عرض مشاركة واحدة
  #7  
قديم 01-24-2010, 09:27 PM
لقاء لقاء غير متواجد حالياً
عضو فضى
 




افتراضي

آداب الحياة الزوجية


الشيخ نعيم عرقسوسي



إن المسلم الصادق يطبق أحكام دينه وأخلاق شريعته في جميع أحوال حياته ، في حالة الرضاوالسرور ، وفي حال الغضب والحزن ، وبخاصة في بيته مع زوجته وأهله .

و تظهر قوة المسلم في التزامه بدينه حين يغضب في بيته وتثور ثائرته ، فيكون قاب قوسين أوأدنى من الطلاق وفك عرى الزواج .

و لو تساءلنا , لماذا يقع الطلاق بين الزوجين وقد نشأ بينهما ميثاق الزواج ، الذي وصفه الله تبارك وتعالى بأنه ميثاق غليظ دلالة على قوته ومتانته

إن السبب الرئيسي للطلاق – فيما نرى - هو أن كلا الزوجين لم يُرَبَيا التربية الإسلامية الصحيحة ، ولم يتعرفا على الآداب الإسلامية التي ينبغي أن تحكم علاقتهما في بيت الزوجية ، فقد أوجب الإسلام لكلٍّ منهما حقوقاً وفرض عليهما واجبات ، فللرجل حقوق تؤديها له المرأة ، وعليه واجبات يؤديها لها ، وكذلك للمرأة حقوق يقدمها لها الرجل,وعليها واجبات تقدمها له .

إن أساس المعاملة الزوجية هو الحق والعدل والإنصاف ، وأن يعرف كلا الزوجين طبيعة الآخر التي فطره الله عليها ليعامله على أساسها .

و لقد خلق الله تبارك وتعالى الرجل وجعل عقله أقوى من عاطفته وهو ما يحتاجه في الأعمال المنوطة به في الحياة ، بينما المرأة جعل الله لها من العاطفة الجياشة الغامرة أضعاف ما كان للرجل لتستطيع القيام بأعمال الأمومة والتربية .

ولقد بيَّن رسول الله صلىالله عليه وسلم طبيعة المرأة العاطفية حين قال ( إن المرأة خُلقت من ضِلَع وفي رواية أخرى خُلقت كالضِّلَع ـ أي معوجة ـ وأعوج ما في الضِّلَع أعلاه ) والعوج في المرأة كناية عن عاطفتها ، وهو ليس عيباً فيها ولكنه عوج وظيفي لتستطيع أداء مهمتها .

و بناء على ذلك كان من آداب المعاشرة بين الزوجين أن يعامل كلٌّ منهما الآخر على أساس أنه ليس إنساناً كاملاً ، ومن هنا قال المربي الأعظم محمد صلى الله عليه وسلم : ( لا يفرَك مؤمن مؤمنةً ـ أي لا يُبغض ـ إن كره منها خلقاً رضي منها آخر ) .

فعلى الرجل أن يعامل زوجته وأهل بيته بأحسن الأخلاق وأن يحادثهم بألطف العبارات كما وجَّه لذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم حين قال :

( أكمل المؤمنين إيماناً أحسنهم خلقاً ، وألطفهم بأهله ) ، وأن يتذكر وصيته التي ودَّع بها الناسوالدنيا حين خطب في حجة الوداع فكان مما قال ( ألا واستوصوا بالنساء خيراً ، فإنماهنَّ عوانٍ عندكم ) أي كالأسيرات .

أجمل الوصايا

وصيّة والد لولده عند الزواج

أي بني : إنّك لن تنال السعادة في بيتك إلا بعشر خصال تمنحها لزوجك فاحفظها عني واحرص عليها:

أماالأولى والثانية :

فإنّ النّساء يحببن الدلال ويحببن التصريح بالحب... فلا تبخلعلى زوجتك بذلك فإن بخلت جعلت بينك وبينها حجاباً من الجفوة ونقصاً في المودة .


وأما الثالثة:

فإنّ النّساء يكرهنَ الرجل الشديدَ الحازم ويستخدمن الرجل الضعيف اللين... فاجعل لكل صفة مكانها فإنّه أدعى للحب و أجلب للطمأنينة .


وأما الرابعة :

فإنّ النساء يُحببن منالزوجما يحبالزوج منهنّ من طيب الكلام وحسن المنظر ونظافة الثياب وطيب الرائحة... فكن في كل أحوالك كذلك، وتجنب أن تقترب من زوجتك تريدها نفسك و قد بلل العرق جسدك وأدرن الوسخ ثيابك فإنّك إن فعلت جعلت في قلبها نفوراً وإن أطاعتك، فقد أطاعك جسدها ونفر منك قلبُها .


أماالخامسة :

فإنّ البيت مملكة الأنثى وفيه تشعر أنّها متربعة على عرشها وأنها سيدة فيه... فإيّاك أن تهدم هذه المملكة التي تعيشها... وإياك أن تحاول أن تزيحها عن عرشها هذا، فإنّك إن فعلت نازعتها ملكها وليس لملكٍ أشدّ عداوةً ممن ينازعه ملكه وإن أظهر له غير ذلك .


أما السادسة :

فإنّ المرأة تحب أن تكسب زوجهاولا تخسر أهلها فإيّاك أن تجعل نفسك مع أهلها في ميزان واحد... فإمّا أنت وإمّا أهلها فهي وإن اختارتك على أهلها فإنّها ستبقى في كمدٍ تُنقل عَدْواه إلى حياتك اليومية .


أما السابعة :

فإنّ المرأة خُلِقت مِن ضِلعٍ أعوج وهذا سرّالجمال فيها وسرُّ الجذب إليها وليس هذا عيباً فيها " فالحاجب زيّنه العِوَجُ "... فلا تحمل عليها إن هي أخطأت حملةً لا هوادة فيها تحاول تقييم المعوج فتكسرها وكسره اطلاقها. ولا تتركها إن هي أخطأت حتى يزداد اعوجاجها وتتقوقع على نفسها فلا تلين لكبعد ذلك ولا تسمع إليك... ولكن كن دائما معها بين بين .




أماالثامنة :

فإنّ المرأة تمر بحالات من الضعف الجسدي والتعب النفسي حتى إنّ الله سبحانه وتعالى أسقط عنها مجموعةً من الفرائض التي افترضها في هذه الحالات...

فقد أسقط عنها الصلاة نهائياً في حالة الحيض وفترة النفاس... وأنسأ لها الصيام خلالهماحتى تعود صحتها ويعتدل مزاجُها... فكن معها في هذه الأحوال ربانياً، كما خفف الله سبحانه وتعالى عنها فرائضه أن تخفف عنها طلباتك وأوامرك .


أما التاسعة :

فاعلم أنّ المرأة أسيرة عندك فارحم أسرها وتجاوز عن ضعفها تكن لك خير متاع وخير شريك ....
رد مع اقتباس