[البتار]

قيادة الكفر


أف لشعب يعيش العمر مذعورا ***** ينام في الذل لا دين ولا شوري
علام تخشون والاّجال قد كتبت ***** ولا مفر وكان الامر مقدورا
علام تخشون والأرزاق ما نقصت ***** يوما ببذل وكان الدين موفورا
الام تبقون في ذل وفي ضعة؟!***** والله قد عفت شعبا عاش مقهورا
ويلعن الله من يعطي قيادته ***** للكفر طوعا وكان الكفر مدحورا
فطعنة البعث بالالحاد قد بعثت ***** لتجعل الكفر بعد الخزي منشورا
وطغمة البعث بالافساد قد بعثت ***** لتجعل الدار بعد الطهر ماخورا
هذ الشبيبة قد شبت بلا خلق ***** فيها الغلام يعيش الفحش مسرورا
اما الفتاة فتاة السوء فانطلقت ***** نحو الشباب وليس الامر مستورا
لم تثنها امها عن فعل فاحشة ***** وكأن والدها قد صار ديوثا
باسم التقدم ألغوا كل معتقد ***** واستبعدوا الدين والاسلام والنورا
ففي حماة بيوت الله قد هدموا ***** شلت أيادي العدا كانوا خنازيرا
ومرة وصفوا الرحمن من سفه ***** في متحف الكفر كان القول مشهورا
وفي مجلتهم قد صوروا امرأة ***** ياللوقاحة ليس الوصف مشكورا
لفظ الجلالة اسم الله قد كتبوا ***** بموضع الفرج كان الاسم مسطورا
والشعب يلعنهم من سوء فعلتهم***** ماذا يقول وكان البعث مسعورا
فريقهم يرفض الاسلام في علن ***** ويرتضي الكفر والافساد والزورا
يسوق للسجن والتعذيب من نصحوا ***** بان يكون كتاب الله دستورا
في حرب تشرين حررنا ارادتنا ***** وصفق الشعب للاوطان مبهورا
حتي راينا جموع الناس نازحة ***** عن الديار وكان البعض مغرورا
وأصبح الخرق بعد الضيق متسعا***** وضاعت الأرض باسم الحرب تحريرا

وفي حزيران كم كنتم عمالقة ***** ضيعتم الأرض ليس الشعب مخمورا
لم يستطع جيش اسرائيل دحركم ***** فالحزب أقوي وكان البعث منصورا
انا لنسمع هذا من اذاعتكم ***** فهل وجدتم لهذا القول تبريرا؟!
لو ترجعون لنا شبرا بحزبكم ***** من غير سلم لأضحي الشعب مسحورا

هذا الرئيس يزور البيت معتمرا ***** بئس الرئيس يدين الدين والنورا
يريد نصرا لدين الله في عمل ***** يرضي الاله ويبقي القلب معمورا
ويخطب الجمع في لاهور مبتدئا ***** باسم الاله يماري شعب لاهورا
لنصرة الدين يدعو الناس قاطبة ***** يغير النفس والأوضاع تغييرا؟!
ام انه يدعي الاسلام توطئة ***** لنيل أغراضه ام كان مأجورا ؟!
يطوف البيت سبعا في مراوغة ***** مثل الثعالب تغريرا وتزويرا
حتي يكون لدي الأغرار ذا ثقة ***** يحور الدين والأهداف تحويرا
لكننا قد تعودنا مجاملة***** من حاكمينا وكان الدين مهجورا