف ما هو تعريف الحديث الصحيح عند الشيعة و ليس السنة ؟؟
ما هو شعوركم و أنتم ترضون بعقيدة تجل و وتوقر و تعظم من يتمتع بنسائكم ؟
و أنا اعرف ان رجولتكم و فطرتكم ترفض ذلك !!
ما الحاجة لسؤال غير الله من الاموات و ترك الحى الذى لا يموت ؟؟
أنا لا أطلب منكم إلا شئ واحد -- لا تخالفوا عقولكم لو استيقظت.
اللهم يا مقلب القلوب و الأبصار ثبت قلبى على دينك..