عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 04-05-2009, 01:04 AM
الشافعى الصغير الشافعى الصغير غير متواجد حالياً
لا تهاجم الناجح وتمتدح الضعيف .. لا تنتقد المجتهد الذي يعمل وتربت علي كتف الكسول
 




Tamayoz الطب النبوي بين الإفراط والتفريط

الطب النبوي


بين الإفراط والتفريط
أ.د جاد المولى عبد العزيز
طب المنصورة



مقدمة:
إن الإسلام بتعاليمه السمحة يستطيع أن يخلق المجتمع الصحي المثالي الذي يتمتع ببيئة صحية نظيفة خالية من التلوث والأمراض، وبتعاليم الإسلام نستطيع أن نقضي علي الأمراض المتوطنة ( كالبلهارسيا والأنكلستوما والتهاب الكبد الوبائي وشلل الأطفال والتيفود) ونمنع الأمراض الوافدة ( كالإيدز والكوليرا ) وأن نتخلص أيضا من الأمراض الاجتماعية كإدمان المخدرات والخمور، وأن نخلق المواطن الصالح صحيح الجسم سليم العقل.
تعاليم ونصائح غالية في لقد ترك لنا رسول الله جميع أمور الحياة، وتعتبر هذه التعاليم دستورا كاملا هذه التعاليم للنظام الاجتماعي والأخلاقي والاقتصادي وأيضا النظام الصحي، ولو أخذ بها المسلمون لكانوا أقوي وأصح الناس فقال "يا أيها الناس إني قد تركت فيكم ما إن اعتصمتم به فلن تضلوا أبدا كتاب الله وسنة " الحاكم. وقال أيضا " قد تركتكم على البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنهانبيه بعدي إلا هالك، ومن يعش منكم فسيرى اختلافا كثيرا، فعليكم بما عرفتم من سنتي وسنة الخلفاء المهديين الراشدين من بعدي" الحاكم. ولو درس المسلمون هذه التعاليم النبوية الطبية وطوروها علي أسس العلم الحديث لخرجت إلي الدنيا بطب إسلامي جديد يفيد الناس جميعا وقد يكون أنفع للناس من الطب الغربي الحديث أو يسير جنبا إلي جنب معه، وليس المسلمون بأقل من الصينيين الذين طوروا العلاج بالإبر الصينية والأعشاب الطبيعية والتي أصبحت تستخدم في العالم كله.
ويتعامل المسلمون مع الطب النبوي إما بالإفراط وإما بالتفريط، فبعض المسلمين يتركون الطب النبوي بالكلية حتى الرقية والدعاء ويعتمدون فقط علي الطب الغربي الحديث مفتونين بالأدوية والأجهزة الحديثة ونسوا أو تناسوا أن الطب الحديث وقف عاجزا عن علاج كثير من الأمراض وأيضا كان سببا في كثير من الأمراض إما بسبب أخطاء الأطباء وإما بسبب الأضرار الجانبية للدواء، والبعض الآخر يحمِّلون الطب النبوي أكثر مما يحتمل ويستخدمونه في علاج كل شيء ولا يستخدمون الطب الحديث ونسوا أو تناسوا أن الحكمة ضالّة المؤمن أينما وجدها فهو أحق الناس بها. والصواب أن يسير الطب النبوي جنبا إلي جنب مع الطب الحديث وأن يطور ويقنن علي أسس العلم الحديث.
ولقد سبق الطب النبوي الطب الحديث في الجانب الوقائي وتفوق عليه في هذا المجال، والطب النبوي نافع جدا في كثير من الأمراض وهو خالي من الأضرار الجانبية التي نراها في كثير من الأدوية الحديثة. ويتوقف نجاح الطب النبوي في الشفاء علي درجة القناعة والإيمان ومدى تعلق قلب المريض بالله وحبه لرسول لا ينطق عن الهوى وأن ما جاء به رسول الله .فإذا علم المسلم أن رسول الله الله هو من عند الله الذي خلق فسوي والذي قدر فهدى جاء الشفاء بإذن الله. قال تعالى: وَأَنزَلَ اللَّهُ عَلَيْكَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَعَلَّمَكَ مَا لَمْ تَكُنْ تَعْلَمُ وَكَانَ فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكَ عَظِيمًا(113) النساء.
 

التعديل الأخير تم بواسطة الشافعى الصغير ; 04-05-2009 الساعة 01:51 AM
رد مع اقتباس