عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 05-02-2011, 04:54 PM
أبو مصعب السلفي أبو مصعب السلفي غير متواجد حالياً
الراجي سِتْر وعفو ربه
 




افتراضي بيان "الحور العين" بصدد الشيخ "أسامة بن لادن"

 

الحمد لله مولى المؤمنين; والكافرين لا مولى لهم, والصلاة والسلام على إمام المجاهدين; الذي علمنا أن ذروة سنام الإسلام الجهاد في سبيل الله, وبعد..

رأينا وشاهدنا -كما يرى الجميع- التخبطات حول مقتل الشيخ أسامة بن لادن -نسأل الله أن يمنّ عليه بحياة الأعزاء, وموت الشهداء- إلى هذه اللحظة التي تُكتب فيها هذه الكلمات,
حيث إن كل التأكيدات عن مقتله صادرة إما عن كافرٍ معدوم الثقة, أو كذّاب لا يُلتفت إلى خبره, ويكفي أن جميعهم يستند إلى فيديو العلج الأمريكي "أوباما"
هذا غير الخبر المحكي عن حركة طالبان -وفقهم الله-, تارة بالنفي, وتارة بالتصديق, غير أن هذا الخبر أيضًا نُقِلَ عنهم عن طريق مصادر غير صالحة بأن يوثق في رواياتها حتى وإن كانت تروي "حكاوي القهاوي" ما لم ينقلوا الوثيقة الأصلية .
فوجب علينا أن نستوثق من الخبر أولًا؛ امتثالًا لأمر الله حيث قال " يا أيها الذين ءامنوا إن جآءكم فاسقٌ بنبإٍ فتبينوا..."
ولكننا تأملنا الأمر فوجدنا الآتي:
- أن الشيخ أسامة بن لادن -أسد مجاهدي العصر- إن كان قد مات بالفعل = فهو قد نال ما تمنّاه, فللذي نتخوّف منه هو هو الذي خرج إليه هذا الأسد الجسور !
وبقتله سوف تُحيا سنة الجهاد -وإن لم تمت من قبل- عند طوائف كثيرة, فأمة الإسلام ليس أمامها إلا إحدى الحُسنَيَيْن = عيشٌ بانتصارٍ, أو موتٌ باستشهاد .
ولعل في العنوان لهذا الموضوع بُشرى لهذا الأسد الأشم.. حيث تتلقاه الحور العين بعد ما أدّى ما عليه في هذه الحياة الدنيا, ليحيى عيشة تجعله يتمنّى أن يعود للدنيا لينال شرف ما لقي مرة أخرى ! " ولا تحسبنّ الذين قُتِلوا في سبيل الله أمواتا, بل أحياء عند ربهم يُرزقون, فَرِحين بمآ ءاتاهم الله من فضله ويستبشرون بالذين لم يلحقوا بهم من خلفهم, ألا خوفٌ عليهم ولا هم يحزنون "

- أما لو كان حيًّا يُرزق = فسيظل شوكة في ظهور الأعادي والخونة, ليُنَكِّلَ فيهم ويكبِّدَهم ما يَفْرَح به المؤمنون, ويغتاظ منه أهل الزيغ والفساد من الكفار والمنافقين*

وعلى ذلك فنرى ألا نظهر التشتت في الآراء, حيث إن هذا يُفرح الكافرين والمنافقين = فهم يرون في البعض خفة في العقل بتخبطهم في استقبال الأخبار المتباينة .

-وأما عن آراء رؤساء الدول في جميع أنحاء العالم ونُخَبِهِم بالفرح بمثل هذا الخبر = نقول لهم: هذا هو الرد العملي لكم من أحد أفراد الشعب المصري





فإن رؤساء الدول -ونُخَبِهِم- إلى زوال.. وتبقى كلمة الله هي العليا; التي سوف تجسدها هذه الشعوب المسلمة الأبية بإذن الله, التي تُكمن العداء لأعداء الله من الصلبيين واليهود والمنافقين وكل من يكون في زمرتهم .

حفظ الله الشيخ أسامة إن حيّا, وتقبله في الشهداء إن كان ميتًا
ويبقى العداء والجهاد قائمًا بين أبناء هذه الأمة وكل من ناوءهم, لا يضرهم من خاذلهم .
والحمد لله رب العالمين


إخوانكم في إدارة منتدى الحور العين الإسلامي
-----
* مع التحفظ على بعض المخالفات التي ليس مكانها ولا وقتها الآن .
التوقيع

قال الشاطبي في "الموافقات":
المقصد الشرعي من وضع الشريعة إخراج المُكَلَّف عن داعية هواه, حتى يكون عبداً لله اختيارًا, كما هو عبد لله اضطراراً .
اللـــه !! .. كلام يعجز اللسان من التعقيب عليه ويُكتفى بنقله وحسب .
===
الذي لا شك فيه: أن محاولة مزاوجة الإسلام بالديموقراطية هى معركة يحارب الغرب من أجلها بلا هوادة، بعد أن تبين له أن النصر على الجهاديين أمر بعيد المنال.
د/ أحمد خضر
===
الطريقان مختلفان بلا شك، إسلام يسمونه بالمعتدل: يرضى عنه الغرب، محوره ديموقراطيته الليبرالية، ويُكتفى فيه بالشعائر التعبدية، والأخلاق الفاضلة،
وإسلام حقيقي: محوره كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، وأساسه شريعة الله عز وجل، وسنامه الجهاد في سبيل الله.
فأي الطريقين تختاره مصر بعد مبارك؟!
د/أحمد خضر

من مقال

التعديل الأخير تم بواسطة أبو مصعب السلفي ; 05-03-2011 الساعة 04:47 AM
رد مع اقتباس