فقال أُواسيها وأقضي أُمورها * فقد عدِمَتْ في المسلمين مُواسِيا
مضى غاشيا في نهرة الصبح دارها * فألفى لها في نهرة الصبح غاشيا
فقال لها مَن كان في الحي سابقي * ومن ذا الذي يبدو له ما بدا ليا
فقالتْ كريمٌ يعْتري الدار سحْرةً * فيجمع أشتاتي ويرحم ما بيـا
فقال سأحيي الليل أرعى طروقه * وأرصد سبّاقا إلى الخير ساعيا
فشقّ رِواق الليل عن رونق الضحى * ولكنه الصدِّيق مَن كان باديا
فألقى الكُى عن عاهلٍ عزّ قبلها * وما حملته النفس إلا المعالـيا
وألقى العصا في جانب من خبائها * وهيّأ فيـه للقدور الأثافيا
فصاح به الفاروق ما كان سابقي * سواك أبا بكر ولا كنت راضيا
أفي كل دار من أبي بكر امرؤ * إذا أهلها نادَوا أجاب المُناديا
ألا عائل إلا تمثلت كافلا * ولا مُشتَكٍ إلا تمثلت آسِيـا